جان بودان

عودة للموسوعة

جان بودان

جان بودان
وُلـِد 1530
توفي 1596
العصر فلسفة النهضة
المنطقة فلسفة غربية
الأفكار البارزة
نظرية الكم للمال، السيادة المطلقة

جان بودين (1530 - 1596)، ولد في آنجر، هوقانوني وفيلسوف سياسي فرنسي، عضوبرلمان باريس، وأستاذ القانون في تولوز. واشتهر لنظريته عن السيادة.

كان بودين من أنصار التسامح الديني، وكان مستشاراً لهنري الرابع ومن المعجبين به).

حياته

ولد جان بودان في آنجر، وربما كانت أمه أسبانية يهودية واتى إلى باريس 1560، واشتغل بالقانون، ولكنه لم يدر عليه ربحا حقيقياً. وانصرف في لهفة شديدة على دراسة الفلسفة والتاريخ. ودرس في نهم العبرية واليونانية والألمانية والإيطالية، وكتابات ليڤي وتاكيتوس والعهد القديم، وشيشرون، ودساتير دول غرب أوربا. وآمن بأن دراسة التاريخ هي بداية الحكمة السياسية.


أعماله

منهج لتيسير فهم التاريخ

وكان أول ما قدم للطبعة "منهج لتيسير فهم التاريخ" (1566). وهوكتاب يجده الطالب تافهاً لا قيمة له ولا متعة فيه محشوا بالتنميقات البلاغية، والأطناب الممل. إذا العقل الفلسفي لا يتم نضجه مبكراً. لقد افترض بودين وهوفي السادسة والثلاثين حتى التاريخ يوحي إلينا بالفضيلة عن طريق الكشف عن هزائم الأشرار وفوزات الأخيار(59)، ومع ذلك فإن الكتاب يعتبر بعد- "منطقات مكياڤلي"- أول كتاب هام في فلسفة التاريخ.


الجمهورية

خط الجمهورية الستة

وفي خط الجمهورية الستة الذي اتى بعده- وقبل قرن ونصف قرن من ظهور فيكوومونتسكيو- نجد تفكيراً منهجياً منتظماً في المناخ والسلاسة باعتبارهما عاملين من عوامل التاريخ. فالتاريخ من وظائف الجغرافيا- الحرارة، المطر، التربة، سمات السطح... حتى الجغرافيا تحدد الخلق، والخلق يحدد التاريخ. وأن الناس لتتباين أخلاقهم وسلوكهم، تبعاً لحياتهم على الجبال أوالأودية، أوعلى شواطئ البحار. ويتميز أهل الشمال بقوة الجسم والنشاط العضلي. على حين يتميز أهل الجنوب بالحساسية العصبية وحدة الذهن. أما سكان المنطقة المعتدلة، مثل شعوب البحر المتوسط وفرنسا فإنهم يجمعون بين خصائص الشمال والجنوب، وهم عمليون أكثر من أهل الجنوب، ومفكرون أكثر من أهل الشمال، وينبغي حتى تتكيف حكومة أي شعب مع خلقه الذي حددته الجغرافيا والسلاسة، والذي لا يكاد يتغير بمرور الزمن. وعلى هذا الأساس يجب حتى يحكم شعوب الشمال بالقوة، وشعوب الجنوب بالدين.

وقد استخدم بودان هذه اللفظة بمعناها الروماني: أي الدولة. وفرق بين الدولة والمجتمع. فالمجتمع قائم على الأسرة، التي لها أساس طبيعي في العلاقة بين الجنسين وبين الأجيال. أما الدولة فتقوم على قوة مصطنعة. وكانت الأسرة في شكلها الطبيعي، أبوية- أي حتى للأب سلطة مطلقة على أزقابل وبنيه وممتلكات الأسرة، وربما أنقصت المدينة بشكل خطير من حقوق الأب. ويجب حتى تخضع المرأة دوماً للرجل لأنها أضعف منه عقلاً، وفي وضعها معه على قدم المساواة إغفال خطير "للطبيعة". وينبغي حتىقد يكون للزوج على الدوام حق الطلاق، كما ورد في التوراة. ومضى بودين إلى القول بأن انهيار سلطان الأب وتخلخل انضباط الأسرة كانا بالعمل يقوضان الأسس الطبيعية للنظام الاجتماعي. لأن الأسرة، وليست الدولة، هي وحدة النظام والأخلاق ومصدرها، فإذا انهارت وحدة الأسرة والانضباط، فلن يملأ فراغها أية قوانين مهما بلغ عددها(61). والملكية الخاصة أمر لا غنى عنه لكيان الأسرة وبقائها. والشيوعية محالة لأن جميع الناس ولدوا غير متساوين(62).


ربماقد يكون جان بودان منسياً بعض الشيء اليوم. وفي الفكر السياسي وتاريخيته، من المؤكد ان من يعتبر عادة منافسه الرئيسيّ فكراً ومنطقاً - أي الإيطالي نيقولومكياڤلي (صاحب «الأمير») - يفوقه شهرة بكثير، ما يجعل من الممكن الافتراض، بأن «المعركة» الفكرية التي خاضها بودان ضد فكر ماكيافيللي انتهت لمصلحة هذا الأخير، وحتى على مستوى التلقي الشعبي للفكر السياسي، ولج «الأمير» في الوعي العام، سلباً أوايجاباً، كجزء اساس من الفكر السلطوي، فيما يظهر بودان (ولا سيما نصّه الأشهر - في زمنه - «خط الجمهورية الستة») غائباً تماماً، بالكاد يحفل به احد خارج نطاق الجامعات والحلقات الفكرية الضيقة.

هذا كله يكمن في سطح الأمور فقط، فإذا كان «أمير» ماكيافيللي بقي في الذاكرة الشعبية، بذاته كمرجع يستدلّ به ويستند إليه، فإن فكر بودان بقي أيضاً من خلال مؤثراته ومن خلال كونه مرجعاً اساسياً، لبعض اهم نتاجات الفكر السياسي العالمي، خلال القرون الأربعة الأخيرة. ذلك ان كتاب بودان كان له أثر متراكم وورثة استخدموه وطوّروه، ومن بينهم خصوصاً الإنكليزي هوبس، فيما ظل فكر ماكيافيللي قادراً على الحضور من دون ورثة حقيقيين، ومن دون ان يشكل مرجعاً يستند إليه اي فكر سياسي تالٍ. بل لعلنا لا نعدوالحقيقة إذا قلنا ان «الأمير» يعيش في سلبيته، ومن خلال ما يؤاخذ عليه، فيما بودان يعيش كخطوة انعطافية في مسار الفكر السياسي العالمي الممتد من «جمهورية افلاطون» حتى العصور الحديثة. ولنقل بالأحرى ان الفارق الأساس بين الاثنين يكمن في ان «الأمير» اهتم برسم الواقع انطلاقاً من نظرة سوداوية الى السلطة وممارساتها في زمنه، فيما نصّ «خط الجمهورية الستة» يكادقد يكون تلخيصاً لتطلعات الفكر في المجال السياسي، وأحياناً من مسقط «طوباوي» كان يظهر في زمنه غير قابل للتطبيق.

وقد أصاب المفكرون الذين كانوا يرون ان ماكيافيللي وبودان، على تناقضهما، كانا متكاملين، بمعنى ان واحدهما يرسم الواقع وينطلق منه، فيما يرسم الثاني ما يجب انقد يكون عليه الواقع.

