أفادت مصادر عليمة للنصر، أن الناخب الوطني جمال بلماضي لن ينتظر كثيرا، من أجل الفصل في خياراته، خاصة وأن الوقت ليس في صالحه، في ظل اقتراب موعد الودية الأولى أمام منتخب مالي، وهي المحطة التحضيرية، التي ينوي مهندس النجمة الثانية خوضها بتشكيلة هي خليط بين الأساسيين والاحتياطيين.
وتعود مدرب الخضر على هذه الفلسفة، خلال جل تربصاته التي تتخللها وديتان، حيث يقوم بمنح الفرصة للاعبين الاحتياطيين في الموعد الأول (المنافس يكون أقل مستوى في غالب الأحيان)، بينما يشارك بالتشكيلة الأساسية في الاختبار الأقوى، وهو ما حصل خلال معسكر شهر سبتمبر الفارط، عندما زج بتشكيلة «مختلطة» أمام منتخب غينيا (1/0)، بينما لعب بالأساسيين أمام نيجريا (2/1).
ويبدو أن ضيق الوقت بين وديتي مالي (مقررة غدا) والسويد ( يوم السبت)، قد دفع الناخب الوطني للتفكير في تقسيم التعداد إلى تشكيلتين، على أن يحاول إعداد فريق متوازن للمباراة الأولى أمام منتخب مالي، خاصة وأن المنافس قوي، ولديه من اللاعبين المتميزين ما يرشحه لخلق متاعب كبيرة للخضر، بدليل ما حصل أمام ذات المنافس في آخر لقاء ودي بالجزائر، حيث فاز أشبال بلماضي بهدف لصفر، في لقاء أسالت فيه النسور العرق البارد لرفقاء القائد محرز.
وباشرت العناصر الوطنية عشية أمس، تحضيراتها تحسبا لودية مالي، على أن يفصل بلماضي اليوم، بشكل نهائي في التشكيلة الأساسية المعنية بهذا الاختبار.
ولا يمتلك بلماضي الكثير من الحلول، ولهذا سيحاول إشراك بعض الركائز في المباراتين، في صورة ماندي المرشح لخوض وديتي مالي والسويد في غياب الخيارات في قلب الدفاع، كما أن بن ناصر مرتقب هو الآخر كأساسي في اللقاءين، كما كان الحال في الموعدين السابقين أمام كل من غينيا ونيجيريا.
ويصر المسؤول الأول على العارضة الفنية للخضر على الفوز أمام منتخب مالي غدا، كونه سيرفع من معنويات التشكيلة قبل سفرية مالمو الطويلة، والتي كانت وراء التفكير في إراحة بعض الركائز، من أجل الاستعداد الجيد لهذا الاختبار القوي أمام منافس يحتل المركز 25 في ترتيب الفيفا، كما أنه يمتلك لاعبين من أعلى مستوى، في صورة نجمي مانشستر يونايتد الانجليزي أنطوني إيلانغا وفيكتور لينديلوف وصانع ألعاب لايبزيغ الألماني إيميل فولسبورغ.
ويبحث بلماضي على الوصول إلى الانتصار السابع تواليا في السلسلة الجديدة، التي انطلقت أمام منتخب أوغندا بعد خيبة الفشل في التأهل لمونديال قطر 2022. سمير. ك
