كشف سلامة عطا، موفد قناة القاهرة الإخبارية من بروكسل، أن حلف شمال الأطلسي يجري اجتماعًا الآن على مستوى السفراء، ومن المتوقع أن يعقد الأمين العام للحلف مؤتمرًا صحفيًا اليوم، لاطلاع الصحفيين على مجريات الاجتماع أو التحقيقات التقنية التي يجريها الحلف.

وقال موفد القاهرة الإخبارية، إن هذا المؤتمر ستكون فيه الأقمار الصناعية كلمة السر، ولكن الرسالة وصلت إلى روسيا بأن الحلفاء عازمون على الرد إن ثبت اعتدائها على بولندا، أو كانت روسيا تنوي القيام بعمل عدواني على أحد أعضاء الحلف مستقبليًا، لذلك فإن احتمالية نشوب صدام مباشر بين روسيا وحلف شمال الأطلسي قائمة.

وأضاف عطا الله، خلال تصريحات عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن هناك لجنة داخل شمال حلف الإطلسي يُطلق عليها “لجنة روسيا الناتو”، هدفها تبادل المعلومات بشفافية بين الطرفين، وكانت دومًا تعقد اجتماعات عندما يُجري الناتو مناورات أو تدريبات على الحدود الروسية.

وأكد موفد القاهرة الإخبارية، أن أهمية تلك اللجنة في التوترات الحادثة الآن لكي يتجنب الطرفان أي حروب ناتجة عن سوء تقدير أو خطأ، متابعاً أن الخطورة تكمن في تجميد دور لجنة “روسيا الناتو” حاليًا منذ بداية الحرب الأوكرانية الروسية، وليس هناك تبادل للمعلومات بشفافية بين الطرفين، حيث إنها لا تؤدي دورها الأساسي والفعال في أوقات الأزمات.

وكانت بولندا قد أعلنت أمس الثلاثاء حالة التأهب القصوى في قواتها العسكرية بعد سقوط صواريخ روسية داخل أراضي بولندا العضو في حلف الناتو والتى أسفرت عن تفجير محطة للطاقة ومقتل شخصين.

ومن جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إلى بذل الجهود لتجنب التصعيد فى أوكرانيا بعد انفجار صاروخى فى بولندا.

وذكر الموقع الرسمي للأمم المتحدة نقلا عن بيان نائب المتحدث باسم الأمين العام فرحان حق، "أن الأمين العام يشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بانفجار صاروخ على الأراضى البولندية، ومن الضرورى للغاية تجنب تصعيد الحرب فى أوكرانيا".

وقال المتحدث باسم الحكومة البولندية بيوتر مولر، إن وارسو تدرس ما إذا كانت بحاجة إلى طلب إجراء مشاورات بموجب المادة الرابعة من معاهدة حلف شمال الأطلسي، بعد مقتل شخصين في انفجار بالقرب من الحدود الأوكرانية.

جاء ذلك في أعقاب دعوة رئيس الوزراء البولندي ماتيوز موراوسكى لاجتماع عاجل للجنة الدفاع الوطني وسط تقارير عن سقوط صاروخ روسي على الأراضى البولندية.