*لقد دَعَت جميع الأديان إلى ضرورة العمل على حماية الأطفال وتوفير الظروف المناسبة لتنشئتهم تنشئةً سليمة*
*نصَّت وثيقة الأخوة الإنسانية على أن حقوق الأطفال الأساسية في التنشئة الأسرية، والتغذية والتعليم والرعاية، واجبٌ على الأسرة والمجتمع*
أكَّد الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، ، أنه لا بدَّ من اتخاذ خطوات فاعلة من أجل مستقبل أفضل لأطفالنا، مشيرًا إلى أن جميع الأديان دَعَتْ إلى ضرورة العمل على وتوفير الظروف المناسبة لتنشئتهم تنشئة سليمة.
وقال الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، في كلمته بالمؤتمر الذي نظَّمته منظمة أريغاتو الدولية بالتعاون مع الجامعة الغريغورية بالعاصمة الإيطالية روما تحت عنوان "الصلاة والعمل من أجل الأطفال"، إن الملايين من أطفال اليوم يعانون اليوم بسبب ، وما يشهدُه العالم من أزماتٍ تسبَّبت في تزايد أعداد اللَّاجئين والمهجرين والمرتحلين عن ديارهم وأوطانهم بلا جريرة أو ذنب اقترفته أيديهم.
وأوضح المستشار عبد السلام أن وثيقة الأخوَّة الإنسانية التي وقَّعها فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبوظبي ٢٠١٩ أكَّدت على أنَّ حقوقَ الأطفال الأساسية في التنشئة الأسرية، والتغذية والتعليم والرعاية، واجبٌ على الأسرة والمجتمع، وينبغي أن تُوفَّرَ وأن يُدافعَ عنها، وألَّا يحرمَ منها أيُّ طفل في أي مكان، وأن تُدانَ أية ممارسةٍ تنالُ من كرامتهم أو تُخِلُّ بحقوقهم.
وتوجَّه الأمين العام بالشكر لكل الجهود المبذولة من أجل الحفاظ على كرامة الأطفال وحمايتهم من كافة المخاطر والتحديات، وتوفير البيئة المناسبة لهم؛ ليكونوا بحق شباب المستقبل وقادة الغد، يحملون الراية ويصلون بعالمنا إلى برِّ الأمان، وأشاد بالجهود المستمرة التي تقودها دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة في وزارة التسامح وتحالف الأديان لأمن المجتمعات التابع لوزارة الداخلية من أجل الاهتمام بحماية الأطفال، مشيرًا إلى أن مجلس حكماء المسلمين يولي أهميةً كبيرة للأطفال؛ من خلال مجموعة من المبادرات والبرامج التي تحقق التواصل الإيجابي معهم.
ودعا الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين إلى إطلاق "نداء إنساني مشترك" لإنقاذ ملايين الأطفال حول العالم مما يتعرضون له من مخاطر وأوضاع إنسانية صعبة تهدد حياتهم ومستقبلهم، وأن يتم العمل على إطلاق "حركة عالمية" لحماية الأطفال والحفاظ على كرامتهم الإنسانية، انطلاقًا من مسئوليتنا الدينية والأخلاقية، ودعوة الجهات الفاعلة لسن القوانين والتشريعات الملزمة التي توفِّر للأطفال حماية اجتماعية فاعلة وشاملة، وتقديم حلول ناجعة للمشكلات والتحديات التي تواجه أطفال اليوم قادة المستقبل.
