نقلت وكالات أنباء روسية عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله اليوم الأحد إن مخاوف روسيا بشأن تجاهل اتفاقيات مينسك كانت مقدمة لشن موسكو ما تسميه عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا.

وأعرب الرئيس فلاديمير بوتين عن أسفه للفشل في تنفيذ اتفاقيات مينسك في بداية الصراع مع أوكرانيا.

وتتعلق الاتفاقيات بوقف إطلاق نار وتعديل دستوري بين كييف والقوات الانفصالية المدعومة من روسيا في شرق أوكرانيا. وتوسطت فيها روسيا وفرنسا وألمانيا في عامي 2014 و2015.

إلى ذلك، قصفت القوات الأوكرانية ميليتوبول، المدينة الواقعة في جنوب أوكرانيا والتي تسيطر عليها القوات الروسية، مساء السبت، وفق ما ذكرت مصادر رسمية موالية لروسيا وأخرى موالية لكييف.

وتقع هذه المدينة الإستراتيجية التي كان عدد سكانها يزيد عن 150 ألف نسمة قبل الحرب، في منطقة زاباروجيا التي ضمتها موسكو.

وقدم الجانبان معلومات متباينة عن أهداف الضربات والضحايا، حسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال رئيس الإدارة المحلية التي عيّنتها روسيا في منطقة زباروجيا يفجيني باليتسكي إن القوات الأوكرانية استخدمت راجمات صواريخ "هيمارس" الأمريكية لضرب ميليتوبول حوالي الساعة 21,00 السبت.

وأوضح أن الهجوم دمر "مركزاً ترفيهياً" على أطراف المدينة وأسفر عن مقتل شخصين وإصابة عشرة، مؤكداً أنه جرى استهداف الموقع بينما كان الناس يتناولون العشاء.

وأشار المسؤول إلى أنه جرى اعتراض صاروخين في الجو وأصابت أربعة أخرى هدفها.

وقال إيفان فيدوروف، رئيس بلدية المدينة الذي اضطر إلى الفرار من الروس، من جانبه، إن القوات الأوكرانية قتلت عشرات "الغزاة" عندما قصفت المدينة.

ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من الجيش الأوكراني.

ولعبت راجمات الصواريخ لا سيما من طراز "هيمارس" دوراً محورياً في هجوم أوكرانيا المضاد في جنوب وشرق أوكرانيا.

وكانت القوات الروسية قد سيطرت على ميليتوبول في مطلع هجومها الذي بدأ في 24 فبراير/شباط

TRT عربي - وكالات