يطالب أولياء تلاميذ المدرسة الابتدائية “غانمي جاب الله” الواقعة بمشتة تاكليلت 04 كلم عن مقر بلدية لازرو بولاية باتنة، بتحسين ظروف تمدرس أبنائهم، والتكفل بجملة النقائص التي تشهدها المدرسة حالت دون تمكين أبنائهم من التمدرس في ظروف جيدة، وهو ما يهدد تحصيلهم العلمي على حد قول الأولياء، الذين رفعوا مطلب تهيئة المدرسة الى الجهات الوصية وعلى رأسهم والي ولاية باتنة، حيث تفتقد المؤسسة التعليمية هذه إلى أدنى شروط التمدرس، على غرار توفرها على أربعة حجرات فقط، الأمر الذي عذر على أطفال التحضيري الالتحاق بمقاعد الدراسة عند بلوغ السن المحددة لذلك، واكتفت المدرسة ببقية السنوات الأخرى تماشيا وظروفها، ففي الوقت الذي يستغل فيه سنوات الثانية، الثالثة، الرابعة والخامسة ابتدائي الحجرات الأربعة التي تتوفر عليها المدرسة، فإن تلاميذ السنة الأولى يتم تدريسهم بمخزن صغير المساحة، ماضطر الكثير من الأولياء الى الاستنجاد بالجمعيات الناشطة لتمدرس أبنائهم في الطور التحضيري بعد أن حرموا من ذلك داخل المدرسة، في وقت يتنقل آخرون الى مقر البلدية لتعليم أبنائهم وعدم تفويت هذه المرحلة من التعليم بغية تحضيرهم الجيد لدخول السنة الأولى رغم الظروف التي تنتظرهم بالمدرسة وبقسم اللسنة الاولى تحديدا الذين يفتقرون لحجرة مناسبة، هذا ناهيك عن  السور المحاط بالمؤسسة المهدد بالانهيار في أية لحظة، أمام مخاوف الأولياء على أبنائهم، فكل من انهى ابنه المرحلة الابتدائية على خير وانتقل الى الطور المتوسط يتنفس اولياؤه الصعداء من مخاطر محتملة بالمدرسة هذه، يضاف الى ذلك مشكل دورات المياه اذ تحوي المؤسسة على اثنين منها واحدة مخصصة للاناث واخرى للذكور، أمام عدد التلاميذ الذي يتطلب وجود أكثر من دورتين امام فترة الراحة التي قد لاتكفي لعدد التلاميذ لدخول الخلاء الى جانب الانعدام لأدنى شروط النظافة بها مايهدد التلاميذ بمختلف الأمراض، أما عن فناء المدرسة، فإن يشكل الخطر الأكبر على التلاميذ، الذين يصاب في كل مرة واحد منهم بجروح مختلفة جراء السقوط المتكرر عند الركض، بسبب أرضيته المهترئة والتي لا تتماشى وطبيعة وسن التلاميذ الذين يشهدون حركية كبيرة، ففي الوقت الذي تمت فيه تهيئة أغلب المدارس الابتدائية عبر تراب الولاية ومداخلها حسب تعليمات صادرة من الجهات العليا فإن مدرسة غانمي جاب الله لاتزال تفتقر لأدنى شروط التهيئة والظروف المواتية لتحصيل جيد للتلاميذ بها، وبقي فناؤها المغطى بالحصى يهدد سلامة تلاميذها، ينتظر تهيئة تضمن سلامة الابناء من أي مكروه، هذا الى جانب نقص التجهيزات من طاولات لائقة وسبورات بتغيير القديمة منها التي تشهد حالة من التلف، وفي الوقت الذي اولى فيه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون عناية بالتعليم ومؤسساته فان الابتدائية هذه تنتظر التفاتة اليها للقضاء على جملة النقائص التي تعانيها وما يهدد المتمدرسين بها.