دعا الممثل الدائم لتركيا لدى الأمم المتحدة، فريدون سينيرلي أوغلو، خلال مشاركته في جلسة عقدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة، الجمعة، لمناقشة إصلاحات مجلس الأمن، الدول الأعضاء إلى امتلاك الإرادة السياسية والمرونة لتسهيل عملية إصلاح مجلس الأمن الدولي، مشيراً إلى أن النظام الحالي لمجلس الأمن يجعله معطلاً وغير ديمقراطي.

وقال سينيرلي أوغلو إن مجلس الأمن الدولي بحاجة بلا شك إلى الإصلاح داعياً إلى بذل الجهود لإصلاحات تعكس حقائق اليوم. وأشار إلى الحاجة لنهج شامل وجامع لمجلس الأمن ليكون أكثر تمثيلاً وديمقراطية وخضوعاً للمساءلة وذا فاعلية.

ولفت إلى أن المشكلة الرئيسية في مجلس الأمن الدولي تنبع من العضوية الدائمة وآلية حق النقض "الفيتو".

وقال إن "العضوية الدائمة وحق النقض لا يخدمان إلا مصالح الدول التي تتمتع بهذه الامتيازات"، مضيفاً "النظام الحالي يجعل مجلس الأمن معطلاً وغير ديمقراطي".

وأردف "إذا زاد عدد الأعضاء المنتخبين وإمكانية مشاركة جميع الدول الأعضاء في مجلس الأمن، فسيكون المجلس أكثر تمثيلاً وفاعلية".

وأكد ضرورة إلغاء حق النقض "الفيتو" الذي يتمتع به بعض أعضاء مجلس الأمن، مشيراً إلى عدم وجود مبرر لحرمان بقية الدول الأعضاء من هذا الحق.

وشدد على ضرورة وجود نظام تناوب عادل في مجلس الأمن، بما في ذلك تمثيل أكثر عدلاً للمجموعات الإقليمية وإتاحة الفرصة للمجموعات الأقل تمثيلاً بالمجلس.

وخلال افتتاح الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول الماضي، واصلت غالبية الدول الأعضاء بالأمم المتحدة (193 دولة)، وعلى رأسها تركيا وألمانيا والهند والبرازيل ومصر وجنوب إفريقيا، دعواتها لإصلاح مجلس الأمن، باعتباره "حجر الزاوية في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين".

وتركز دعوات الإصلاح التي تنادي بها الدول حول 5 قضايا أساسية هي، فئات العضوية بالمجلس (العضوية الدائمة وغير الدائمة)، واستحواذ الدول الخمس الكبرى الأعضاء بالمجلس (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا) على حق النقض (الفيتو).

وكذلك، التمثيل الإقليمي العادل في عضوية المجلس، وعدد أعضاء المجلس الموسع وأساليب عمله، والعلاقة بين مجلس الأمن والجمعية العامة.

ويتألف مجلس الأمن حاليا من 15 دولة، منها 5 دائمة العضوية هي الصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة، و10 أعضاء تنتخبهم الجمعية العامة وفق التوزيع الجغرافي.

ويجب أن تحصل الدولة المنتخبة على أصوات ثلثي الدول الحاضرة لجلسة الجمعية العامة من أجل الحصول على العضوية المؤقتة.

ويجري تجديد نصف مقاعد الأعضاء المنتخبين غير الدائمين كل عام.