لم يفلح أي منتخب إفريقي من بلوغ دور نصف النهائي في أم البطولات ، نجح المنتخب البرتغالي في التأهل إلى المربع الذهبي في مناسبتين سابقتين.

تمكنت كتيبة الملاحين من الوصول إلى هذا الدور بعد انتصار كاسح ٦-١ على سويسرا، بينما أقصى المغاربة المنتخب الإسباني بالركلات الترجيحية.

يسعى المنتخبان المغربي والبرتغالي يوم السبت القادم إلى دخول تاريخ أم البطولات من أوسع أبوابه، وذلك عندما يتواجهان في دور ربع نهائي كأس العالم قطر ٢٠٢٢.

يُعتبر المغاربة أكبر مفاجآت العرس القطري، وتبدو معنوياتهم مرتفعة بعد الانتصار بالركلات الترجيحية أمام إسبانيا، لذلك سيبذلون الغالي والنفيس من أجل بلوغ المربع الذهبي وتحقيق إنجاز غير مسبوق في تاريخ مشاركات المنتخبات الإفريقية في المسابقة. 

طالما توقفت مسيرة أفضل منتخبات القارة السمراء في ربع النهائي بالضبط، ولم تفلح أبدًا في تجاوزه، مثلما حدث لمنتخب الكاميرون عام ١٩٩٠ والسنغال عام ٢٠٠٢ وغانا عام ٢٠١٠.

هذا ولا يمتلك التأهل إلى المربع الذهبي نفس القيمة والحمولة بالنسبة للمنتخب البرتغالي، لكنه يعني معادلة أفضل إنجازات البلاد في تاريخ أم البطولات. 

فقد بلغت كتيبة الملاحين نصف النهائي في مناسبتين في إنجلترا سنة ١٩٦٦ بفضل أوزيبيو ورفاقه وفي ألمانيا ٢٠٠٦ عند أول ظهور لكريستيانو رونالدو في كأس العالم .

ستة عشر سنة بعد ذلك، أضحى كريستيانو رونالدو أكثر خبرة ومراسًا، ويريد العبور إلى المربع الذهبي من جديد، لكن الشكوك تحوم حول مشاركته ضد كتيبة أسود الأطلس. 

حيث حقق المنتخب البرتغالي أكبر انتصار له في قطر رغم بقاء نجمه في دكة البدلاء في المباراة السابقة والتي انتهت بفوز ساحق ٦-١ على سويسرا.

_ بطاقة المباراة : 
البرتغال × المغرب 
التاريخ والتوقيت السبت ١٠ ديسمبر، ١٨:٠٠ (بالتوقيت المحلي)
الملعب استاد الثمامة

_ أخبار الفريقين:
تحوم الشكوك حول ما إذا كان المدرب فرناندو سانتوس سيعتمد على نفس الأسماء التي حققت الفوز الكاسح ضد سويسرا في دور الستة عشر أم أنه سيفضل إعادة كل من جواو كانسيلو وكريستيانو إلى التشكيلة الرسمية. علاوة على ذلك، ثمة شكوك بشأن الحالة البدنية للمدافع روبين دياش.

كما يواجه مدرب المنتخب المغربي، وليد الركراكي، مجموعة من المشاكل في خط الدفاع ، حيث تعرض أشهر مدافعي الكتيبة على الصعيد الدولي، لاعب ويست هام نايف أكرد، للإصابة عضلية ضد إسبانيا، وتم تغييره خلال المواجهة، ولعله سيكون غائبًا على أسود الأطلس ضد البرتغال.

التشكيل المحتمل:
المغرب: 
ياسين بونو؛ أشرف حكيمي، رومان سايس، جواد ياميق، نصير مزراوي؛ سفيان أمرابط، عز الدين أوناحي، سليم أملاح؛ حكيم زياش، يوسف النصيري، سفيان بوفال.

البرتغال: 
ديوجو كوستا؛ ديوجو دالو، روبين دياش، بيبي، رافائيل جويريرو؛ ويليام كارفاليو، أوتافيو، برناردو سيلفا؛ برونو فيرنانديش، جونسالو راموش، جواو فليكس.

_ المواجهات المباشرة:
ستكون مباراة يوم السبت ثالث مواجهة بين المغاربة والبرتغاليين في تاريخ أم البطولات، وتعد فرصة لحسم تفوق أحد الطرفين على الآخر.
 فخلال دور مجموعات كأس العالم المكسيك ١٩٨٦، هزم الأفارقة الأوروبيين بنتيجة ٣-١، كما أوقعت القرعة المنتخبين في المجموعة ذاتها خلال مونديال روسيا ٢٠١٨، وعاد الفوز حينها للبرتغاليين بنتيجة ١- ٠

_ أهم أرقام الفريقين:
أحرز المهاجم الشاب جونسالو راموش ثلاثة أهداف في مواجهة سويسرا، وهي للإشارة أول أهدافه في نهائيات كأس العالم، وأضحى بدوره أحد المنافسين على جائزة الحذاء الذهبي، حيث لا يفصل بينه وبين الهداف الحالي للمسابقة، كيليان مبابي، سوى هدفين.

ينافس برونو فرنانديش الإنجليزي هاري كين على جائزة أفضل ممرر في المونديال، حيث قدم كل واحد منهما ثلاث تمريرات حاسمة لحد الساعة.

شارك المنتخب المغربي في كأس العالم ست مرات، ولا يتفوق عليه في هذا الأمر على صعيد القارة الإفريقية سوى المنتخب الكاميروني (ثمان مشاركات).

_ ماذا قالوا؟
– أوتافيو، لاعب وسط ميدان المنتخب البرتغالي: 
“المغرب منتخب صعب المراس، وقد خاض مباريات هذا المونديال بالتشكيلة نفسها تقريبًا. لم تتلق شباكه سوى هدف واحد لحد الساعة، إنه فريق قوي للغاية، له نهج دفاعي، لكنه سريع في المرتدات. نحن الآن مركزون على ما يجب القيام به من أجل الفوز عليهم”.

– وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي: 
“أنا فخور بهؤلاء اللاعبين. من كان يتخيل قبل كأس العالم أننا سنتجاوز بلجيكا وكرواتيا وكندا وإسبانيا وأن مرمانا ستستقبل هدفًا واحدًا … عندنا مجموعة مدهشة”.