تواصل هطول الأمطار الرعدية الغزيرة، والمصحوبة برياح نشطة وزخات من البرد، وأدت إلى جريان السيول على منطقة مكة المكرمة، وشملت أجزاءها الساحلية، في حين تعرضت كذلك أجزاء من مناطق جازان، الباحة، وعسير، لأمطار غزيرة وسحب رعدية ممطرة مصحوبة برياح نشطة، وامتدت الحالة المطرية لتشمل أجزاء من مناطق حائل، المدينة المنورة، القصيم، الحدود الشمالية، والأجزاء الشمالية من المنطقة الشرقية، والأجزاء الغربية من منطقة الرياض.

تجار البطحاء

تسببت الأمطار الغزيرة المصحوبة برياح على مركز الشقيق شمال جازان، في ارتفاع منسوب المياه وإتلاف عدد من الأكشاك والمحلات بالكورنيش الجنوبي، إذ تهدمت وتطايرت بسبب شدة الرياح، ودعت المديرية العامة للدفاع المدني إلى توخّي الحيطة والحذر، من احتمالية فرص هطول الأمطار الرعدية على أجزاء من مناطق المملكة، ابتداءً من مساء اليوم حتى الخميس.

كما كشفت الأمطار التي هطلت على العاصمة الرياض السبت، وخاصة على محافظة المزاحمية، عن استمرار وجودِ تجاويف عميقة في وادي جمل، وإحداثات من قبل بعض تجار البطحاء الطبيعية جنوب العاصمة الرياض، إذ احتجزت مياه الأمطار عن متنزه المحلية الطبيعي، الذي يعد مقصدًا للمتنزهين، نظرًا لما يحويه المتنزه من مناظر خلابة كانت تجذب سكان المحافظة والعاصمة، للتنزه في أيام الإجازات والأمطار.

توجيه سابق

كان أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر، وجه اللجنة الدائمة لمتابعة المواقع المخالفة لنظام الاستثمار التعديني بالإمارة، بالشخوص على الحفر العميقة والتجاويف، التي أحدثها تجار البطحاء بوادي جنوب الرياض، وتأهيل هذه الحفر وتهذيبها، لعدم وقوع أضرار لمرتادي هذه الأماكن من قِبل المتنزهين حفاظًا على سلامتهم، ولضمان عدم إغلاق مجاري السيول، والتأكيد على محافظ المزاحمية المكلف، بمتابعة ذلك أولاً بأول والرفع عما يُستجد ونشرت «الوطن» تفاصيل التوجيه في 17 فبراير 2020.

خطة طوارئ

إلى ذلك استنفرت أمانة العاصمة المقدسة، أعمالها في إزالة مخلفات الأمطار، حيث قامت الأمانة بتوزيع ونشر الفرق الميدانية، المكونة من العمالة والمعدات بكافة الأحياء، لإزالة مخلفات الأمطار وتجمعات المياه، وتلافي أكبر قدر من الأضرار، حفاظا على الأرواح والممتلكات، وتم العمل على إزالة الأضرار في زمن قياسي، بعد هطول الأمطار مباشرة، والعمل على فتح الطرق والشوارع وشفط المياه المتجمعة.

وكانت الأمانة رفعت استعداداتها لتطبيق خطة الطوارئ للأمطار والسيول، حيث خصصت 11800 عامل ميداني لتنفيذ خطة التعامل مع موسم الأمطار، مدعومين بـ518 آلية لاحتواء الحالات المطرية المتوقعة على العاصمة المقدسة وضواحيها، وتوجيه الفرق حسب تلقي البلاغات.

وبلغ عدد البلاغات الأحد 73 بلاغا في جميع نواحي مكة المكرمة، وتصدرت منطقة الشرائع النسبة الأعلى في عدد البلاغات، حيث وصلت إلى 30 بلاغا، تنوعت بين بلاغات تجمعات مياه وانطفاء أعمدة كهرباء وسقوط أشجار وغيرها.