حمزة فاوزي
لم تكن كرواتيا لتحلم بعائدات اقتصادية قياسية بعد نهائي كأس العالم الذي جمعها مع المنتخب الفرنسي، فإسمها تردد في جل كبريات الصحف العالمي وكسب بذلك شهرة كبيرة، وهو السيناريو الذي يعاد من جديد لدى المغرب.
صحف عالمية وبرامج كبريات القنوات تطرقت لإنجاز الأسود ورسمت على إنجاز إفريقي قل نظيره، وهو ما يعد مكسبا كبيرا لسمعة المملكة المغربية.
ويعد وسم “المغرب” الأكثر تداولا عبر تطبيق تويتر بعد مباراة البرتغال والتي حقق فيها المنتخب المغربي إنجازا غير مسبوق بالتأهل للدور النصف النهائي لأول مرة في بطولة كأس العالم ولأول مرة في القارة الإفريقية.
وحول المكاسب الديبلوماسية التي سيحققها المغرب بعد هذا الإنجاز الرياضي الكبير، يقول المحلل السياسي محمد شقير، إن ” المغرب كسب الكثير من إنجاز أسود الأطلس، إذ نجح الجمهور المغربي في رسم صورة جيدة من خلال تبيان علاقة المغاربة القوية بكرة القدم وتبيان نجاح بلدنا على المستوى الكروي الذي يعتبر أساسا كبيرا في الممارسة الديبلوماسية باعتبارها قوة ناعمة تحسن من سمعة الدول على المستوى العالمي”.
وأضاف شقير في حديثه لـ”الأيام24″، أن ” نجاح المغربي في كتابة تاريخ القارة الإفريقية سيعزز من صحوة هذا البلد على المستوى القاري والإقليمي، باعتباره نموذجا كرويا يحتذى به”.
من جانبه وعلى الصعيد الاقتصادي، قال المحلل والكاتب الاقتصادي، بدر الزاهر الأزرق، إن ” لإنجاز الأسود انعكاسات اقتصادية هامة، خاصة على المستوى الاقتصادي، إذ ستتعزز العلامة السياحية للمغرب بسبب تداولها بشكل كبير على الوسائط الرقمية خاصة تويتر”.
وأورد الأزرق، في تصريح خصه لـ”الأيام 24″، أن ” الإنجاز سيقيس بشكل كبير رؤية الأجانب للمغرب، وتعزز رؤيتهم في المجالات الثقافية والحضارية، وهو ما يعيد للأذهان التجربة الكرواتية في سنة 2018″.
مضيفا، أن ” الكل على مستوى الوسائط الرقمية يبحث عن المغرب ويحاول التعرف بشكل كبير على ثقافته، وهو ما يعد خدمة مجانية لقطاع السياحة الذي يعول عليه في نسيج المملكة الاقتصادي”.
وأكد المحلل والكاتب الاقتصادي، أن ” هذا الإنجاز يستحضر ضرورة تحرك على مستوى وزارة السياحة من أجل استغلال هاته الفرصة، كما استغلته عديد من الدول كالبرازيل والمكسيك، وخاصة قطر التي وضعت إمكانيات كبيرة من أجل الترويج لإسمها”.
