فيما تستمر الاحتجاجات في أنحاء إيران، التي بدأت إثر مقتل الشابة الكردية مهسا أميني، شدد الحزب الديمقراطي الكردستاني على أن "الانتفاضة بكل أطيافها تريد إسقاط الحكم في البلاد".
وقال مسؤول الإعلام في الحزب، آسو صالح، لـ"العربية/الحدث"، الأحد، إن الانتفاضة في إيران متعددة وغير محصورة بمكون محدد.
فيما كشف أن النظام في إيران يحاول شق وحدة صف الأكراد.
رغم تهديدات خامنئي
يشار إلى أنه على الرغم من تهديدات المرشد علي خامنئي بقمع الاحتجاجات ومطالبة السلطة القضائية بمحاكمة من يشارك في "الأعمال الشريرة"، في إشارة إلى المظاهرات الشعبية، شكلت نحو 30 مدينة في 18 محافظة مسرحاً للاحتجاجات ضد النظام خلال الـ24 ساعة الماضية.
كما انطلقت مظاهرات وإضرابات طلابية بنحو 50 جامعة وكلية في طهران ومدن أخرى، وفق ما كشفت تقارير على وسائل التواصل الاجتماعي.
غضب حول عدة قضايا
وتعم التظاهرات البلاد منذ 16 سبتمبر الفائت إثر مقتل أميني البالغة من العمر 22 عاماً، بعد اعتقالها في طهران من قبل "شرطة الأخلاق".
فقد أشعلت وفاتها منذ ذلك الحين نار الغضب حول عدة قضايا، من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القوانين المتشددة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية والدينية بشكل عام.
بينما تصدت القوات الأمنية بشكل عنيف للمحتجين، ما أدى إلى مقتل نحو 400 متظاهر، بينهم 47 قاصراً، بحسب وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان "هرانا". كما اعتقل ما لا يقل عن 14170 شخصاً، بينهم 392 طالباً، في تلك الاحتجاجات.