جان بودان كان همه، اصلاً، ان يستعيد للسلطة قوتها ومكانتها وسط مناخ من التسامح الديني، وذلك في زمن كان ابعد ماقد يكون عن ذلك التسامح. فهوعاش في منتصف القرن السادس عشر وسط عالم ممزق بالصراعات الدينية، تفقد فيه السلطة السياسية، مهما كانت قوية، قوّتها لمصلحة صراعات وتعصّب تمزق المجتمع. من هنا عهد بودان دائماً بكونه «فيلسوف سياسة ذا تطلع طليعي» يسعى الى وضع الأسس لحكم مثالي، يقوم على اساس ملكية ديموقراطية، «تنسف الملكية القائمة والبرلمان، عبر سلطة دستورية مطلقة تتأسس على حق إلهي لا يحدّه سوى القانون الطبيعي». إذا هذا الكلام كله قد يظهر في اطارنا الفكري الراهن، حافلاً بالمتناقضات، غير انه في اطاره الزمني والفكري، سيبدوواضحاً انه يقوم على اسس الموازنة الدقيقة بين الاحتمالات الممكنة، انطلاقاً من سمات متعددة لواقع ينبغي تجاوزه.

إذاً، يركز جان بودان، في كتابه هذا، على نموذج سياسي محوره قيام منظومة مدنية تتمحور حول الطاعة لعاهل، يعهد جيداً احتياجات المواطنين ويسير على هديها (هل نحن بعيدون جداً عن نظرية «المستبد العادل»؟). وفي مثل هذه المنظومةقد يكون من الضروري، وفق بودان، احترام قرارات السلطة، بغية تفادي الفوضى العارمة التي كانت مستشرية خلال القرن السادس عشر، والتي سيكون بودان نفسه واحداً من ضحاياها، إذ سرعان ما سنجده متّهماً بالهرطقة على رغم الكثير من التنازلات التي عبّر عنها مبدياً خضوعه الكلي لما هوقائم في زمنه!

وبودان، الذي كان أفلاطونياً في روح فكره، ارسطياً في اسلوبه، حرص على ان يختتم كتابه هذا بأنشودة افلاطونية مؤثّرة تحدث فيها الى العدالة الإلهية طالباً عونها، غير ان هذا لم يشفع له. لكن الجوهر ليس هنا، الجوهر في فكر بودان هوانه كان يرى - وعلى عكس ماكيافيللي تماماً - ان الأساس في «فن السياسة، ليس الوصول الى السلطة بكل الوسائل الممكنة، بل الوصول الى الحق، اي الى تطابق ممارسات الحكم مع جميع قوانين الكون والإنسان الكبرى». وفي هذا الإطار من المؤكد ان «الحيلة والجرأة اللتين يمارسهما أمير ما، لا تكونان على اهمية اقامة بنية سليمة للمؤسسات». ما يعني ان بودان يرى روح الدول في تلك القوى التي «اهملها ماكيافيللي تماماً: الدين، الأخلاق والعدالة، والغريزة العائلية». والحال ان «العائلة» ومفهومها يلعبان دوراً اساسياً لدى بودان، ذلك ان «العائلة المسيّرة تسييراً حسناً، هي الصورة الحقيقية للجمهورية». كما ان «القوة داخل البيت تشبه قوة الملك داخل الأمة». وهذه الفكرة التي ترى ان الخلية الاجتماعية الأولية والأساسية توجد في العائلة لا في الفرد، هي التي هيمنت على فكر بودان (وستجد تعبيراً مهمّاً عنها لدى ورثته، في هذا الإطار على الأقل، من بونالد الى أوغست كونت وغيرهما) وكان بودان هواول من عبر عنها وقنّنها في الفكر الغربي الحديث. بل إنها تشكل المبدأ الأساس لتصوره للدولة، وفق دارسيه. ذلك ان العائلة هي التي تصور افضل تصوير بتماسكها ووظائفيتها، الصورة التي يريدها بودان لـ «الجمهورية» (ولا نعني هنا من طبيعة الحال الحكم الجمهوري بالمعنى الحديث للحدثة، بل حكم «الجمهور» من جانب ذلك المستبد العادل). فالعائلة تعبّر عن الوحدة والتماسك والاستقلال، وأكثر من هذا: عن الواقع الملموس للكائن السياسي. وانطلاقاً من الخلية العائلية يرسم بودان إذاً، صورة للسلطة ترتبط بمفهوم السيادة في الشكل الذي كانت تعبّر عنه، من ناحية عملية، تطلعات اصحاب النزعة القومية الصاعدة في القرن السادس عشر. والحال ان بودان من بعد ما حدد هذا الأساس الذي اعتبره جوهرياً، يبدأ باستعراض شتى الأشكال الكلاسيكية للحكم: من الديموقراطية التي، في رأيه، تستند الى «حلم يقف ضد الطبيعة يتحدث عن مساواة محالة بين البشر»، الى الأرستقراطية التي «تتصدى في شكل جيد لتحدي صعوبة الوصول الى اتحاد دائم للبشر النزهاء والمعتدلين في تطلعاتهم الشخصية». وأخيراً الى الملكية، التي من الواضح ان بودان يفضلها على غيرها.


