في خضم الإشارات الإيجابية التي لفت مؤخراً موضوع انضمام كل من السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي، جددت تركيا مطالبها.
فقد أكد وزير خارجيتها مولود جاويش أوغلو، اليوم الأربعاء، على هامش قمة وزراء خارجية دول الناتو المنعقدة في بوخارست، أن بلاده تؤيد رؤية المزيد من الخطوات البناءة.
تسليم الإرهابيين
وأشار إلى أن تركيا ترحب بالتقدم المحرز مع كل من السويد وفنلندا نحو الانضمام إلى عضوية الناتو، لكنها تريد رؤية المزيد من الخطوات الملموسة على صعيد تسليم الإرهابيين.
كما أضاف قائلاً "اتخذ البلدان بعض الخطوات، لكننا لم نشهد تسليم المجرمين وتجميد أصول الإرهابيين"، في إشارة إلى جماعات وشخصيات كردية معارضة تابعة لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة إرهابياً، بحسب ما أفادت رويترز.
وكان وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم، أعلن في وقت سابق اليوم، أن بلاده وفنلندا أحرزتا تقدما جيدا نحو إبرام اتفاق مع أنقرة بشأن انضمامهما للحلف.
يشار إلى أن مسؤولين من البلدان الثلاث، كانوا أعلنوا في أغسطس الماضي (2022) أنهم اتفقوا على مواصلة المحادثات خلال الأشهر المقبلة، لبحث مخاوف أمنية أثارتها أنقرة كشرط مسبق للسماح لدولتي الشمال الأوروبي بالانضمام إلى الناتو.
شروط أنقرة
وكانت ستوكهولم وهلسنكي تخلتا عن سياستهما التقليدية المتمثلة في الحياد بإعلان رغبتهما الانضمام إلى الحلف، بعد انطلاق العملية العسكرية الروسية على أراضي الجارة الأوكرانية في 24 شباط/فبراير.
لتتقدما في يونيو الماضي (2022) بطلب الانضمام، الذي يتعين أن توافق عليه كافة الدول الأعضاء في الحلف.
إلا أن تركيا عارضت ذلك واتهمتهما بفرض حظر على تصدير أسلحة لها ودعم جماعات تعتبرها إرهابية، في إشارة إلى "حزب العمال الكردستاني" ومعارضين آخرين. كما طالبت الدولتين بتسليم مشتبه بهم مطلوبين في قضايا تتعلق بالإرهاب.