قالت رئيسة كوسوفو فيوسا عثماني، إن الوجود العسكري الصربي انتهى في بلادها بشكل نهائي في 1999.

وألقت عثماني خطاباً أمام البرلمان الكوسوفي، الخميس، تحدثت فيه عن المستجدات شمالي البلاد والتوتر الحاصل مع صربيا.

واتهمت عثماني صربيا بـ "تمويل كيانات إجرامية غير قانونية تطالب بأرض كوسوفية".

وشدّدت على أن ما وصفتها بـ "العصابات الإجرامية" لن تتمكن من قمع رغبة مواطنيها شمالي البلاد، بمن فيهم المكون الصربي من العيش في وطنهم كوسوفو.

"صربيا لطالما واصلت تهديداتها لكوسوفو، وتصاعدت هذه التهديدات إلى أبعاد عدوانية، ومنها نشر قوات عسكرية صربية في كوسوفو"، أضافت الرئيسة الكوسوفية.

واستدركت "لكن صربيا وزعيمها (ألكسندر) فوتشيتش يعلمان جيداً أن الوجود العسكري الصربي انتهى بشكل نهائي على أراضي كوسوفو في 12 يونيو/ حزيران 1999".

وتشهد 4 بلديات ذات غالبية صربية، شمالي كوسوفو، انتخابات عامة مبكرة يوم 18 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وعززت كوسوفو من قواتها الأمنية في هذه المناطق، بهدف تأمين الانتخابات، الأمر الذي تسبب بتصاعد التوتر مرة أخرى بين البلدين الجارين، نظراً إلى كون المناطق المذكورة ذات غالبية صربية.

وانتقدت السلطات الصربية خطوة حكومة كوسوفو معتبرة أنها محاولة لغزو مناطق شمالي البلاد التي يقطنها صرب كوسوفو.

ويأتي هذا التصعيد في ظل توتر مستمر منذ أشهر بين صربيا وكوسوفو، عقب محاولة حكومة بريشتينا مطالبة صرب كوسوفو باستبدال لوحات السيارات القديمة القادمة من صربيا المجاورة بلوحات من إصدار كوسوفو.

وانفصلت كوسوفو، التي يمثل الألبان أغلبية سكانها، عن صربيا عام 1999 وأعلنت استقلالها عنها عام 2008، لكن بلغراد ما زالت تعتبرها جزءاً من أراضيها، وتدعم أقلية صربية فيها.

TRT عربي - وكالات