أنهت فرقة من القوات العسكرية الأمريكية الخاصة، أمس، مهمة تدريبية لصالح السرية رقم 2 من القوات الخاصة الموريتانية، وذلك بمدينة أطار شمال موريتانيا.
اللواء محمد الشيخ بيده قائد القوات الموريتانية الخاصة، أكد في كلمة بمناسبة اختتام الدورة التدريبية ، أمس الجمعة، أن التعاون العسكري بين موريتانيا والولايات المتحدة الأمريكية يمتد لعدة عقود، حيث استفادت من ثماره من حيث التكوين والتأطير، وفي مجالات متعددة أخرى، كافة المكونات الرئيسية البرية والبحرية والجوية للجيش الموريتاني،
مضيفا أن التعاون العسكري بين موريتانيا والولايات تعزز في الآونة الأخيرة بتوجيهات من الرئيس الغزواني القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي يرى هذه الشراكة خياراً استراتيجياً”.
ويشكل هذا التدريب يشكل تقدماً آخر في العلاقة الأمنية القوية بين موريتانيا والولايات المتحدة الأمريكية، وفق السفيرة الأمريكية في موريتانيا، معربة عن ارتياحها ”لاستكمال هذا التدريب العسكري الذي أنجزته القوات الخاصة الأمريكية مدة شهر لصالح القوات الخاصة الموريتانية”، مؤكدة ”أن الولايات المتحدة وموريتانيا تتعاونان لضمان السلام والازدهار منذ عام 1961، وأن الولايات المتحدة ستواصل الوقوف إلى جانب موريتانيا، مع تشجيعها لموريتانيا لكي تصبح رائدة في مجال الاستقرار والأمن الإقليميين”.
ويؤكد مراقبو هذا الملف أن الولايات المتحدة تتجه لمراجعة تموقعها العسكري في منطقة الساحل بعد أن استبدلت حكومة مالي تحالفها مع فرنسا وعموم الدول الغربية بعلاقات متطورة مع روسيا، وذلك بالتركيز على علاقاتها مع موريتانيا ذات الموقع الاستراتيجي الهام.
وجاءت تنظيم الدورة التدريبية المتخصصة والتي نظمتها القوات الخاصة الأمريكية لصالح قوات موريتانيا الخاصة، شهراً بعد زيارة أدتها لموريتانيا فيكتوريا نولاند وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية على رأس وفد أمريكي متعدد القطاعات.
كما ناقشت المسؤولة الأمريكية مع الرئيس الغزواني وكبار معاونيه في الجيش والأمن، مجموعة واسعة من الأولويات السياسية والأمنية في العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة الأمريكية وموريتانيا. وتبذل السفيرة الأمريكية سينثيا كيرشت منذ اعتمادها في موريتانيا منتصف شهر شتنبر 2021، جهوداً لتنشيط العلاقات الأمريكية مع موريتانيا، وبخاصة في مجال دورات التدريب الأمني والعسكري لصالح القطاعات الأمنية والعسكرية في موريتانيا.
و ازداد التنسيق العسكري بين الولايات المتحدة وموريتانيا قوة ونشاطاً، حسبما تؤكده النشاطات المشتركة المتتالية خلال الأشهر الأخيرة، ووفقاً لما تشير له برامج التدريب المكثفة المنظمة من طرف خبراء عسكريين بوزارة الدفاع الأمريكية لصالح القطاعات العسكرية والأمنية في موريتانيا.