الرد على تناقضات مالستروا

وفي كتاب أقل شأناً "الرد علي تناقضات مالستروا"، أسس بودان "الاقتصاد السياسي" تقريباً(60) فحلل مسببات ازدياد الأسعار في أوربا، وناقش مساوئ خفض قيمة العملة، ودافع عن حرية التجارة، في عصر الحماية الطبيعية والإقليمية، وأكد العلاقة بين الواقع الاقتصادي والسياسة الحكومية.

أفكار سياسية

وكان بودان أكثر واقعية من ماريانا وروسوفي مناقشته لأصل الدولة. فليس ثمة لغووهراء حول ميثاق أوعقد اجتماعي، فقد تنشأ الجماعات القروية على شيء من مثل هذا الاتفاق. أما الدولة. فقد نشأت بتغلب مجموعة من الأصوات على مجموعة أخرى، ثم أصبح زعيم الفريق المنتصر ملكاً(63). ولم ينبع إقرار القوانين من إرادة الشعب أو"سيادته" بل من القوة النظامية للحكومة،- ومن ثم فإن الملكية المطلقة أمر طبيعي، فإنها في الدولة، استمرار لسلطة الأب في الأسرة الأبوية. فلن تكون هناك سيادة لأية دولة إذا خضعت لغير قوانين الطبيعة وقوانين الله(64). وكما انتهى هوبز إلى هذه النتائج فراراً من الفوضى التي سببتها الحرب الأهلية في إنجلترا (1642- 1649)، فإن بودان رأي في الحكومة الاستبدادية المخرج الوحيد من الحروب الدينية وتمزيق فرنسا، مع ملاحظة حتى كتابه نشر بعد أربع سنوات فقط من مذبحة سانت برتلميو، وربما خط بالدم الذي كان يجري أنهار في شوارع باريس. وبدا لبودين أنه إذا كانت مهمة الدولة هي المحافظة على النظام، فإن هذا لن يتسنى لها إلا عن طريق سيادة مطلقة غير قابلة للتحويل أوالتخلي عنها. وبناء على هذا تكون الملكية غير المقيدة، الوراثية، هي خير أنواع الحكومات: يجب أم تكون غير مقيدة حتى لا تنتهي إلى الفوضى، ووراثية تجنباً لشرور النزاع على العرش. فالملكية مثل السلطة الأبوية- سادت في معظم أنحاء الأرض، لأطول مدة من الزمن، ولقد أقرها التاريخ على حين حتى الديمقراطيات لم تحكم الدول إلا لفترات قصيرة فحسب، ولكنها تنهار، بسبب تقلب الشعب، وعجز الموظفين الذين يختارهم، وفسادهم وقبولهم للرشوة(65)، وفي أية جمعية شعبية يحسب عدد الأصوات دون وزنها أوتقدير قيمتها (من أجل نوعية التفكير الذي أدلى بالصوت)، فإن الحمقى والأشرار والجهال أكبر ألف مرة دائماً من عدد الرجال الذين يقام لهم وزن "وليس ثمة خلاص للديمقراطية إلا إذا تولى الحكم، وراء ستار المساواة، نفر قليل من الناس، ورجح وزن العقول عدد الرؤوس(66).

واعترف بودان بأنه لا بد من إيجاد مخرج من الاستبدادية المطلقة إذا أصبح الحاكم طاغية ظالماً. فأباح حق القيام بالثورة أواغتال الطاغية، وربما كان ذلك على أساس غير منطقي. وسلم بأنه حتى ملكياته البالغة حد الكمال، لا بد حتى يأتي يوم تنهار فيه، وتعزل نتيجة تغييرات لا معدي عنها، وتتعذر الحيلولة دون وقوعها. واستبق هيجل، فقسم التاريخ إلى فترات ثلاث: الأولى سيطرت فيها دول الشرق، والثانية شعوب البحر المتوسط، والثالثة أقطار شمالي أوربا. ومن خلال تعاقب القيام أوالسقوط هذا، مضى بودين إلى القول بأنه يلحظ شيئاً من التقدم. ولا يقع العصر المضىي في الماضي الأسطوري، بل في المستقبل الذي سيجني ثمار أعظم الاختراعات على الإطلاق- وهي الطباعة(67). وخط (قبل بيكون بنصف قرن) حتى العلوم تدخر في أعماقها كنوزاً لن تقدر على استنفادها أية عصور مقبلة قط.

وكان بودان مفكراً حراً، مع نظرة كريمة بعين الاعتبار إلى الكتاب المقدس، (أوبالأحرى إلى العهد القديم، لأنه يتجاهل العهد الجديد تقريباً)، مع إنكار تام لحقيقة السحر والملائكة والعفاريت والتنجيم، وضرورة إقامة دولة ملتئمة مع الخصائص الخفية للأرقام. ونادى بأقصى العقوبة للسحرة، ونصح الأمراء بالمحافظة على وحدة العقيدة الدينية لأطول وقت ممكن، ولكن إذا قويت الهرطقة وانتشرت، فليس من الحكمة قمعها بالقوة، بل إنه من الأفضل الاعتماد على عنصر الزمن لكسب الهراطقة إلى جانب الدين الرسمي.

أما ماذا عساهقد يكون هذا الدين، فلم يفصح عنه بودان. وكان دينه مشكوكاً فيه. وفي كتابه الغريب "حديث سبعة رجال" الذي هجره عن عمد دون حتى ينشره، (طبع لأول مرة 1841)، صور كاثوليكياً ولوثرياً وكلفنياً ويهودياً ومسلماً، وأبيقورياً وروبوبياً، في مناقشة في البندقية. وفازت اليهودية، أما المبادئ المسيحية في الخطيئة الأصلية، والتثليث والتجسد فقد كان الهجوم عليها أقوى بكثير من الدفاع عنها. ولم يثبت في النهاية إلا الإيمان بالله. حتى نقاد بودان اتهموه بأنه يهودي وكلفني وملحد، ونطقوا بأنه توفي على غير دين "كالكلب". ولكن الإيمان بالتوجيه الإلهي للعالم، واضح بأجلى بيان في "الجمهورية"، والإلحاد موضوع خارج نطاق التسامح، لأنه يهزأ بالكون(69).

وكان بودين، مثل هوبز، رجلاً هياباً يحاول حتى يتلمس طريقه إلى الهدوء والاستقرار وسط طغيان الثورة والحرب. وأصاب أعظم مؤلفاته عدوى زمانه، فكان فلسفة لعالم مضطرب معتل يتلهف على النظام والسلام. ولا يمكن حتى تقارن بالحكمة المصقولة التي اتىت في "منطقات" مونتيني الذي كان أقل منه انزعاجاً في تلك السنوات ذاتها. ومع ذلك فإنه منذ عهد أرسطوليس ثمة رجل، من الممكن باستثناء ابن خلدون، نشر الفلسفة السياسية على مثل هذا النطاق الواسع، أودافع عن آرائه وأهوائه بمثل هذه القوة والعمق، مثل بودين. ولن تجد قبل ظهور "لفياتان هويز" مثل هذه المحاولة الجادة لاكتشاف بعض المنطق في أساليب الدول.


أفكار اقتصادية

وفاته

توفي في لاون أثناء وباء الطاعون.


