أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الاثنين، أن هناك "احتمالاً كبيراً "بأن أحد جنوده هو مَن قتل "عن طريق الخطأ" طفلة فلسطينية في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة".

ومساء الأحد، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان "استشهاد جنى مجدي عصام زكارنة (16 عاماً) بعد إصابتها برصاصة في الرأس أطلقها عليها جنود الاحتلال خلال اقتحام مدينة جنين".

أما الجيش الإسرائيلي فقال، عبر بيان بموقعه الرسمي، إن القوات الإسرائيلية اعتقلت الليلة الماضية 18 مطلوباً منهم ثلاثة في جنين، بدعوى التورط في "أنشطة إرهابية"، على حد قوله.

وأضاف أنه "خلال العملية ألقى مشتبه بهم عبوات ناسفة وأطلقوا أعيرة نارية كثيفة على الجنود وزجاجات حارقة من مناطق مختلفة بما في ذلك من أسطح المنازل.. وأطلق الجنود النار على مسلحين جرى رصدهم في المنطقة دون وقوع خسائر في صفوف قواتنا".

وفي نهاية تحقيق أوّلي، وفق الجيش، "وُجد أن هناك بالفعل احتمالاً كبيراً أن الفتاة المقتولة أصيبت برصاصة عن طريق الخطأ أُطلقت على مسلحين على سطح في المنطقة التي أُطلق منها النار على القوة (الإسرائيلية)".

وتابع: "الظاهر أن الفتاة المقتولة كانت على سطح أحد المنازل القريبة من المسلحين"، و"الادعاء بأن قوات الأمن (الإسرائيلية) أطلقت النار عمداً على أشخاص غير متورطين هو ادعاء لا أساس له من الصحة".

ومشدداً على "مواصلة التحقيق لتوضيح ملابسات الحادث"، قال الجيش إنه "يأسف وقادته على أي ضرر يلحق بأشخاص غير متورطين حتى أولئك الذين هم في بيئة قتالية وفي (مجال) تبادل إطلاق النار بالقرب من المسلحين".

ومنذ مارس/آذار الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في الضفة الغربية تحت اسم "كاسر الأمواج".

وتشهد الضفة منذ أشهر تصعيداً في التوتر على خلفية اشتباكات متجددة بين الجيش والمستوطنين من جهة والفلسطينيين من جهة أخرى.

TRT عربي - وكالات