قال الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الأحد إن بلاده واليابان وكوريا الجنوبية "أكثر اصطفافا من أي وقت مضى" في مواجهة كوريا الشمالية، وندد بمواصلتها "سلوكها الاستفزازي".

ووصف بايدن في تصريح في كمبوديا، بعد اجتماع ثلاثي مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا ورئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، البلدين بأنهما "حليفان مهمان" تجمعهما مع الولايات المتحدة بواعث القلق نفسها إزاء التجارب الصاروخية التي تجريها كوريا الشمالية.

وقال يون إن الاستفزازات الأخيرة التي أقدمت عليها كوريا الشمالية تظهر "الطبيعة المنافية للإنسانية" لنظامها، فيما وصف كيشيدا ما تقوم بها كوريا الشمالية بأنه "غير مسبوق" وأشار إلى أنه من المتوقع أن تقوم بيونجيانج بالمزيد من الاستفزازات.

وقال كيشيدا في كلمة في مستهل الاجتماع الثلاثي "هذه القمة الثلاثية جاءت في وقتها بالنظر لأننا نتوقع مزيدا من الاستفزازات".

وأضاف "أتطلع إلى تعزيز التنسيق بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان للرد بحزم" على تصرفات كوريا الشمالية.
وقال بايدن إنه ناقش معهما أيضا تعزيز الدعم المنسق لأوكرانيا في الحرب مع روسيا، وحفظ السلم والاستقرار في مضيق تايوان، والعمل من أجل "الأهداف المشتركة لضمان أن تكون منطقة المحيطين الهندي والهادي حرة ومفتوحة".

وفي وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن،  خلال قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، اليوم الأحد، إن خطوط الاتصال مع الصين ستظل مفتوحة، رغم ما بينهما من تنافس، لضمان عدم تحول الأمور إلى صراع.

ووفقًا للبيت الأبيض ونقلته وكالة "رويترز"، فانه من المتوقع أن يلتقي بايدن بنظيره الصيني شي جين بيج هذا الأسبوع على هامش قمة مجموعة العشرين في بالي بإندونيسيا.

في سياق آخر، أخفقت روسيا والولايات المتحدة في الاتفاق على صيغة لبيان مشترك بعد انعقاد قمة تضم 18 دولة في كمبوديا، مما يجعل من غير المرجح أن تتوصل مجموعة العشرين (جي 20) لإجماع في إندونيسيا.

وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، حمل الولايات المتحدة وحلفاءها مسئولية عدم التوصل لاتفاق، وقال، اليوم الأحد، إنهم "أصروا على صيغة غير مقبولة إطلاقًا بشأن الوضع في أوكرانيا".

وأضافت أن أمريكا نجحت في تقسيم رابطة دول جنوب شرق آسيا، التي تتألف من عشر دول، كما اتهم حلف شمال الأطلسي (الناتو) بتكثيف نشاطه في المنطقة.

وقال لافروف في كمبوديا، قبل حضور قمة جي 20 في بالي: "هناك توجه واضح لعسكرة المنطقة عبر تنسيق جهود الحلفاء المحليين لأمريكا مثل أستراليا ونيوزيلندا واليابان من خلال توسيع الناتو".