مستضيف البطولة هل يكرر إنجازاته بحلول 20 نوفمبر في قطر


يخوض المنتخب القطري كأس العالم فيفا ٢٠٢٢ بأهداف كبيرة، كأس العالم فيفا 2022 تقام لأول مرة في الشرق الأوسط وتستضيفها قطر.

العنابي يأمل بتحقيق مشاركة تاريخية في أول ظهور له في البطولة، يلعب المنتخب القطري أول بطولة في تاريخه بكأس العالم فيفا كونه مضيف نسخة شتاء ٢٠٢٢ التي تقام خلال أيام.

تستعرض بوابة وطني حكاية عودة كأس العرب في حلة مونديالية بعد تسع سنوات من الغياب، الفريق سيدخل البطولة وهو المضيف وستكون أول مشاركة له لكن هذا لا يعني على الإطلاق أن كل ما يبحث عنه هو المشاركة الشرفية.

بدأ التحضير لهذا التحدي منذ لحظة حصول قطر على حقوق تنظيم كأس العالم فيفا، حيث جاء فليكس سانشيز المدير الفني الحالي للفريق ليقود أكاديمية أسباير التي كانت شاهدة على بزوغ أبرز عناصر الفريق الأول في الوقت الحالي، واستمر معهم في منتخب الشباب والمنتخب الأولمبي قبل أن يتولى تدريب الفريق الأول في وجودهم في ٢٠١٧ ويكون أحد أقوى أجيال العنابي على الإطلاق.

حقق المنتخب الإسباني لقبين في مسيرته الأول كان كأس آسيا للشباب في ٢٠١٤ ثم عاد وكرر الإنجاز مع المنتخب الأول في ٢٠١٩، فهل يستطيع أن يعيد الإنجازت هذا الشتاء بوجود مجموعة من أبرز عناصر الكرة القطرية على الإطلاق؟ ذلك ما سنعرفه بحلول الـ ٢٠ من نوفمبر.

1- سعد الشيب (٣٢ عامًا، حارس مرمى):
لا شيء أقوى من الأحلام، وسعد الشيب حلم أن يكون الحارس الأساسي للمنتخب القطري في كأس العالم في حواره مع الجزيرة في ٢٠١٩ حيث قال:
“حلمي الوحيد حاليا أن أكون حارسا لمرمى منتخب قطر في كأس العالم ٢٠٢٢”.

حارس مرمى السد كان ولا يزال أحد أبرز عناصر المنتخب القطري على الإطلاق ويساعده على ذلك مستواه شبه الثابت مع السد، فاللاعب كان سببًا مباشرًا في التتويج بلقب الدوري في آخر موسمين، ويملك أكثر من ٧٥ مباراة دولية رفقة المنتخب القطري، هذا بالإضافة إلى مشاركات دولية كبيرة في بطولات بقيمة كأس آسيا وكوبا أمريكا والكأس الذهبية.

أفضل حارس في كأس آسيا ٢٠١٩ والذي لم تتلق شباكه سوى هدف واحد فقط طوال البطولة بفضل سرعة ردود أفعاله وقدرته على التصدي للهجمات المرتدة، سيكون له دورًا كبيرًا للغاية في تقديم المنتخب القطري لبطولة ضخمة، ولا توجد اختبارات أفضل له من أن يقف في مرمى ينتظر فيه هجمات أمثال ساديو ماني وممفيس ديباي وفرينكي دي يونج.

في أول نسخة من كأس العالم تقام في الشرق الأوسط سيكون على الشيب أن يثبت أنه لا يزال الحارس الأول للمنتخب القطري في ظل سطوع نجم الحارس مشعل برشم مؤخرًا سواء في السد أو المنتخب، حيث تألق الأخير في كأس العرب فيفا قطر ٢٠٢١، وأصبح المدرب فيلكس سانشيز يمنحه بعض المباريات.

