وزيرة الثقافة نيفين الكيلانى: نعمل وفق استراتيجية جديدة للثقافة المصرية (حوار)

مسلسل أطفال بالتعاون بين الوزارة و«المتحدة للخدمات الإعلامية» وأعمال أخرى فى الطريق

نتبنى «رؤية استثمارية» لتعظيم الموارد وصرفها على الخدمات المجانية

غيرنا اللائحة المالية لهيئة قصور الثقافة لعقد شراكات مع القطاع الخاص

شركة لإدارة الأصول السينمائية فى إطار الاستفادة من الموارد غير المستغلة

إطلاق مبادرة «اقرأ بالعربى» لتقديم الروايات المصرية بشكل مبسط لأبنائنا فى الخارج

تعاون مع هيئات دولية لتوثيق التراث المصرى وتقديمه بشكل يلائم العصر

التوسع فى الكتاب الرقمى والصوتى خلال معرض الكتاب المقبل.. ولن يلغى «الورقى»

افتتاح 4 قصور ثقافة جديدة خلال الشهرين المقبلين من بينها قصر بنى سويف

فى وقت يشهد فيه العالم جائحة تستمر تداعياتها منذ عامين، وحربًا أثرت بدورها على اقتصاديات الدول كلها وسلاسل الإمداد والتوريد، هل بات حريًا على المؤسسات الثقافية حول العالم وفى القلب مصر، أن تتحول استراتيجيات العمل فيها نحو التحرر من التوجه التقليدى على مستوى الممارسة الثقافية التقليدية، إلى التطلع نحو استراتيجيات ثقافية مستقبلية تعتمد على الاستثمار فى الصناعات والمنتجات الثقافية بتعظيم مواردها والاستفادة من آليات التحول الرقمى؟

تساؤلات باتت ملحة على أجندة قادة العمل الثقافى العالمى، وهنا فى مصر، التى يتولى حقيبة وزارة الثقافة فيها الدكتورة نيفين الكيلانى، منذ ٣ أشهر مضت، تلك الأكاديمية والفنانة والإدارية التى تحمل فى عقلها وقلبها تصورات جديدة ومغايرة فى إدارة العمل الثقافى.

ففى عقل د. نيفين أفكار فنية وإبداعية تنطلق وفق رؤية استثمارية للعمل الثقافى غير التقليدى، تشكلت عبر تجربتها كأستاذة أكاديمية مرموقة جاءت من عمادة المعهد العالى للنقد الفنى بأكاديمية الفنون، وعلى مستوى الممارسة كرئيس صندوق التنمية الثقافية فى يناير ٢٠١٦، ومنذ أن تم تجديد ندبها عامًا آخر.

أما ما تحمله فى قلبها، فهى تؤمن بأن أى عمل ثقافى حقيقى يبدأ من الأطفال وتشكيل وعيهم ووجدانهم، إن أردنا الحفاظ على هويتنا الثقافية والحضارية، وهو ما يجعلها تبدأ مهام عملها منذ الخامسة صباحًا، وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالى، دون كلل أو ملل.

فى هذا اللقاء نقلنا التساؤل سالف الذكر وغيره إلى وزيرة الثقافة، الدكتورة نيفين الكيلانى، للتعرف منها على استراتيجية الوزارة، وأبرز التحديات، والآفاق المستقبلية للعمل الثقافى، وغيرها من التفاصيل المهمة فى السطور التالية.

■ توليت منصب وزارة الثقافة منذ ٣ أشهر تقريبًا.. ما أبرز الإنجازات التى حققتِها فيما يتعلق ببناء قدرات الوزارة؟ وما أبرز التحديات؟

- بناء القدرات له عدة مسارات، أهمها أن تكون لديك موارد تكفى المشروعات والخطة المطروحة، لأننا دائمًا نصطدم بالميزانية والموارد، فكان الاتجاه نحو الرؤية الاستثمارية، وهو اتجاه وتكليف للوزارات جميعًا.

أما عن أهم المعوقات التى واجهتنا لطرح الرؤية الاستثمارية فهى القوانين واللوائح فى وزارة الثقافة، نظرًا لكونها تستهدف تقديم خدمات ثقافية ومجتمعية مجانية غير هادفة للربح، وهو منظور تغير فى العالم كله.

حديثى هنا ليس معناه أننا نتبنى الرؤية الاستثمارية وإلغاء الخدمة الثقافية المجانية، ولكن سيكون لدينا جانب استثمارى يعظم موارد الوزارة للصرف على الخدمات المجانية التى نقدمها، وهو باختصار مفهوم الرؤية الاستثمارية.

■ إذن لتنفيذ الرؤية الاستثمارية لا بد من تغيير تشريعى لقوانين ولوائح الجهات والقطاعات التابعة للوزارة.. ماذا سيكون اتجاه الوزارة فى هذا الشأن؟

- غيرنا بالفعل بعض لوائح قطاعات وزارة الثقافة، وكانت البداية بالهيئة العامة لقصور الثقافة، لكونها الأكبر من حيث الميزانية والمهام، فى ظل أنها تضم جميع فروع الفنون والثقافة، ومنتشرة فى أنحاء الجمهورية.

كان لا بد أن نبدأ بهيئة قصور الثقافة، وبالفعل بدأنا فى تغيير اللائحة المالية الخاصة بالهيئة وعدد من بنودها، خاصة البنود الخاصة بالمعاملات المالية، إلى جانب إضافة بنود تسمح بالتعاقد مع شركات القطاع الخاص وإجراء شراكة معها فى العمل الثقافى.

وكان نتيجة ذلك، البروتوكول الذى تم توقيعه بين وزارة الثقافة والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وهو بداية للتعاون الاستثمارى بين الشركات الخاصة ووزارة الثقافة.

■ ما الجهات المستهدفة فى إقامة شركات مع وزارة الثقافة، القطاع الخاص أم المجتمع المدنى، داخليًا أم إقليميًا أم دوليًا؟

- الطرح يكون حسب الظروف المتاحة، ونحن الآن بصدد تفعيل الشركة التابعة لإدارة الأصول السينمائية، نظرًا لأهمية المجال السينمائى وكونه من المجالات المكلفة، كما أن لدينا العديد من الأصول غير المستغلة فى الوزارة، ومن المقرر إطلاق دعوة لرجال الأعمال قريبًا وللشركات المصرية والأجنبية، فى إطار القانون الذى تتبعه الشركات القابضة، وهو قانون قطاع الأعمال، للتعاون معهم.

■ أعلنتِ فى لقاء لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشيوخ عن إنشاء مرصد لإعداد تقرير عن حالة الثقافة فى مصر، وإنشاء مركز التميز المؤسسى، لدعم عمليات التغيير والتحول النوعى بالوزارة لرفع أداء المؤسسات والأجهزة الحكومية، لتحقيق مستويات تنافسية من الإبداع والتعلم والشفافية والمعرفة.. ما أبرز مهام العمل فيهما؟

- نحن فى حاجة للتعرف على موقعنا على الخريطة الثقافية الإقليمية والدولية، وعلى نتيجة أعمال الوزارة وحجمها ومردودها، وهو ما تحققه مثل هذه المراكز، لما توفره من معلومات دقيقة وتقييم للأداء، وهذه أبرز أدوار تلك المراكز على المستوى الداخلى والإقليمى والدولى.

■ أصدرتِ قرارًا بإنشاء شركة إدارة الأصول الثقافية والسينمائية، وهناك شراكة مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية فيما يتعلق بمشروع «سينما الشعب».. هل من مشروعات قادمة مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية؟

- البروتوكول مع الشركة المتحدة ممتد فى العديد من الأمور، من أبرزها أنه جارٍ الآن إعداد مسلسل كارتونى للأطفال من خلال المركز القومى للسينما بالشراكة مع «المتحدة».

ونهدف من خلال هذا الفيلم أن تكون لدينا هوية ثقافية وشخصية مصرية، تحمل الطابع المصرى بأخلاقه وقيمه وعاداته ومعتقداته، حتى لا نترك أطفالنا للاغتراب الثقافى عند تعرضهم للمحتوى الأجنبى و«المدبلج» الذى يقدم بلهجة غير مصرية، ولا بد من وجودنا بشكل جيد على هذه الخريطة المتنوعة من الأعمال المقدمة للأطفال، وهى بداية تعاون يتبعه العديد من الأعمال.

■ التقيتِ الدكتورة غادة والى، المدير التنفيذى لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة، لمناقشة عدد من الموضوعات المشتركة، التى من شأنها الاهتمام بالنشء والشباب، وتوعيتهم عن أخطار المخدرات ومخاطر الهجرة غير الشرعية.. ماذا فى هذا الإطار؟

- التعاون مع الدكتورة غادة والى ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الفساد والجريمة والمخدرات فرع القاهرة يعد جزءًا من طرح أشمل، يتمثل فى شراكة مستدامة بتوعية الشباب والمجتمع بشكل عام.

وكانت البداية بصدور كتاب للأطفال خاص بالمناخ، كما يتناول إرساء للأخلاق ومكافحة الفساد وتعزيز قيمنا، وذلك عبر عدد من الحواديت القصيرة الهادفة، وكان الطرح أن يكون هناك تعاون مع وزارة التضامن الاجتماعى، لكونها شريكًا أساسيًا فى هذا الأمر.

■ هل ستكون هناك نسخ من هذه الكتيبات للأطفال المصريين فى الخارج؟

- بحثنا ملف المصريين فى الخارج مع السفيرة سها جندى، وزيرة الهجرة، ونحن بصدد الاتفاق على جلسات عمل كبيرة معًا، ويعد أول مشروعاتنا، أنه مثلما يوجد مبادرة «اتكلم عربى»، أطلقنا مبادرة «اقرأ بالعربى».

و«اقرأ بالعربى» مبادرة يشارك فيها المركز القومى للترجمة، وتتضمن اختيار بعض القصص الروائية المهمة فى تاريخ الرواية المصرية، ونقدمها إلى أبنائنا فى الخارج بشكل مختصر، لتشجيعهم على الحديث والقراءة باللغة العربية، حتى يرتبطوا باللغة التى تعد عنصرًا أساسيًا من عناصر الهوية العربية والمصرية.

وتقرر أن تتم طباعة بعض الكتب فى طباعات صغيرة مبسطة لكُتابنا الكبار، حتى تصل إلى الجيلين الثالث والرابع من أبنائنا فى الخارج، وبعد انتهاء فعاليات مؤتمر قمة المُناخ سنبدأ فورًا تنفيذ هذه الملفات.

■ ما الوزارات الأكثر استهدافًا من قبل وزارة الثقافة للتعاون خلال الفترة المقبلة؟

- الهجرة، والتضامن، والشباب والرياضة، والتعليم العالى، والتربية والتعليم، لأنها وزارات تخاطب ٧٠٪ من تعداد مصر، من الأطفال والنشء والشباب. فبالنظر إلى مراكز الشباب فى مصر، تجد أنها تضم عددًا كبيرًا من الشباب، إضافة إلى التجمعات العائلية، ولا يقتصر استهدافنا على الطلاب فقط.

■ وماذا عن تعاونكم مع وزارة الثقافة والشباب فى دولة الإمارات، خاصة أننا نحتفى بمرور ٥٠ عامًا على العلاقات المصرية الإماراتية؟ وما أبرز الدول العربية محل التعاون فى الفترة المقبلة؟

- بداية، دعنى أشير إلى أن الأردن ضيف شرف الدورة المقبلة من معرض القاهرة الدولى للكتاب «٥٤»، وهو ما يحل علينا فى إطاره وفد كبير من المفكرين والأدباء الأردنيين، ويجعل الدورة المقبلة من المعرض حالة ثقافية مختلفة وفارقة.

أما بالنسبة للإمارات الشقيقة، فدعنى أؤكد أننا فى حالة تعاون ثقافى ومعرفى دائم، وليس فى إطار الاحتفالية بمرور ٥٠ عامًا على العلاقات الثقافية المصرية الإماراتية، خاصة الشارقة لكونها عاصمة الثقافة التى تطلق العديد من الأحداث الثقافية.

أما بالنسبة للشراكات الدولية، فهناك تعاون دائم مع منظمة العالم اﻹسلامى للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو»، من خلال اجتماع وزراء الثقافة العرب، الذى تشارك فيه مصر مستهل الشهر المقبل.

وهناك كذلك علاقات مع باقى الهيئات الدولية، خاصة فى الملف المتعلق بالتراث، وهو ما دفعنى لإصدار قرار بتولى الدكتورة نهلة إمام، مستشار وزير الثقافة للتراث اللامادى، لكون مصر غنية بالتراث، ويجب توثيق هذا التراث والاستفادة منه وتقديمه بشكل يتناسب وروح العصر الذى نعيشه.

■ نحن على أعتاب الدورة ٥٤ من معرض القاهرة الدولى للكتاب.. وفى ظل ارتفاع سعر الورق والحبر وتعثر سلاسل التوريد.. كيف تعالج وزارة الثقافة هذه الأزمات بالاستفادة من «الرقمنة»؟ وهل نحن بصدد دورة «صديقة للبيئة»؟

- الاتجاه نحو «الرقمنة» لا يمنع من وجود الكتاب الورقى، كما أن مبدأ «الصناعات الصديقة للبيئة» هو مبدأ عام وأساسى بدأنا فيه منذ فترة طويلة، من خلال مركز الحرف التراثية فى الفسطاط، وأظن جناح وزارة الثقافة فى قمة المناخ لعب دورًا كبيرًا ورياديًا فى هذا الأمر، وشهد بيع عدد كبير من منتجاتنا من الحرف البيئية التى تعد صديقة للبيئة لضيوف المؤتمر.

أما بالنسبة للكتاب الرقمى فهو مشروع موجود فى الهيئة المصرية العامة للكتاب، كما سيتم تفعيله بشكل موسع، لكن لن يلغى وجود النسخ الورقية، وإن كان عدد النسخ الورقية سيكون أقل بشكل عام خلال الفترة المقبلة.

وقد نتجه إلى تقليل أعداد النسخ فى مقابل زيادة الاتجاه نحو صدور الكتب الرقمية عبر التطبيقات، كما أن هناك مشروعًا للكتب الصوتية نبدأ فيه بعد انتهاء معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ٥٤.

ودعنى أؤكد أننا لدينا مشروع لـ«رقمنة الثقافة»، لكن أرى أن هذا المشروع لا يغنى عن التواصل المباشر مع متلقى الخدمات الثقافية، وأعتبر أن «الثقافة الرقمية» شكل من أشكال التوثيق، كما تتعلق بحل مشكلة بُعد المسافات؛ عبر ربط أنحاء الدولة كلها عن طريق المنصات والتطبيقات والوسائل الرقمية، لكن ما زال التواصل مع متلقى المحتوى الثقافى يحقق التفاعلية بشكل جيد.

■ فى ظل حرص الرئيس عبدالفتاح السيسى على قضية بناء الوعى لدى المواطن.. كيف تخطط وزارة الثقافة للمساهمة فى ذلك بقوة؟

- بناء الوعى فى العمل الثقافى يتم بشكل غير مباشر، من خلال تقديم عمل فنى أو ممارسة فنية أو عادات لها علاقة بالتذوق الفنى للارتقاء بالذوق العام، خاصة باستهداف الأطفال، وواجبنا توفير المادة المقروءة المناسبة والعمل الفنى الذى يخدم تنمية الوعى، بشكل يحافظ على الهوية والقيم والموروث الثقافى والهوية المصرية والانتماء، وكل هذه المفردات الخاصة بمنظومة تشكيل الوعى.

■ دائمًا تؤكد وزيرة الثقافة حرصها على الاهتمام بالطفل كبداية للانطلاق نحو عمل ثقافى أشمل.. كيف تحققون ذلك؟

- بالطبع، لكون الطفل عبارة عن «صفحة بيضاء» نعمل على تشكيلها، وأى ما يتلاقاه من محتوى يثبت فى ذاكرته، ونحن بصدد خلق جيل جديد واعٍ، لذا دائمًا نبدأ من التوجه للأطفال، من أجل الانطلاق لآفاق أرحب وعمل ثقافى يعزز من هويتنا وانتماء أبنائنا، عبر تشكيل وجدانهم ووعيهم، وخلق حالة من الإدراك، وجيل قادر على إبداء الرأى، وليس مجرد متلقٍ صامت يقبل أى شىء، وبعدها يتحول ذلك إلى انحراف أو عنف، ودعنى أؤكد أننا بصدد كسر فكرة «المتلقى الصامت» هذه.

■ صدر لك سابقًا عدد من الكتب: «الرقص فى عصر النهضة»، و«وسائل الرقص ورسائل الدراما»، و«فن الباليه .. مقاربات نقدية».. كيف تعيد وزيرة الثقافة الريادة لفن الباليه فى مصر مرة ثانية؟

- دعنى أشير إلى أن الكتاب الثالث جاء فى إطار موضوعات نقدية فى قضايا عامة فى فن الباليه، بمناسبة مرور ٢٥ عامًا على إنشاء دار الأوبرا المصرية، وبحضور العديد من الفرق الأجنبية، وكان عامًا مزدهرًا، وهو ما حفزنى لحضور هذه العروض وكتابة نقد عنها.

ودعنى أشير إلى أن الأوبرا دراما غنائية، أما الباليه فهو دراما راقصة، وأرى أن دور الدراما مهم جدًا، ومسألة الربط بين الأشياء تشغل بالى فى إطار تكاملية الفنون، وهو ما حاولت تأصيله فى مؤلفاتى.

أما بالنسبة لريادة فن الباليه مرة ثانية، فدعنى أشير إلى أنه منذ انتقال فرقة الباليه فى تسعينيات القرن الماضى، من أكاديمية الفنون إلى دار الأوبرا المصرية، أصبحت فرقة احترافية، أكثر من كونها فرقة طليعية.

وأرى أننا نعانى من حالة ضعف الإقبال على معهد الباليه، ويجب أن تكون هناك رؤية حديثة على مستوى مناهجه، حتى تتم زيادة الإقبال على مدرسة الباليه، لأن الدراسة فيها باللغة العربية، كما أنه بعد خروج الخبراء الروس من مصر، منذ منتصف سبعينيات وحتى ثمانينيات القرن الماضى، أصبح الوضع مختلفًا فيما يتعلق بهذا الفن، ويجب أن يكون هناك انفتاح على المدارس الأجنبية فى الفترة المقبلة.

■ اجتمعتِ مع طارق رضوان، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، لبحث آليات إنشاء وحدة حقوق الإنسان فى الوزارة.. ما الذى تم فى هذا الإطار؟

- الاهتمام بحقوق الإنسان توجيه رئاسى، فى إطار الاستراتيجية الوطنية الخاصة بهذا الملف، وقرار إنشاء وحدة لحقوق الإنسان فى وزارة الثقافة كان منذ عام ٢٠١٩، وفى الحقيقة طلبت الاطلاع على هذا الملف بعد دعوة لجنة حقوق الإنسان فى البرلمان، لأنه لم يكن هناك إجراء تنفيذى فى هذا الإطار، وبالفعل تمت مخاطبة الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة لإنشاء الوحدة، لكن توقف الأمر بعض الشىء، ونحن بصدد تحريك الملف للانتهاء منه.

■ كيف ترى وزيرة الثقافة دعم القيادة السياسية ممثلة فى شخص الرئيس عبدالفتاح السيسى للمرأة المصرية؟

- التكليف بالوزارة شرف ومسئولية كبيرة جدًا، وطوال الوقت أفكر فى الجديد، خاصة أن الملفات والعمل لا ينتهيان دائمًا.

■ كيف تجمع وزيرة الثقافة بين العمل الأكاديمى والبحثى والإدارى فى وزارة الثقافة، وبين التزاماتها الأسرية؟

- مسألة الجمع بين العمل البحثى والإدارى والأسرى هو تقليد قديم ألتزم به، لكونى إنسانًا متحركًا، أبدأ مهام عملى فى الخامسة صباحًا، وهو ما يمكننى من إدارة مهام عملى والتزاماتى الأسرية بشكل جيد طوال اليوم.

■ كم عدد ساعات عملك قبل وبعد توليك وزارة الثقافة؟

- ليس هناك وقت محدد لإدارة عملى فى الوزارة، وأتبع منهجية تقسيم وقتى إلى ٣ أجزاء، جزء خاص بالعمل، وجزء خاص بالبحث العلمى، وجزء خاص ومسئول لأداء دورى تجاه أسرتى.

■ كيف تلقى أبناؤك خبر توليك منصب وزيرة الثقافة؟ وهل أثر القرار فى رؤيتهم للحياة؟

- أنا أفصل عملى عن حياتى الأسرية، لكن هناك بعض المناصب يمتد تأثيرها على حياتنا الأسرية، وهذه طبيعة الحياة، مثل أننى أصبحت لا أذهب إلى الطبيب أو إلى محل، أو الخروج بسيارتى بمفردى، كما كنت أفعل من قبل.

لكن تولى منصب وزارة الثقافة تسبب فى إحداث روح من التعاون، خاصة لدى ابنى الكبير الذى يعيش معى، الذى بدأ الاهتمام بترتيب تفكيره تجاه تحمل مسئولياته، وهو أمر إيجابى.

أما بالنسبة لابنتى، رغم أنها متزوجة ولديها أطفالها، فترانى نموذجًا كأستاذ جامعى وأم متحققة قبل وبعد الوزارة، وهى أمور تسعدنى كثيرًا. 

ما أبرز ملامح رؤيتك لتشغيل الأماكن الثقافية الجديدة؟

- هذه الفكرة مرتبطة بمكانين على نحو خاص: «قصور الثقافة - المتاحف»، وهى من الملفات الثقيلة فى الوزارة لعدة أسباب، أهمها مرتبط بالميزانية، وعوامل الأمان، خاصة أننا لا نستطيع افتتاح أى مكان ثقافى إلا بعد استيفاء شروط الدفاع المدنى، وهو ما يتطلب مزيدًا من الجهود والوقت للانتهاء من هذه الإجراءات.

وفى الوقت الحالى نحن بصدد افتتاح ٤ قصور ثقافة جُدد خلال الشهرين المقبلين، من بينها قصر ثقافة فى بنى سويف، كما أننا بصدد التوجه نحو تقديم الخدمات الثقافية بشكل مكثف فى الصعيد، لأنه من قائمة اهتماماتنا فى الفترة المقبلة.

 

تاريخ الخبر: 2022-11-19 00:21:41
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 49%
الأهمية: 57%

آخر الأخبار حول العالم

صباح الخير يا مصر

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-13 09:21:37
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 54%

مع مريـم نُصلّي ونتأمل (١٣)

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-13 09:21:38
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 58%

العدد الورقي الأسبوعي لجريدة وطني بتاريخ 12/5/2024

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-13 09:21:36
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 56%

بينهم طفلة.. 4 شهداء في قصف للاحتلال على منزل برفح الفلسطيني

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-13 09:22:01
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 52%

تدابير‏ ‏الخلاص‏ ‏قرار‏ ‏وبالقيامة‏ ‏انتصار

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-13 09:21:35
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 61%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية