الدار- المحجوب داسع
قال وزير التجهيز والماء، نزار بركة، اليوم الثلاثاء، ان ” سنة 2022 هي السنة التي عرفت أكثر جفاف منذ ثلاثة عقود مما أدى الى تراجع نسبة التساقطات المطرية ب47 في المائة، بعد ثلاث سنوات متتالية من الجفاف”.
وأكد الوزير، خلال الجلسة العمومية المخصصة للأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، أن ” المساحات المغطاة بالثلوج التي كانت في الماضي تصل الى 45 ألف كيلومتر مربع لم تتجاوز هذه السنة 5000 كيلومتر مربع، أي تراجع بنسبة 85 في المائة، مما أدى الى تراجع كبير الواردات المائية الآتية من التساقطات المائية والثلوج، بحيث لم تصل الى 2 مليار متر مكعب”.
وأشار نزار بركة الى أن ” نسبة ملء السدود الى غاية اليوم وصلت الى 24 في المائة مقارنة ب34 في المائة سنة 2021، بل أكثر من ذلك فحجم مخزون المياه المتوفر هو أقل من 4 ملايير متر مكعب، وهو 3ملايير و 888 مليون متر مكعب حاليا، وهو ما يبين ” الوضعية الخطيرة التي نعيشها اليوم” يؤكد وزير التجهيز والماء.
وأوضح الوزير أن ” التساقطات المطرية الأخيرة التي عرفتها بلادنا من شتنبر الى اليوم، كانت أقل من المتوسط ب60 في المائة، مما يؤكد أن إشكالية الاجهاد المائي وندرة التساقطات لازالت مطروحة بالنسبة لهذه السنة”.
وأبرز المسؤول الوزاري أن ” هناك استغلال مفرط للفرشة المائية، حيث كانت هذه الفرشة تتراجع سنويا من متر الى مترين، لكنها وصلت هذه السنة الى أكثر من 3 أمتار وفي بعض الأحيان وصلنا مثلما هو عليه الأمر في زاكورة الى 6 أمتار، مما يبين خطورة الوضع الذي نعيشه اليوم”.
غير أن الوزير نزار بركة شدد على أن سياسة السدود التي ينهجها المغرب تبشر بالخير، حيث يتوفر على 149 سد التي تتوفر على إمكانيات تخزين تصل الى 19 مليار متر مكعب”.