2- عبد الكريم حسن (٢٨ عامًا، ظهير أيسر):
المدفعجي، قاذف اللهب، كلها ألقاب لثالث أكثر اللاعبين مشاركة بقميص المنتخب القطري في المباريات الدولية بواقع ١٢٠ مباراة، وهو الظهير الأيسر الأساسي للعنابي منذ سنوات عديدة، والذي يعد تأثيره لا يضاهى على أداء الفريق في أرض الملعب، عبد الكريم حسن.

نجم السد الحالي الذي خاض تجربة إحترافية في يوبين البلجيكي قبل عدة أعوام سيكون ضمن أهم وأبرز عناصر المنتخب القطري في كأس العالم قطر ٢٠٢٢, بكل ما يملك من قدرات فنية ضخمة وسرعة الكبيرة وانطلاقات الصاروخية وقدرة على المراوغة وتسديدات بالستية تأتي بأهداف رائعة مثل ذلك الشهير في مرمى اليمن بكأس الخليج ٢٠١٩.

تحت أي ظرف من الظروف لن تكون مشاركة عبد الكريم حسن عابرة، حيث يملك أفضل لاعب في آسيا ٢٠١٨ الكثير من سنوات الخبرة الدولية في كأس آسيا وكوبا أمريكا والكأس الذهبية، وسيكون من عناصر القوة في صفوف المنتخب القطري.

وبعد التغيير الذي طرأ على القيادة الفنية للسد واعتماد المدير الفني في الموسم السابق على ثلاثي في خط الدفاع بالإضافة إلى تألق الشاب همام الأمين في مركز الظهير الأيسر ظن البعض أن حسن سيتراجع، لكن على العكس نجح في أن يضيف لمهاراته مركز جديد كلقب الدفاع، ليستطيع منح فيلكس سانشيز تنوع كبير ومرونة في الخط الخلفي في كأس العالم.

3- حسن الهيدوس (٣١ عامًا، جناح أيمن):
صانع الألعاب القادر على اللعب في وسط الملعب ومركز الجناح الأيمن وأحد نجوم تتويج قطر بكأس آسيا في ٢٠١٩ سيكون أحد أبرز نجوم العنابي في هذا الشتاء بسبب ما يملكه من إمكانات فنية كبيرة تتعدد في السرعة ومهارة المراوغة والمرور والتسديد، وبعيدًا عن قدراته، يكفيه النضوج في كنف النجم الشهير جفال راشد الكواري.

شخصيته الكبيرة في الملاعب ظهرت منذ بداياته، البعض يرجع ذلك إلى هدفه المتأخر ضد اليابان في تصفيات أولمبياد ٢٠٠٨ والذي جاء للفريق بالفوز ٢-١، والبعض الآخر يعيد ظهور قوة الشخصية إلى تسديده لركلة الترجيح الشهيرة ضد جونبك الكوري في ٢٠١١ بدوري أبطال آسيا وتأكده من فوز فريقه باللقب القاري وكان عمره وقتها ٢٠ عامًا فقط.

الهيدوس هو اللاعب الأكثر مشاركة في المباريات الدولية في تاريخ المنتخب القطري على الإطلاق برصيد ١٥٨ مباراة وربما يكون ضمن الأكثر تأثيرًا على نتائج الفريق في ظل تسجيله وصناعته بـ ٣٨ هدفًا في تلك المباريات، بالرغم من ابتعاده عن أفضل مستوياته رفقة السد، وهي المستويات التي ظهرت في ٢٠١٨ و٢٠١٩ ورغم أيضًا تراجع مساهماته في الأهداف لكنه بدأ تعويض ذلك بمشاركة دفاعية وأدوار أكبر في مساندة الدفاع والوسط بالأخص في آخر موسمين بسبب تحول خطة السد إلى ثلاثي في الخلف.

أفضل لاعب قطري لعام ٢٠١٤ يملك أفضلية كبيرة على مستوى الخبرات أكثر من أي عنصر آخر من عناصر المنتخب وبالتأكيد تلك الخبرات ستكون في غاية الأهمية عندما يلعب الفريق ضد دفاعات فرق مثل هولندا والسنغال والإكوادور.

