هكذا تحولت صورة المهاجرين المغاربة بعد إنجاز المنتخب الوطني


حمزة فاوزي

لم تقف أصداء فوز المنتخب المغربي وتحقيقه لإنجاز عجز عنه كبار القارة السمراء على مر تاريخ بطولة كاس العالم، بالمغرب فقط، بل تجاوزت ربوع العالم خاصة داخل البلدان الأوربية التي تعرف جالية مغربية كبيرة، وهي البلدان نفسها التي تعد الموطن الثاني لجل لاعبي المنتخب المغربي.

 

بعد نهاية مقابلة المغرب وبلجيكا التاريخية خرجت الجالية المغربية في بروكسيل للاحتفال بقوة ما نجم عنه مشاحنات خطيرة بين الشرطة التي رفضت طريقة الاحتفال، وهي المناسبة نفسها التي طرحت سؤال مكانة الجالية المغربية بالخارج وخاصة أوربا بعد تحقيق المنتخب لهذا الإنجاز التاريخي والذي عرف فيه اسم المغرب انتشارا واسعا وغير مسبوق.

 

وقد شكل الوصول لنصف النهائي مفاجأة للجميع حتى الإعلام الهولندي الذي ارتأى بعد وقائع المشاحنات بين الجماهير والشرطة، إلى رد الاعتبار للجالية المغربية، وسحب ألفاظ كانت تلتصق بشكل اساسي ودائم بكل أخبارهم، وهو ما شكل صدمة لبعض المغاربة الذين خرجوا في فيديوهات عبر وسائل التواصل الاجتماعي يعبرون عن فرحتهم بهذا التغير وفخرهم بحمل جنسية مغربية.

 

وفي هذا الصدد يقول المختص في شؤون الهجرة خالد مونى، “إن المهاجرين المغاربة يعتبرون عمودا أساسيا للكرة المغربية العصرية، وهو ما عاش بحسبه “حلقة وصل متذبذبة مع الرأي العام الوطني المغربي وخاصة الأوربي، إذ تشهد فترات تفوق الكرة المغربية مدحا كبيرا من قبل وسائل الإعلام لهؤلاء المهاجرين، بينما تشهد الاوقات الصعبة هجومات غير مبررة في حقهم”.

 

وأورد مونى في تصريحه لـ” الأيام 24″، أن ” هنالك بعض الأوساط داخل أوربا كانت تلصق صفة الأجنبي باللاعبين المغاربة المولودين والمكونين داخل الديار الأوربية، غير أن الوقت الحالي والذي يعرف فيه المنتخب المغربي وصوله لمرحلة المنتخبات الكبرى على المستوى العالمي بعد إنجازه الكبير بكأس العالم بقطر، جعل هاته الأوساط تغير من عقليتها وطريقة تعاملها مع اللاعبين المغاربة المهاجرين”.

 

وأردف المختص في شؤون الهجرة، أن ” المدرب الركراكي عزز من تغيير نمط التعامل مع المهاجرين المغاربة، إذ يعتبر بنفسه نموذجا حيا لمن عانوا من هاته الصور، بكونه مغربيا عاش بالديار الفرنسية،وتحدى الصور النمطية وعاد لبلده المغرب وحقق العديد من البطولات”.

 

مضيفا أن ” الإعلام الأوربي والأجنبي وجد أن هاته الهوية الهجينة والخليط بين المهاجرين داخل المنتخب المغربي شكل أساسا واضحا للإنجازات التي حقق المغرب بوصوله لدور النصف النهائي وهو إنجاز غير مسبوق”.

 

مشددا على أن” الإعلام الأجنبي وجد أن كل المغاربة داخل المنتخب وخارجه لهم حس وطني كبير ويستحقون الاحترام والابتعاد عن الصور النمطية المعهودة والتي يروح ضحيتها جل مهاجري العالم بأوربا”.

تاريخ الخبر: 2022-12-13 18:20:39
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 60%
الأهمية: 73%

آخر الأخبار حول العالم

أمطار مصحوبة بعدد من الظواهر الجوية على جميع مناطق المملكة السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-04-29 09:24:07
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 50%

رواد مركبة الفضاء الصينية “شنتشو-17” يعودون إلى الأرض في 30 أبريل

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-29 09:25:17
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 60%

هجوم مسلح يخلف سبعة قتلى بالاكوادور

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-29 09:25:14
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 67%

الصين: “بي إم دبليو” تستثمر 2,8 مليار دولار اضافية شمال شرق البلد

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-29 09:25:11
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 58%

رصد 54 مخالفة في منشآت التدريب الأهلية في شهر مارس السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-04-29 09:24:06
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 65%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية