على الرغم من كافة الأجواء التي تشي بعكس ذلك، اعتبر مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف أنه من الممكن استكمال مفاوضات العودة للاتفاق النووي الإيراني في غضون يومين إذا توفرت الإرادة السياسية.
فرغم التصريحات الأميركية والأوروبية التي أكدت سابقاً أن التركيز حالياً بات بعيداً عن مفاوضات النووي، ومتجهاً أكثر نحو ما تشهده البلاد من قمع للتظاهرات التي تفجرت منذ مقتل الشابة مهسا أميني، اعتبر أوليانوف في مقابلة مع وكالة سبوتنيك اليوم الجمعة أنه "يمكن حل جميع القضايا في أقرب وقت ممكن إذا كانت هناك إرادة سياسية، لكن يبدو أن المشاركين الغربيين في المفاوضات - الترويكا الأوروبية والولايات المتحدة - لا يمتلكونها".
"اتفقوا على كل النقاط!"
كما كشف أنه تم الاتفاق عملياً على جميع نقاط ما وصفها بأنها "حزمة الحلول".
وكانت واشنطن والاتحاد الأوروبي الذي رعى تلك المحادثات، أوضحا سابقاً ألا أمل حالياً باحراز أي خرق في المباحثات، لاسيما بعد أن فاقمت التظاهرات وعودة طهران إلى التخصيب مخاوف الدول الغربية.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي كان قدم في الثامن من أغسطس الماضي 2022، وبعد جولات ومفاوضات طويلة ومعقدة انطلقت في أبريل الماضي (2021) بفيينا، واستمرت 16 شهرا، نصاً نهائياً للتغلب على مأزق إحياء هذا الاتفاق.
وقد تسلم مسؤول السايسة الخارجية في الاتحاد جوزيف بوريل الرد الإيراني الأول في منتصف أغسطس، تلاه الرد الأميركي على الملاحظات والمطالب الإيرانية.
ليأتي لاحقا رد طهران، الذي تضمن المطالبة بوقف تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول 3 مواقع إيرانية غير معلن عنها عثر فيها قبل سنوات على آثار يورانيوم، فضلاً عن التزام واشنطن بعدم الانسحاب ثانية من الاتفاقية كما حصل في 2018، ويضع المحادثات في مهب الريح.
