تعرّض قابض حافلة نقل المسافرين إلى اعتداء وحشي من طرف شاب وجّه له ضربة بواسطة سيف ممّا تسبّب في بتر اصبعي الخنصر والبنصر ليده اليسرى ومثل صبيحة اليوم الثلاثاء المتهم في القضيّة المسمى “ج.ع” البالغ من العمر 42 سنة أمام هيئة محكمة الجنايات الإبتدائيّة التي تابعته بارتكاب جناية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى بتر أحد الأعضاء مع سبق الإصرار قبل أن يتمّ إدانته بعقوبة 8 سنوات سجنا نافذا، وفي سياق متّصل فقد فتحت هيئة المحكمة ملفّ القضيّة التي تعود وقائعها إلى يوم 10 أكتوبر من سنة 2017وبالتحديد على الساعة التاسعة صباحا، أين استقبلت مصالح الدرك الوطني بسيدي عمار مكالمة هاتفية من طرف أحد المواطنين القاطنين بحي البشير الإبراهيمي في قرية حجر الديس مفادها العثور على اصبع بشري مرمي على الأرض، وهو ما استدعى تنقّل عناصر الدرك الوطني ومصالح الحماية المدنية من أجل معاينة المكان وعثرت على اصبعين تبيّن أنّهما يعودان للضحيّة “ب.ه” الذي كان يتواجد حينها في مصلحة الإستعجالات الطبيّة التابعة للمستشفى الجامعي ابن رشد، هذا وقد تمّ الإستماع إلى أقوال الضحيّة من طرف هيئة محكمة الجناايات الإبتدائيّة صبيحة أمس وأوضح أنّه خرج يوم الوقائع من مسكنه على الساعة الخامسة صباحا بغرض مزاولة عمله المتمثّل في قابض حافلة لنقل المسافرين تعمل على خطّ مرزوق عمار-عنابة، ليتفاجأ عند وصوله بجوار المتوسّطة الجديدة باقتراب المسمى “ج.ع” منه وطالبه بالتنازل عن الشكوى التي رفعها الضحيّة ضدّه بعد الإعتداء عليه سنة 2014 من طرفه، ليردّ عليه الضحيّة أنّه تنازل عن الشكوى موضحا له أنّه لا يريد التطرّق إلى هذا الموضوع من جديد وواصل سيره بصفة عاديّة، وأضاف الضحيّة أثناء الإدلاء بتصريحاته أمام عناصر الضبطيّة القضائية أنّه عاد إلى المنزل يوم الوقائع في ساعة متأخّرة من المساء بعد الإنتهاء من عمله صادف طريقه المسمى “ج.ع” الذي كان رفقة المسمى “ع.ح” وقد كانت بأيديهما أسلحة بيضاء، أين قام المسمى “ع.ح” بضربه بواسطة سيف على مستوى رأسه دون أيّ سابق إنذار ممّا جعله يلوذ بالفرار هروبا من قبضتهما، حيث أوضح أنّه تناول كميّة من المشروبات الكحوليّة وتوجّه نحو “ع.ح” للإستفسار معه عن سبب الإعتداء عليه فوقعت مناوشات بينهما ليتفاجأ بالأخوين “ج.ع” و”ج.ش” بأيديهما أسلحة بيضاء فقام “ع.س” بضربه على مستوى مرفق يده اليسرى ليقوم بعدها المسمى “ج.ع” بضربه بواسطة سيف على مستوى نفس اليد مما أدى إلى بتر اصبعي الخنصر والبنصر ليتدخل بعدها الجيران وتم نقله للمستشفى لتلقي العلاج، تجدر الإشارة أنّ الجهات القضائية سبق لها وأن اتّخذت الإجراءات القانونية ضدّ جميع المشتبه فيهم بينما كان المتهم الرئيسي في حالة فرار قبل أن يتمّ إلقاء القبض عليه من طرف المصالح الأمنية وتقديمه أمام العدالة لتفصل في القضيّة صبيحة اليوم .
وليد س