4- أكرم عفيف (٢٥ عامًا، جناح أيسر):
يملك عفيف قدرة واسعة على التأقلم والتنوع داخل الملعب كما كان حال والده صاحب الأصول اليمنية من قبله عندما هاجر من اليمن إلى تنزانيا ثم إلى قطر، ويستطيع اللعب كجناح أيسر وأيمن وحتى رأس حربة في بعض الأحيان.

يملك اللاعب بعض الخبرة في الملاعب الأوروبية بعد أن لعب ليوبين البلجيكي وشباب إشبيلية وفياريال وغيرهم بالإضافة بالطبع إلى مشواره مع السد ومدى تأثيره الواضح مع الفريق والذي بالرغم من التراجع الذي أصابه منذ شهر أبريل الماضي إلا أنه منحه لقب أفضل لاعب في الدوري القطري بالموسم الماضي.

هداف ٢٠١٩/٢٠ في الدوري القطري برصيد ١٥ هدفًا يملك من القدرات الفنية ما يسمح لجماهير العنابي أن تحلم بتقديم بطولة قوية، وأبرز تلك القدرات والسمات يمكن تلخيصها في رؤيته الجيدة للملعب وصناعته للكثير من الفرص بالأخص من التمريرات الطولية التي تكسر الخطوط والكرات المعلقة في الهواء التي تضع أقرانه في السد ومنتخب قطر أمام شباك الخصوم ومحاولاته المستمرة على المرمى.

تم ترشيح عفيف ثلاث مرات في القائمة المختصرة للاتحاد الآسيوي لأفضل لاعب في العام، وبفضل فنياته وتأثيره على المنتخب القطري فاز بها في ٢٠١٩.

ومنذ ذلك التاريخ وهو عنصر نشط وحيوي في العنابي ولا غنى عنه حتى بعد تراجعه مؤخرًا، وظهر في كافة الوديات الأخيرة للفريق.

5- المعز علي (٢٥ عامًا، مهاجم):
نجم الدحيل الحالي وهداف بطولتي كأس آسيا ٢٠١٩ بتسعة أهداف والكأس الذهبية ٢٠٢١ سيكون واحد من أهم عناصر المنتخب القطري في هذا الشتاء فهو الوحيد في العالم الذي سجل في ثلاث بطولات قارية مختلفة ويتواجد في المركز الثالث بجدول ترتيب هدافي المنتخب القطري تاريخيًا برصيد ٣٩ هدفًا، ولا يفصله الكثير من الأهداف عن أن يكون صاحب المركز الأول.

في شتاء هذا العام ستعول الجماهير القطرية كثيرًا على قدرة صاحب الرقم القياسي من الأهداف في نسخة واحدة من كأس آسيا على تسجيل أنصاف الفرص حتى يتأهل فريقها إلى دور الـ ١٦ على الأقل سعيًا لمشاركة أولى تاريخية في كأس العالم.

ورغم أن آخر هدف سجله للمنتخب القطري كان في نهاية ٢٠٢١ إلا أن اللاعب يمكنه ببساطة تحويل أي فرصة لهدف في لمحة بصر، بفضل قدميه الحساستين على المرمى وخفة وذكاء تحركاته داخل منطقة الجزاء، وهو ما أثبته في نهائي كأس آسيا ٢٠١٩ بهدفه المذهل من مقصية في مرمى اليابان، وفي آخر مشاركة دولية كبرى له حين وصل مع قطر إلى نصف نهائي بطولة أمريكا الشمالية “الكونكاكاف” وحقق لقب هداف البطولة.

ويعيد إثباته كل موسم مع الدحيل، بالأخص الموسم الماضي الذي حقق فيه ثاني أفضل أرقامه الفردية بالدوري القطري بالنسبة لعدد المباريات. لذا، سيتوجب على كافة المنتخبات المنافسة عمل ألف حساب له.

تاريخ الخبر: 2022-11-17 00:21:52
المصدر: وطنى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 47%
الأهمية: 65%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية