دعت السلطة التي يقودها الأكراد في شمال شرقي سوريا السكان، اليوم السبت، إلى الاتحاد ضد أي هجوم محتمل من جانب تركيا، محذرةً من أن مثل هذا الهجوم سيؤدي إلى حرب طويلة.
جاء بيان الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بعد أسبوع من انفجار 13 نوفمبر/تشرين الثاني الذي استهدف شارع الاستقلال الصاخب في إسطنبول - وهو طريق شعبي تصطف على جانبيه المتاجر والمطاعم - وخلف ستة قتلى بينهم طفلان.
كما أصيب أكثر من 80 شخصاً في الهجوم الذي جاء كتذكير صارخ بتفجيرات المدن التركية بين عامي 2015 و2017، ما زعزع شعور الأتراك بالأمن.
وألقت السلطات التركية باللوم في الهجوم على حزب العمال الكردستاني المحظور، وكذلك الجماعات الكردية السورية التابعة له. ونفت الجماعات الكردية المسلحة أي دور لها في الهجوم.
وقالت الإدارة الكردية، في الوقت الذي نفت فيه جميع مؤسساتها أي صلة لها بهذه الجريمة، إن "النظام التركي يصر على افتراءاته وأكاذيبه"، مضيفةً أن التهديدات تأتي قبل انتخابات العام المقبل في تركيا.
وأضافت أنه إذا أقدمت تركيا على ضرب مناطقها، فإن حق "المقاومة والدفاع" سيكون "كبيراً وواسعاً".
وأضافت الإدارة في بيان أن أي هجوم تركي على مناطق شمال وشرق سوريا قد يدخل المنطقة في حرب "طويلة الأمد".
ودعت الإدارة روسيا والولايات المتحدة والمجتمع الدولي لإبداء "موقف واضح" تجاه تركيا "وحربها المستمرة تجاه شعوب ومكونات المنطقة".
كانت واشنطن حذرت أمس الجمعة مواطنيها من السفر لمناطق شمال سوريا وشمال العراق في الأيام المقبلة تحسباً لعمل عسكري تركي محتمل.
وقالت القنصلية الأميركية في أربيل في بيان إنها تراقب "تقارير موثوقة" عن عمل عسكري تركي محتمل في شمال سوريا وشمال العراق في الأيام المقبلة.