أعلنت السلطات الأمريكية أنّ "دانسكي بنك"، أكبر مصرف في الدنمارك، أقرّ بذنبه بتهمة الاحتيال في الولايات المتّحدة ووافق على دفع ملياري دولار لكفّ التعقّبات بحقّه في دول عدّة على خلفية فضيحة تبييض الأموال الضخمة التي تكشّفت في 2018. وقالت وزارة العدل الأمريكية في بيان إنّ المصرف "يقرّ بذنبه في الاحتيال على بنوك أمريكية في إطار مخطط بمليارات الدولارات للوصول إلى النظام المالي الأمريكي".

والبنك متّهم بالقيام بين عامي 2007 و2015 بتبييض مبالغ ضخمة ناهزت قيمتها الإجمالية حوالى 200 مليار يورو عبر فرعه الإستوني، وهي فضيحة انفجرت في 2018. وبحسب الوزارة فإنّ المصرف "وافق على دفع ملياري دولار لإغلاق التحقيقات الجارية في الولايات المتّحدة في قضية احتيال دانسكي بنك على بنوك أمريكية". وكان البنك أعلن في نهاية أكتوبر عند نشره النتائج الفصلية لأعماله أنّه خصّص ملياري دولار لهذا الغرض.

وقالت وزارة العدل الأمريكية في بيانها إنّ 850 مليون دولار من هذا المبلغ ستذهب لإغلاق التحقيقات الموازية التي فتحتها بحقّ المصرف دول أخرى. ونقل البيان عن مساعد المدّعي العام كينيث بولي قوله إنّ "بنك دانسكي كذب على المنظمين الأمريكيين بشأن أنظمته العاجزة عن مكافحة تبييض الأموال، وعدم كفاية قدراته على مراقبة المعاملات، وعملائه الخارجيين ذوي المخاطر العالية، وذلك من أجل الوصول بطريقة غير قانونية إلى النظام المالي الأمريكي". وتتيح القوانين الأمريكية ملاحقة أي معاملة مشبوهة في الخارج طالما أنّها تمرّ عبر شبكة مالية أمريكية أو تتمّ بالدولار الأمريكي.