سياسيون: نجاح «قمة المناخ» يعزز مكانتنا الدولية وينعش أوضاعنا الاقتصادية

اعتبر خبراء سياسيون وبرلمانيون أن نجاح مصر فى تنظيم قمة المناخ بمدينة شرم الشيخ، يعيد رسم مكانتها على الساحة الدولية، ويثبت قدرتها على تنظيم مختلف الأحداث العالمية، كما يعد دعاية مجانية لتنشيط السياحة، ودفعة كبيرة لجذب الاستثمارات الأجنبية.

وقال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية فى جامعة القاهرة، إن مصر نجحت بدرجة كبيرة فى تنظيم قمة المناخ على النحو الأمثل، معتبرًا أن هذا النجاح جاء على عدة مستويات، منها نجاح على مستوى قضايا المناخ، وآخر على مستوى القضايا السياسية والاقتصادية.

ورأى أن مشاركة قادة ورؤساء عدد كبير من الدول تأتى انعكاسًا لنجاح هذه القمة، التى شهدت عقد لقاءات متعددة، مثل اللقاء الثنائى بين الرئيس عبدالفتاح السيسى والرئيس الأمريكى جو بايدن، الذى تناول قضايا العلاقات الثنائية بين الدول المشاركة فى فعاليات المؤتمر.

وأضاف: «كان من المهم أن يطلق الرئيس السيسى دعوته لوقف الحرب الروسية الأوكرانية، لأن العالم كله يتضرر من ويلاتها، كما أن من النتائج المهمة للقمة، الاتفاق على التزام الدول الكبرى بالتعهدات التى قطعتها فى القمم السابقة، والبناء عليه وعلى ما تسفر عنه هذه القمة، من دعم للدول المتضررة من الاحتباس الحرارى».

وشدد على أن مؤتمر المناخ فى شرم الشيخ نجح بقوة، سواء من ناحية أعداد المشاركين، أو مستوى المشاركة والوفود التى حضرت، والتغطية الإعلامية الدولية لهذا الحدث المهم، وكل هذا يعكس اهتمام مصر بالقضايا العالمية، مثل الإرهاب والهجرة غير الشرعية والمناخ، ويعيد رسم مكانتها على المستوى الدولى، ويعبر عن دورها وثقلها العالمى.

ورأى أن انعقاد القمة فى مدينة شرم الشيخ، والمشاركة الضخمة من مختلف الدول، يعكسان كذلك حالة الأمن والأمان فى مصر، وستكون لهما انعكاسات إيجابية، عبر الترويج السياحى لمصر بشكل عام وليس شرم الشيخ فقط، خاصة فى ظل تزامن توقيت انعقاد القمة مع بداية فصل الشتاء وموسم الإجازات فى أوروبا، ما ينشط حركة السياحة فى مصر.

وقال الدكتور جمال سلامة، أستاذ العلوم السياسية، إن مصر حققت المعايير العالمية فى عقد وتنظيم القمم، من خلال حضور الآلاف إلى مدينة شرم الشيخ دون شكاوى أو مشكلات، وتمتعهم بالأمن والأمان، مع سير جلسات القمة بسلاسة ويسر، وهو ما يمثل دعاية قوية لمصر. 

وأضاف «سلامة» أن قمة المناخ فى مصر رفعت شعار «قمة التنفيذ»، وهو أمر فى غاية الأهمية، فمن الضرورى أن تنفذ الدول الصناعية الكبرى تعهداتها، خاصة للدول الإفريقية، عبر دعمها فى مواجهة التغيرات المناخية، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية وعدت الدول الإفريقية بـ١.٥ مليار دولار، كما وعدت مصر وحدها بـ٥٠٠ مليون دولار للتكيف مع التغير المناخى.

وشدد على أن مستوى الحضور كان جيدًا للغاية، خاصة مع حضور الرئيس الأمريكى جو بايدن، رغم تزامن انعقاد القمة مع إجراء انتخابات «الكونجرس»، معتبرًا أن حضوره وكلمته التى ردد فيها أن «مصر أم الدنيا»، تأتى تأكيدًا لمكانة مصر الدولية التى تعاد صياغتها خلال الفترة الراهنة.

واختتم بقوله: «على المستوى بعيد المدى، فإن تنظيم مؤتمر مهم بشكل جيد وآمن، يعطى انطباعًا جيدًا عن مصر، وهو ما ينشط السياحة ويجذب استثمارات جديدة للبلاد».

وقال الدكتور سعيد صادق، أستاذ الاجتماع السياسى فى الجامعة الأمريكية، إنه رغم تربص وتصيد القنوات المعادية للإدارة المصرية، نجح تنظيم قمة المناخ بشكل مشرف أسكت الألسنة، خاصة بعد تحديث مدينة شرم الشيخ وتجميلها وتهيئتها بشكل يتوافق مع هدف القمة بالحفاظ على البيئة، وحضور عدد كبير من رؤساء الدول، بما عكس أهمية مصر وموقعها الاستراتيجى.

واعتبر أن تنظيم هذه القمة أهم من إقامة كأس العالم لكرة القدم، خاصة مع تقديم مصر مشروعات لمواجهة الأزمات الناتجة عن التغيرات المناخية، وتوقيع اتفاقيات لتنفيذها، مع العمل على وضع آليات لتعويض الدول المتضررة من الاحتباس الحرارى. 

ورأى أن توقيت انعقاد القمة سيخدم مصر بشكل كبير، مع قرب موسم الإجازات فى أوروبا، مضيفًا: «التغطية الإعلامية العالمية للقمة ستجذب أنظار العالم إلى مصر كمقصد سياحى مهم».

