طالب اثنان من أعضاء الكونغرس الأميركي من الحزب الجمهوري، وزارتي الدفاع والخارجية بالرد على الهجمات الإيرانية الأخيرة على المصالح الأميركية في العراق.
وبعث النائبان غاي راشينثالر من ولاية بنسلفانيا، ومايكل والتز من فلوريدا، رسالة إلى وزيري الدفاع والخارجية لويد أوستن وأنتوني بلينكن، تطالبهما بالرد الفوري بعدما هاجمت إيران المصالح الأميركية في العراق.
وأطلقت إيران صواريخ باليستية، وأرسلت طائرات مسيرة مسلحة فوق إقليم كردستان العراق، يوم الاثنين، مستهدفةً ما تزعم أنهم معارضون للنظام الإيراني.
وفي هذا السياق قال راشينثالر: "بينما يواصل النظام الإرهابي تهديد المسؤولين الأميركيين، ويطلق الصواريخ على حلفائنا الأكراد، ويقمع شعبه بوحشية.. يجب أن تكون السياسة الأميركية هي استعادة حملة الضغط الأقصى لوقف السلوك العدواني للنظام".
ورأى راشينثالر أن استراتيجية الرئيس الأميركي جو بايدن تجاه إيران "فشلت.. وحان الوقت لتغيير المسار على الفور".
وفي الرسالة التي نقلتها قناة "فوكس نيوز"، دعا المشرّعان وزارة الدفاع ووزارة الخارجية إلى "الرد على هذه التهديدات الإيرانية لردع الهجمات المستقبلية وحماية مصالحنا الإقليمية".
وكتب المشرعان في الرسالة أن "هذه الانتهاكات لسيادة العراق تستهدف المدنيين الأبرياء، وتعرض القوات الأميركية العاملة بشكل قانوني في المنطقة للخطر، وللأسف هي أسفرت عن مقتل مواطن أميركي".
وأشارت الرسالة إلى "جهود النظام الإيراني لتمويل وتوجيه المنظمات المتطرفة العنيفة، ونقل الأسلحة الفتاكة إلى روسيا، وتطوير القدرات النووية". وحثت الإدارة "بشدة على التحرك بسرعة لردع الهجمات المستقبلية وحماية الأفراد الأميركيين العاملين في المنطقة".
وأشار المشرعان إلى هجوم وقع في 13 مارس/آذار الماضي نفذته مستخدمة 12 صاروخاً باليستياً أطلقتها على إقليم كردستان العراق من داخل الأراضي الإيرانية، وسقطت "بالقرب من مبنى القنصلية الأميركية في أربيل". وأصيبت في الهجوم مبان عراقية، وجرح مدنيون أبرياء.
واستمرت هذه الهجمات رغم جهود المبعوث الأميركي الخاص لإيران روبرت مالي للتفاوض مع إيران.
وفي 28 سبتمبر/أيلول الماضي، أطلق الحرس الثوري الإيراني ما لا يقل عن 70 صاروخاً باليستياً على إقليم كردستان العراق من داخل إيران.
وأشار المشرعان إلى هجمات سبتمبر وهجوم يوم الاثنين الماضي، مضيفين أن "الهجمات المنسقة المستمرة هي محاولة لإبعاد اللوم وسط الاحتجاجات السلمية المتزايدة ضد النظام الإيراني لقتله الوحشي امرأة كردية إيرانية".
وكتب المشرعان: "هذه إشارة واضحة من النظام الإيراني بأن لديه القدرة على استهداف مصالح الولايات المتحدة والشركاء في العراق دون عواقب من إدارة بايدن. ومع استمرار إيران في زرع الفوضى والدمار في الشرق الأوسط، فإن هذه الهجمات المستمرة تشكّل اعتداء على سيادة العراق، وتهدد القوات الأميركية وجهود مكافحة الإرهاب المستمرة، وتقتل المدنيين الأبرياء من الأميركيين والعراقيين. ومن دواعي القلق الشديد أن هذه الهجمات لم يتم التصدي لها".
وتابعت الرسالة: "بدون رد أميركي قوي، نعتقد أن هذا لن يؤدي إلا إلى زيادة الحملة الإرهابية المستمرة للحرس الثوري الإيراني في جميع أنحاء المنطقة".
واختتم المشرعان رسالتهما بدعوة إدارة بايدن إلى الرد على "التهديدات الإيرانية"، وحذرا من أنه "بدون الرد على هذه الاستفزازات، فإننا نجازف بتهديدات إضافية على مقاتلينا ودبلوماسيينا ومدنيينا في المنطقة".
