بعد إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن الأربعاء، أن مصدر الصاروخ الذي أطلق على الأراضي البولندية الدفاعات الجوية الأوكرانية، رحبّت الرئاسة الروسية بالموقف الأميركي.
وأعرب الكرملين في بيان، عن ترحيبه بردة الفعل الأميركية، مؤكدا أن روسيا لا علاقة لها بهذه الحادثة التي أثارت توترات شديدة.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن ردّ الفعل الأميركي تميز بضبط النفس والمهنية.
كما ندد بما أسماها "هستيريا" من طرف مسؤولين كبار لدول عدة، في إشارة منه إلى التنديدات الغربية التي أطلقت بعد الحادث تجاه روسيا.
أطلقته الدفاعات الأوكرانية
أتت هذه التطورات بينما أبلغ سيد البيت الأبيض، حلف الناتو والشركاء في مجموعة السبع الكبار (G7)، بأن الصاروخ الذي سقط على الأراضي البولندية أطلقته الدفاعات الجوية الأوكرانية.
وأضاف في تصريح نقلته وسائل إعلام غربية عن الرئيس، ليؤكد كلامه ما نقله مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى، اليوم الأربعاء، عن أن النتائج الأولية تشير إلى أن الصاروخ أطلقته القوات الأوكرانية.
كما تابعوا أن الأوكران عمدوا على ما يبدو إلى إطلاق الصاروخ من أجل صد صاروخ روسي قادم فوق الأجواء الأوكرانية، إلا أنه حط في بولندا، بحسب ما نقلت وكالة أسوشيتد برس.
اجتماع طارئ
يذكر أن قادة دول مجموعة السبع وعدد من دول الناتو كانوا عقدوا في وقت سابق من الأربعاء، اجتماعا طارئا على هامش قمة مجموعة العشرين بسبب سقوط صاروخ في بولندا.
في حين فرنسا بالتزامن إلى الحذر وعدم التسرع في استنتاج مصدر الصاروخ، معتبرة أن تحديد نوع الصاروخ لا يعني بالضرورة تحديد الجهة التي أطلقته، لاسيما أن عدة دول تمتلك نفس النوع.
وبينما سارع مسؤولون بولنديون بداية الثلاثاء، إلى توجيه أصابع الاتهام إلى روسيا، نفت موسكو بطبيعة الحال، معتبرة تلك المزاعم والاتهامات "استفزاز بهدف التصعيد".
وكانت بولندا أعلنت أن صاروخين سقطا في مدينة لوبلين على الحدود مع أوكرانيا، ما أدى إلى مقتل شخصين.
وقالت وزارة الخارجية البولندية إن الصاروخ الذي سقط في منطقة برزيودوف روسي الصنع، فيما صرح الرئيس البولندي أندريه دودا أن وارسو ليس لديها معلومات دقيقة عن هوية الصواريخ التي سقطت على أراضي الجمهورية.
في حين أن مسؤولية روسيا عن هذا القصف يمكن أن تؤدي إلى تفعيل مبدأ الدفاع الجماعي لحلف الأطلسي المعروف باسم المادة 5، والذي يعتبر بموجبه الهجوم على أحد أعضاء التحالف هجوما على الجميع، وبالتالي قد يطلق العنان إلى بدء المشاورات حول رد عسكري محتمل.