المصادر

  1. ^ ابراهيم العريس (2011-11-29). "«جمهورية» جان بودان: جوهر الأمر الوصول الى الحق لا الى السلطة". جريدة الحياة.

ول ديورانت. سيرة الحضارة. ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود. Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)

وصلات خارجية

  • Jean Bodin entry in the Stanford Encyclopedia of Philosophy by Mario Turchetti, 2006-12-12
  • أعمال من Jean Bodin في مشروع گوتنبرگ
  • Six Books of the Commonwealth - English translation of Six Books of the Commonwealth
  • 11th ed. article
تاريخ النشر: 2020-06-04 20:48:37
التصنيفات: Articles with hCards, Pages with citations using unsupported parameters, Portal templates with all redlinked portals, مواليد 1530, وفيات 1596, أشخاص من آنجر, 16th-century French writers, 16th-century Latin writers, فلاسفة القرن 16, فلاسفة أوائل العصر الحديث, فلاسفة مسيحيون, مؤرخون فرنسيون, فلاسفة سياسيون فرنسيون, علماء سياسيون فرنسيون, فرنسيون رومان كاثوليك, اصطياد السحرة

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

قد تؤدي إلى سحب أهليته.. أزمة صعبة أمام نتنياهو

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-21 06:17:11
مستوى الصحة: 95% الأهمية: 99%

بايدن سيبحث مع مكارثي مسألة سقف الدين الأميركي

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-21 06:16:35
مستوى الصحة: 87% الأهمية: 99%

فيديو "أصبحوا أجانب في أنطاليا" يثير غضب الأتراك

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-21 06:16:43
مستوى الصحة: 83% الأهمية: 95%

عام / حالة الطقس المتوقعة اليوم السبت

المصدر: وكالة الأنباء السعودية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-21 03:27:38
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 67%

5 طرق لتشعري زوجك بالاحتواء

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-21 06:15:22
مستوى الصحة: 42% الأهمية: 45%

في الشرق الأوسط وتركيا يستعدون لنقل منتجات النفط الروسية

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-21 06:16:56
مستوى الصحة: 78% الأهمية: 92%

«الشاورما» والروبوت «طيار».. إبداعات «ويا التمر أحلى 2023»

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-21 03:25:59
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 56%

عام / زلزال بقوة 6.5 درجات يضرب شمال الأرجنتين

المصدر: وكالة الأنباء السعودية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-21 03:27:39
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 60%

بمليوني ريال.. توزيع كسوة الشتاء على 5 آلاف أسرة بالأحساء

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-21 03:26:02
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 69%

رأس السنة الصينية: ما الوحش الأسطوري الذي يحتفل الصينيون بهزيمته؟

المصدر: BBC News عربي - بريطانيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-21 06:16:27
مستوى الصحة: 89% الأهمية: 87%

“اكتشاف مثير” على شاطئ ولاية أميركية.. عمره 12 مليون عام

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-21 06:15:23
مستوى الصحة: 41% الأهمية: 35%

عام / الصحف السعودية

المصدر: وكالة الأنباء السعودية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-21 03:27:37
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 53%

وفد «أرامكو» يبحث منتجات جامعة الملك فيصل البحثية

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-21 03:26:00
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 52%

رصد 11 «كارافان» تؤجر دون ترخيص في الظهران

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-21 03:25:56
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 56%

إزالة بناء مخالف داخل مستودع بـ «الخالدية الجنوبية» في الدمام

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-21 03:25:52
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 64%

مستقبلي واس، برجاء إلغاء خبرنا رقم (108) وإليكم بديلاً عنه

المصدر: وكالة الأنباء السعودية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-21 03:27:42
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 56%

أبرز فوائد الحلبة لصحة جسمك

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-21 06:15:21
مستوى الصحة: 33% الأهمية: 45%

أوروبا قلقة من هجرة الصناعة

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-21 06:16:57
مستوى الصحة: 95% الأهمية: 86%

تحميل تطبيق المنصة العربية