قال الكرملين السبت إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سعى للحصول على مقترحات من قادة القوات المسلحة بشأن الطريقة التي يعتقدون أن الحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا ينبغي أن تستمر بها، وذلك خلال زيارته لمقر العمليات.

وفي مقطع مصور نشره الكرملين، ترأس بوتين اجتماعاً حضره 12 شخصاً تقريباً، وجلس على جانبيه وزير الدفاع سيرجي شويجو ورئيس هيئة الأركان العامة فاليري جيراسيموف.

ثم ظهر بوتين في اجتماع آخر في مقر قوة المهام المشتركة، حيث دعا القادة العسكريين إلى تقديم مقترحات.

وقال بوتين: "سنستمع إلى القادة بخصوص اتجاهات العمليات كافة، وأود أن أسمع مقترحاتكم بشأن إجراءاتنا الفورية وعلى المدى المتوسط".

وأفاد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف لوكالة إنترفاكس للأنباء بأن بوتين أمضى أمس الجمعة بأكمله في مقر قوة المهام المشتركة.

ميدانياً قالت وزارة الدفاع الروسية إن أسلحتها "عالية الدقة" أصابت أجزاءً من المجمع الصناعي العسكري الأوكراني ومنشآت للطاقة وأخرى إدارية عسكرية أمس الجمعة.

وأفادت الوزارة اليوم السبت: "نتيجة الضربات جرى إحباط نقل أسلحة وذخائر من إنتاج أجنبي". وأضافت أن المصانع الأوكرانية التي تنتج أسلحة ومعدات عسكرية وذخيرة تعطلت.

وقال مسؤولون أوكرانيون في وقت سابق إن روسيا أطلقت أكثر من 70 صاروخاً على أوكرانيا، في واحدة من أكبر الهجمات منذ بدء الحرب مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في ثاني أكبر مدن البلاد وأجبر كييف على تطبيق قطع كهرباء طارئ في أنحاء البلاد.

وعلى الصعيد الدبلوماسي، ذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم السبت إن الجولة الجديدة من العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على بلدها ستؤدي فقط إلى تفاقم المشاكل داخل الكتلة.

واتفق زعماء الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي على تقديم 18 مليار يورو (19 مليار دولار) لتمويل أوكرانيا العام المقبل واستهدفوا موسكو بحزمة تاسعة من العقوبات. وتُدرج الإجراءات ما يقرب من 200 شخص إضافي في القائمة السوداء وتحظر الاستثمار في صناعة التعدين الروسية، من بين خطوات أخرى.

وقالت زاخاروفا في بيانٍ: "الحزمة الحالية سيكون لها نفس تأثير الحزم السابقة جميعاً، تفاقم المشكلات الاجتماعية والاقتصادية في الاتحاد الأوروبي نفسه".

ودعت بروكسل إلى إلغاء جميع القيود التي لها تأثير مباشر أو غير مباشر على الصادرات الروسية من الحبوب والأسمدة.

وفي 24 فبراير/شباط الماضي، شنت روسيا هجوماً على أوكرانيا، تبعه ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

TRT عربي - وكالات