تدفق مئات اللاجئين من دولة جنوب السودان، إلى ولاية النيل الأبيض- جنوبي السودان، جراء الصراع القبلي وتصاعد أعمال العنف.
الخرطوم: التغيير
أعلنت ولاية النيل الأبيض- جنوبي السودان، عن تزايد تدفقات اللاجئين من دولة جنوب السودان بعد ارتفاع حدة الصراع القبلي في الولايات الحدودية مع السودان.
وكانت الأمم المتحدة حثت على تحرك سريع لوقف إراقة الدماء، ونوهت إلى أن العنف الدائر في ولاية أعالي النيل خلال الأشهر الأربعة الماضية بين العناصر المسلحة، كما بين الميليشيات المجتمعية المتنافسة، أدى لمقتل ما لا يقل عن «166» مدنياً وإصابة «237» آخرين.
وقد نزح أكثر من «20» ألف شخص منذ أغسطس بحثاً عن الأمان، حيث تشير التقارير إلى أن المدنيين تعرّضوا لإطلاق النار عشوائي.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السودانية «سونا» عن مفوض العون الإنساني بولاية النيل الأبيض صلاح تاج السر، تأكيده وصول أعداد كبيرة من اللاجئين عبر معبر جودة بمحلية الجبلين ومعبر المقينص بمحلية السلام تقدر بأكثر من «1700» لاجئ.
وقال إن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بدأت بالفعل في ترحيل هذه الأعداد إلى معسكر الجمعية بمحلية السلام.
وأوضح المفوض أن الأمر يتطلّب التدخّل العاجل من معتمدية اللاجئين والمنظمات الدولية في تقديم الخدمات الأساسية للاجئين.
وفي السياق، وقف مدير وحدة جودة الإدارية بمحلية الجبلين عبد الله الشيخ قريب الله عبد الله ومشرف منظمة كور علي عثمان الشريف بنقطة الانتظار للاجئي دولة جنوب السودان بجودة، على عمليات ترحيل اللاجئين العالقين بنقطة الانتظار إلى معسكرات الجمعية في محلية السلام.
وأوضح مدير وحدة جودة الإدارية، أنه تمّت عملية حصر مبدئي لما يفوق «1000» لاجئ.
وقال إن عمليات تسجيل الدخول الأولية تمت بمصاحبة إجراءات الحجر الصحي.
ونوّه لضرورة الإسراع في عملية الترحيل تحسباً لانتشار الأمراض والأوبئة بين الوافدين والمجتمع المستضيف، بجانب الحفاظ على الأوضاع الأمنية بمنطقة جودة والتي تعتبر ذات خصوصية حدودية مع دولة جنوب السودان.
وكان المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، طالب بضرورة أن تجري حكومة جنوب السودان تحقيقات سريعة وشاملة ونزيهة في أعمال العنف، وأن تحاسب جميع المسؤولين وفقاً للقانون الدولي.
