«النزاهة الدولية»:  استكشاف طرق جديدة لدعم البلدان النامية

أعربت مجموعة النزاهة الدولية، «دول المظلة»، فى كلمتها التى ألقتها ممثلة دولة أستراليا فى الجلسة الختامية لمؤتمر المناخ، عن شكرها لوزير الخارجية سامح شكرى وللحكومة المصرية على استضافة مؤتمر الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب ٢٧» بشرم الشيخ.

وأكدت أن الآثار السلبية لتغير المناخ تتزايد فى جميع المناطق، وقد تحقق تقدم تاريخى فى «كوب ٢٧» لإنشاء ترتيب تمويلى جديد واستكشاف طرق مختلفة من أجل دعم البلدان النامية المتأثرة بالآثار السلبية للتغيرات المناخية، واستجابة للأضرار والخسائر، و«نتطلع إلى عمل ناجح فى مؤتمر الأطراف السنوات المقبلة».

وأضافت «ينبغى أن ننتهز كل الفرص لتسريع وتيرة أعمال تعزيز الاستثمارات والتعاون»، معربة عن أملها فى أن نتمكن من تحقيق تقدم فى قمة المناخ «كوب ٢٨» من أجل دعم الصمود العالمى وتعزيز التنفيذ.

المملكة المتحدة: خطوة فى اتجاه هدف الـ1.5 درجة مئوية

وصف ممثل المملكة المتحدة المفاوضات لإنشاء صندوق الخسائر والأضرار بأنها لم تكن هينة، مؤكدًا أن ما تم الاتفاق عليه فى هذا الشأن إنجاز كبير.

وأضاف أن القرارات التى تم اتخاذها ستشكل دافعًا كبيرًا، وتدعم الدول النامية على تحقيق التكيف مع التغيرات المناخية، خاصة أن حجم الاحتياجات التى تنتظر العالم كبيرة وتتطلب مزيدًا من العمل حتى يتسنى لنا أن نحقق المرجو منها.

وشدد على أن معظم التدابير المتخذة تمت مناقشتها سابقًا فى «قمة جلاسكو»، موضحًا أن الهدف الرئيسى الآن هو الوصول إلى ارتفاع ضئيل فى درجة الحرارة يقدر بـ١.٥ درجة مئوية فقط.

واختتم بقوله: «هناك ضرورة بأن نواجه المشكلة الآن قبل أن تتفاقم ونعجز عن حلها».

«تحالف الغابات المطيرة»:  تحقيق لأهداف الحد من الانبعاثات

قال ممثل تحالف البلدان والغابات المطيرة إن قرار مؤتمر المناخ فى شرم الشيخ احتفظ بأهداف اتفاق باريس، من حيث منع ارتفاع درجات الحرارة، بالإضافة إلى الحد من انبعاثات الغاز أو بلوغ الحياد الصفرى.

وأضاف أن الغابات المطيرة لها دور أساسى فى الحد من الغازات الدفيئة وبلوغ هدف منع ارتفاع درجات الحرارة بأكثر من ١.٥، لافًتا إلى أن دول الغابات المطيرة شرعت فى اتخاذ اللازم من أجل الحد من الانبعاثات وزيادة قدرات احتباس الكربون التى بلغت ٩ ميجاتون من الكربون.

«تحالف الجزر الصغيرة»:  نموذج جديد يحقق العدالة المناخية

قالت المتحدثة باسم تحالف الدول الجزرية الصغيرة إن قمة «كوب ٢٧» اتخذت إجراءات حاسمة على خلفية إنشاء صندوق للخسائر والأضرار، وهذه بداية لنموذج جديد يراعى أعباء تغير المناخ.

وأشارت إلى أن إنشاء هذا الصندوق يرسل إشارات إلى العالم بأن الخسائر والأضرار لن تتحملها فقط الحكومات والشعوب الأقل مسئولية عن الانبعاثات فقط، وهذه خطوة نحو العدالة المناخية.

ودعت جميع الأطراف للعمل بشكل بنّاء من أجل تصميم وتفعيل هذا الصندوق خلال الأشهر المقبلة، كما يجب الحفاظ على التزامنا المشترك لاستخدام الوقود الأحفورى ومضاعفة الجهود المتعلقة بخفض الانبعاثات من خلال الطاقة المتجددة والتكيف التحويلى ومواكبة آثار المناخ.

تركيا: نقطة فاصلة لمعالجة التغير المناخي

أعربت ممثلة تركيا عن أملها فى أن تسمح نتائج مؤتمر المناخ بشرم الشيخ بتسريع الأعمال من أجل معالجة تغير المناخ، مشددة على أهمية تحقيق هدف عالمى قابل للتحديد خاص بتمويل المناخ، والعمل على توفير احتياجات الدول النامية، ووضع تمويلات وإطار زمنى، وتعزيز الشفافية فى هذا الإطار. وأشارت ممثلة تركيا إلى أهمية إنشاء «صندوق الخسائر والأضرار»، الذى مثل نقطة فاصلة خلال المفاوضات فى مؤتمر شرم الشيخ. وأضافت أن تركيا ستعمل على برنامج التكيف العالمى، بما يساعد البلدان المختلفة على تحقيق أهداف التكيف الموضوعة.

وصفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية اتفاق صندوق الخسائر والأضرار، الذى جرى التوصل إليه فى مؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ «كوب ٢٧»، بأنه انتصار كبير لجنوب الكرة الأرضية وأنصار محادثات المناخ العالمى.

وذكرت الصحيفة: «انعقد الاتفاق فى الساعة ٤:١٥ فجرًا، وذلك بعد أسابيع من المفاوضات المفعمة بالمشاحنات، وجاء الاتفاق نتيجة مفاوضات متأخرة بين الدول الجزرية الصغيرة ودبلوماسيين من الاتحاد الأوروبى، وفقًا لمسئولين أوروبيين».

وتعليقًا على ذلك، نسبت الصحيفة إلى جين سو، رئيسة مجلس إدارة التحالف المناصر لشبكة العمل المناخى الدولية، قولها إنه «إنجاز مذهل»، ووصفت- فى تغريدة- الاتفاق، الذى تم التوصل إليه بأنه «شهادة على قدرة الحشد المذهلة للبلدان الضعيفة والمجتمع المدنى.. لقد انكسر الحاجز».

وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من الدعوات المتزايدة المطالبة بأن يشمل النص عبارات حول الحاجة إلى التخلص التدريجى من جميع أنواع الوقود الأحفورى الملوثة، فإن القرار الشامل يكرر فقط عبارات من اتفاق العام الماضى فى جلاسكو والتى تدعو إلى «التخلص التدريجى من الفحم بلا هوادة».

ورأت الصحيفة أن المؤتمر كان انعكاسًا لعالم كانت فيه طموحات العمل المناخى تقف فى مواجهة معوقات أكثر مما كانت عليه فى السنوات الماضية، حيث تواجه البلدان تداعيات الحرب فى أوكرانيا والركود وأزمة الطاقة العالمية، وفى بعض الأحيان كانت مصر- البلد المضيف- تكافح من أجل حشد الوفود المختلفة وإبقاء المحادثات فى موعدها.

اليابان:  نتائج إيجابية بشأن قضايا التكيف

قال ممثل اليابان إن مؤتمر المناخ استطاع التوصل لبنود اتفاق سيسهم فى إنجاز مقبول بشأن قضايا المناخ، مضيفًا أن هناك نتائج إيجابية بشأن قضايا التكيف والخسائر والأضرار، ولكن كانت هناك فرصة لمناقشة مزيد من القضايا والعمل على حلها. وأوضح أن اليابان من أكثر الدول تأثرًا بدرجات الحرارة وارتفاع منسوب البحر، مشيرًا إلى أنه تم إطلاق مبادرة لتعزيز نظم الإنذار المبكر فى آسيا للحد من كوارث التغير المناخى. وأشار إلى أن إنشاء صندوق المخاطر والأضرار لن يكون كافيًا لحل الأزمات كلها، لكن هناك حاجة لوضع إطار أممى وتعاون دولى لإنجاز المطلوب.

مليار دولار حجم استثمارات مشروعات إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح بقدرات تصل إلى ٢٨ ألف ميجاوات، التى وقعت وزارة الكهرباء مذكرات تفاهم بشأنها خلال مؤتمر المناخ بما يوفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة تصل إلى ٥٠ ألف فرصة.