طوّرت جامعة يلدز التقنية في تكنوبارك بإسطنبول نظاماً ذكياً للتنبؤ بالزلازل قبل وقوعها، وذلك لتقليل آثارها المدمرة.

وطوّرت الجامعة نظام (EDIS) لمعلومات الكوارث في حالات الطوارئ، حيث يتنبأ النظام بحجم وأضرار الزلزال المحتملة من خلال محطات الإنذار المبكر.

وكان النظام قد تنبأ بزلزال دوزجة الذي بلغت قوته 5.9 درجة قبل 20 ثانية من وقوعه.

ويعمل النظام على رصد الموجات القادمة من المستشعرات في المحطات الواقعة على عمق 50 سم تحت سطح الأرض، والتي تقع في كل من إسطنبول ويلوا ومرمرة.

ويستطيع النظام حساب حجم الزلزال والأضرار المحتملة له على الفور، فضلاً عن إرسال إشارات تحذير مباشرة لمستخدميه.

والأربعاء الماضي، ضرب زلزال بقوة 5.9 درجة ولاية دوزجة شمال غربي تركيا وشعر به سكان مدينة إسطنبول والولايات المجاورة. فيما أعلنت إدارة الطوارئ والكوارث التركية "آفاد" أن مركز الزلزال كان قضاء "غول ياقا" بدوزجة على عمق 6.81 كيلومتر تحت سطح الأرض.

وتشهد تركيا زلازل متكررة مختلفة القوة على مدار العام بسبب وقوعها ضمن منطقة جغرافية نشطة زلزالياً تنتج بالمتوسط زلزالاً على الأقل قوته بين 5 و6 درجات كل عام، إلا أن زلزالَي عام 1999 (جولجوك/مرمرة ودوزجة) قد أدخلا الحكومات التركية المتعاقبة في سباق مع الزمن من أجل تعزيز قدرات البلاد في مواجهة هذا النوع من الكوارث الطبيعية.

وتملك "آفاد"، التي تأسست تحت مظلة وزارة الداخلية منتصف عام 2009، 1100 محطة لرصد الزلازل بجميع أنحاء البلاد كأكبر شبكة لرصد الزلازل بتركيا وثاني أكبر شبكة بأوروبا، وأنشئت مراكز لوجستية في 26 مقاطعة ومخازن دعم في 51 مقاطعة أخرى. ومنذ انطلاق حملة التوعية "تركيا جاهزة لمواجهة الكوارث" عام 2013 وحتى الآن جرت مشاركة 9 ملايين طالب ونحو 12 مليون مواطن في تدريبات التوعية الخاصة بمواجهة الكوارث.

TRT عربي - وكالات