ونبه إلى أن قمة المناخ لها عدة آثار إيجابية على مستوى العلاقات الدولية الثنائية، منها حضور الرئيس الأمريكى ودعوته الرئيس السيسى لزيارة الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما يمثل دفعة للعلاقات الثنائية، وتأكيدًا لمتانة العلاقات المصرية الأمريكية.

وقال عصمت زايد، عضو لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، إن مصر مثلت نموذجًا فى تنظيم القمة وتقديم ورش العمل وقيادة العالم فى مجال تحسين المناخ، متوقعًا أن تنعكس نتائج نجاح القمة عالميًا بالحد من التلوث البيئى، والاتجاه للحفاظ على البيئة، وهو ما يعود بالنفع على الجميع.

وشدد على أن الرئيس السيسى حافظ على ثقل مصر الدولى والإقليمى، لأن ثقة رؤساء الدول فى مصر وبقيادتنا السياسية، هى السبب فى الحضور الكثيف للمؤتمر، الذى سيوجه نظر المستثمرين فى كل دول العالم إلى مصر.

وأضاف: «سيحدث هذا بالتأكيد، فى ظل ما تتمتع به مصر من أمن وأمان، وفى ظل توافر موارد الطاقة وبأسعار جيدة، كما أن حضور أكثر من ٤٠ ألف شخصية من مختلف دول العالم، بمثابة دعاية مجانية للسياحة لدينا».

وشدد النائب مجدى الوليلى، عضو لجنة الشئون الإفريقية فى مجلس النواب، على أن مصر نجحت فى تنظيم مؤتمر المناخ، وهذا النجاح ستسفر عنه مكاسب كثيرة، خاصة على الدول النامية التى تسعى لتحقيق أهدافها فى مكافحة تغير المناخ.

وقال «الوليلى» إن تنظيم مصر المؤتمر بمشاركة أكثر من ١٩٠ دولة و١٢٠ من رؤساء الدول والحكومات، إلى جانب ١٠ آلاف من منظمات المجتمع المدنى، و٢٦ ألفًا و٥٠٠ يمثلون الوفود الرسمية والهيئات، و٣ آلاف و٣٢١ إعلاميًا، بإجمالى ٤٤ ألفًا و١٧٤ مشاركًا، يعكس حجم التقدير العالمى والمكانة المتميزة التى وصلت إليها الجمهورية الجديدة.

وأضاف: «الدولة حققت نجاحًا ومكاسب اقتصادية وسياحية وأمنية غير مسبوقة من المؤتمر، منذ بداية اختيار الأمم المتحدة لها لاستضافة الحدث، فى دليل على الاستقرار الأمنى الموجود على أرض مصر».

وقالت النائبة رقية الهلالى، عضو مجلس النواب، إن الحكومة بذلت جهودًا ضخمة للظهور بشكل مشرف فى قمة المناخ، وجاء التنظيم بشكل رائع أبهر ضيوف مصر من الدول جميعها. 

واعتبرت أن نجاح مصر فى التنظيم، الذى شهد به العالم أجمع، نجاح للقارة الإفريقية بأكملها، وتنظيم مصر للمؤتمر بمشاركة دولية ضخمة وحضور قيادات ورؤساء الدول والحكومات ومؤسسات المجتمع المدنى، ووفود رسمية ضخمة، والتغطية الإعلامية الدولية، كلها أمور تمثل شهادة نجاح جديدة لمصر، وتعكس التقدير العالمى والمكانة المتميزة لها فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى.

ووصفت مؤتمر المناخ بأنه فرصة مهمة للتعريف بما وصلت إليه مصر فى عهد الجمهورية الجديدة، من إنجازات تنموية واقتصادية وصناعية غير مسبوقة، ما يعد فرصة لفتح آفاق واسعة مع الشركات العالمية التى شاركت فى القمة، لتعزيز استثماراتها داخل مصر.

وقالت عضو مجلس النواب إن المؤتمر يرسل رسائل إيجابية وصلت للعالم أجمع، من خلال مشاركة أغلب الدول، وما لمسه الحضور من أمن وأمان واستقرار، وهذه الجزئية فى حد ذاتها، رسالة مهمة تجذب الاستثمارات الأجنبية، لأن المستثمر دائمًا ما يبحث عن الأمن والاستقرار فى المقام الأول، ثم البيئة الاستثمارية، وهذا ما تتمتع به مصر.

واعتبرت أن مكاسب المؤتمر عديدة، خاصة ما يتعلق بإعلان بعض الدول التزامها بتنفيذ عدد من المشروعات التى تسهم فى تحقيق التنمية المستدامة، ودعم الدول الإفريقية فى مواجهة التغيرات المناخية، وأبرز المشروعات هى مجال الهيدروجين الأخضر، وخطط تصديره للخارج، وكذلك المشروعات التى تدعم الصناعات رشيدة الاستهلاك للمواد الطبيعية، والطاقة والمياه، فضلًا عن خطط التوسع فى دعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة فى مجال البيئة، وإعادة استخدام المياه والتحكم فى الصرف الصناعى.

تاريخ الخبر: 2022-11-18 21:20:43
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 52%
الأهمية: 54%

آخر الأخبار حول العالم

“غلاء" أضاحي العيد يسائل الحكومة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 12:26:39
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 56%

“غلاء" أضاحي العيد يسائل الحكومة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 12:26:45
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 67%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية