امتزت عجبًا!


إنه ذاك الإحساس الذي امتلكني ..
التف حول عنقي..
فاختنقت الأنفاس..
إنه الشعور الساكن بوجداني..
قيد يداي عن العمل والإنجاز ..
ملأني حقد علي نجاح الأصحاب ..
عزلني عن سكني الناس..
و ألفه الأحباب .. كي لا يتجدد ألمي برؤيتي إياهم
حرمني من حديث الأصحاب .. حتى لا أجرح حين أسمع ما يثير هذا الإحساس..
إنه شعور ساكن في الباطن واللاواعي.. يؤلمني و يشعل دماغي بالنيران

و ما رأسي إلا فوهه ل بركان !!!
يغلي في أعماقي ..
اني اشعر بالقله و النقصان ..
حين ظننت بفكري ..
إنه ليس عندي .. ما عند الآخر

انا الضعيف .. الصغير
ليس لي نجاح و لا إنجاز

أنا الفاشل
فلست كباقي الناس.. في هذا المجال .. و ذاك النجاح ..!!!
فصارت ذكريات الماضي وخبراته .. تذيقني مر الشراب!!

تطعني بسهام .. كلما خلوت لنفسي .. فأنوح عليها
غارقا في الدمع والأحزان..

أسرت بأفكاري ..
حبست في أعماقي..
استحوذت تلك المشاعر كياني..

احترقت نفسي .. بذلك الإحساس

وضاع مني الحاضر .. وانا غارق في تلك الأفكار !!!

صرت أشلاء .. توجهها رياح
الظنون و الأفكار ..

وفضلت العزلة ..
وجلست أنقض ..
كل عمل و إنجاز !!!
و أكشف .. عيوب الآخرين وتقصيراتهم
فلست أنا وحدي العائب والمقصر !!!

ولكن، مازال يؤلمني ذاك الشعور الساكن ف الأعماق

جاء وقت..
رفعت عيني..
فتنفست الصعداء..

وشعرت ب راحة .. تسري في العروق … تملا كياني !!!

ماذا حدث ؟ و كيف تغير الحال ؟

أني نظرت … !!!
نظرت … الخالق مبدع الأكوان!!!

يا لجهلي!! يا لعجبي !!!

صدقت .. هذا الفكر الواهم!!
إنه ليس عندي .. ليس فيا قدره الإنجاز و النجاح!!!

حقا ذاك وهم .. ولا وجود له في الواقع.

فسبحان الله خالقي ..
ليتني أدركت شعاع من حكمته ..

لأنطلقت أنشد في الوادي …
إني امتزت عجبًا ..
بتنوع .. الصفات والقدرات والظروف والأحوال.. !!!

ها هو ذا حبه الغامر..
خلقني من العدم ..
و هبني الحياه .. والخلود للآباد!!!

ليس في كل البشر … اثنان مثل بعض في المواهب و القدرات !!!

فنحن …كالزهور في البستان

ونحن الكثيرين أعضاء في الجسد الواحد …
كل له عمل .. ولا استغناء عن أحد لاجل اخر !!

هلم .. نكشف ظلمه ذاك الشعور والفكر الواهم

نضئ شمعه حب الإله.. وألفه الأهل والأصدقاء
هلم ننطلق فرحا .. في درب الجهاد و العمل والإنجاز ..

يا صديقي.. حين تراني مكسورًا
لا تطرحني أرضا !!!

إني أحتاج لقوة حبك .. تقيمني و تداوي جرحي.. لا لتسقطني!!!

فمعا .. يصح الجسد ( المجتمع )العليل
و يقو الجسد الضعيف ..

يا صديقي .. كن قويًا.
وهلم معا نهزم.
كل شعور بالصغر او النقص.. فإنه يسكننا القبور و نحن بعد أحياء.

تاريخ الخبر: 2022-11-13 09:21:26
المصدر: وطنى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 57%
الأهمية: 56%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية