أجرى مدير جهاز المخابرات الإثيوبي، على مدى يومين، مباحثات مع مسؤولين في الحكومة الانقلابية بالخرطوم، تمثلت مخرجاتها- المعلنة- في اتفاق على العمل المشترك في مكافحة الإرهاب والجريمة.
الخرطوم: التغيير
أنهى المدير العام لجهاز المخابرات الوطني الإثيوبي تمسكن طرونا، الأحد، زيارة إلى العاصمة السودانية الخرطوم امتدت ليومي السبت والأحد «19 و20 نوفمبر»، وفق ما أعلن جهاز المخابرات العامة السوداني.
ومرت العلاقات السودانية الإثيوبية، بفترة عداء إثر قضايا حدودية متصلة بإعادة انفتاح الجيش السوداني في مساحات كانت تسيطر عليها عصابات الشفتة والقوات الإثيوبية بمنطقة الفشقة، حيث اتهمت إثيوبيا السودان باستغلال الحرب الداخلية مع جبهة تحرير تيغراي للاستيلاء على هذه الأراضي.
وقالت المخابرات السودانية في بيان صحفي، الأحد، إن المسؤول الأمني الإثيوبي، بحث خلال لقاء مع مدير المخابرات السوداني أحمد إبراهيم علي مفضل، العلاقات الاستخبارية بين الجهازين.
وأضاف أن الزيارة ناقشت تطوير العلاقات بين الجهازين والبلدين بما يحقّق المصالح العليا ويضمن الأمن والسلام في البلدين والإقليم، وتم توقيع مذكرة تفاهم بين الجهازين.
وتابع: «كما اتفق الطرفان على التعاون في مجال التدريب المشترك وتبادل الخبرات بين الجانبين وتعزيز الجهود المشتركة في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والجرائم الاقتصادية العابرة ومعالجة قضايا مواطني البلدين».
وذكر أن طرونا ووفده التقى في ختام الزيارة بكلٍ من رئيس مجلس السيادة ونائبه.
وفيما لم ترشح أنباء عن مخرجات لقاء المسؤول الإثيوبي مع رئيس مجلس السيادة الانقلابي عبد الفتاح البرهان، ذكر إعلام المجلس أن لقاءه مع نائب رئيس المجلس، قائد الدعم السريع محمد حمدان «حميدتي» بحث العلاقات الثنائية بين السودان وإثيوبيا، وسبل تعزيزها في المجالات كافة، بما يخدم مصالح شعبي البلدين الشقيقين.
ونوه حميدتي بمستوى التنسيق والتعاون الذي تشهده العلاقات بين البلدين، وعبر عن ترحيب السودان بتوقيع الحكومة الإثيوبية وجبهة تيغراي، على اتفاق لوقف الحرب، والاتجاه نحو بناء السلام، وأكد دعمهم للجهود كافة التي من شأنها تعزيز الأمن والاستقرار في اثيوبيا.
فيما نبه طرونا إلى أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين في المجالات كافة، بما يخدم مصالح الدولتين والمنطقة.
