على مدار عقدين من الزمن والنجم الكبير ليونيل ميسي يسيطر على مشهد كرة القدم حوال العالم، محققاً أرقاماً خيالية لم يصل لها وأتوقع أنه من الصعوبة أن يصل إليها أي لاعب آخر.
فمنذ أن بدأ مع برشلونه والفريق يحقق الألقاب بالكميات ويقدم مستويات لافتة جعلت الفريق الكتالوني فارقاً عن بقية الأندية حول العالم، لدرجة أن فوزه في كل مباراة أمر مسلم به والاختلاف فقط على كم سيسجل الفريق من أهداف. صحيح أن ميسي في برشلونه محاط بنجوم كبار مثل نيستا وتشافي وخلفهم المدرب الكبير غارديولا، إلا أن تأثيره على نتائج وأداء الفريق أمر واضح بشكل يفوق الوصف، وهذا جعل ميسي يهيمن حتى على الألقاب الفردية.
أما على صعيد المنتخب فمنذ انضمامه لمنتخب التانغو والفريق يعاني فقرا عناصريا وضعفا فنيا، حيث لم يوفق المنتخب الأرجنتيني بمدرب يصنع الفارق ويحقق النتائج، ومع ذلك حققت الأرجنتين بقيادة ميسي وصافة بطولة أميركا الجنوبية مرتين بعد الهزيمة أمام تشيلي بضربات الحظ، كما حقق وصافة كأس العالم 2014 بعد هدف ألمانياً في الشوط الإضافي الثاني. ليأتي بعدها المدرب سكيلانو ويقود الفريق لتحقيق بطولة أميركا الجنوبية والآن هو على بعد مباراتين فقط ليحقق كأس العالم بعد أن قدم فيها ميسى مستويات لافتة كان فيها العنصر الأبرز والقائد الملهم لنجوم التانغو.
أعلم جيداً بأن ميسي كلاعب اتفق على أفضليته الجميع، ولن يزيده هذا المقال شيئاً، لكن من باب الإنصاف نكتب وبكل تجرد نقول إننا كمحبين لكرة القدم مدينين لميسي بالشيء الكثير على ما قدمه لنا من متعة بصرية على مدار عقدين من الزمن، كما أنه أضاف للعبة كرة القدم متعة حقيقية، افتقدناها كثيراً بسبب أساليب اللعب الحديثة التي أخفت كثيرا من جماليات الأداء الفردي للاعبين.
أختم بأنه قد حان الوقت الذي ترد فيه كرة القدم الدين لميسي وتنصفه، بأن يحقق كأس العالم الذي كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيقه عام 2014 في ملعب المراكانا الشهير. فهل تفوز الأرجنتين ببطولة كأس العالم 2022 ويفوز كأس العالم بأن يحمله ميسي.. أتمنى ذلك.
*نقلاً عن الرياض السعودية
