هل سيواجه المدرب الأرجنتيني المنتخب الفرنسي بدفاع بخمسة أو أربعة لاعبين؟، أظهر الفني الألبيسليستي الفني لحد الساعة قدرة هائلة على الـتأقلم مع مختلف الخصوم.

· مبابي مصدر صداع في رأس سكالوني:
يوم الأحد , سيلاقي منتخب الأرجنتين منتخب فرنسا في مباراة نهائي كأس العالم قطر ٢٠٢٢، وذلك على أرضية إستاد لوسيل على الساعة ١٨:٠٠ (بالتوقيت المحلي).

هذا وتحوم الشكوك لحد الساعة حول التشكيل والخطة التكتيكية التي سيلجأ إليها المدرب ليونيل سكالوني في هذه المواجهة.

فقد أثبت المدير الفني الأرجنتيني أنه قادر على تغيير لونه التكتيكي كالحرباء، وأنه يتأقلم دائما مع الخصم. ففي مباراة المملكة العربية السعودية، أنهت كتيبة الألبيسيلستي النزال بخطة ٤-٣-٣ عند الهجوم، حيث كان كل من أنخيل دي ماريا وأليخاندرو جوميز على الجناحين، وتراجع ليونيل ميسي قليلا إلى الوراء، فيما تقلد لوتارو مارتينيز مهمة قلب الهجوم.

أما ضد المكسيك، فقد قرر المدير الفني الأرجنتيني نهج خطة ٤-٤-٢، حيث كان دي ماريا على الطرف الأيمن وكان أليكس ماك أليستير على الطرف الأيسر.

هذا وظهر جليا أن لاعب برايتون غير متعود على اللعب في الأطراف، وكان يجد نفسه في بعض الأحيان معزولا، ويضطر إلى التوغل من الوسط.

في مواجهة المنتخب البولندي الذي اختار التقوقع في الدفاع، عاد الأرجنتينيون إلى خط هجوم من ثلاثة لاعبين خلال المحاولات الهجومية، فكان كل من دي ماريا وجوليان ألفاريز على الطرفين، خصوصا عند الارتدادات.

وقد أضحى مهاجم مانشستر سيتي ضمن التشكيل الأساسي منذ تلك المباراة بفضل هزه للشباك وعلى الأخص بفضل الضغط الذي يمارسه على دفاع الخصوم عند إخراج الكرة. حيث يحرر هذا الأمر القائد ليونيل ميسي ويجعل لا يرهق نفسه في هذه المهمة الحيوية.

ضد أستراليا، في موقعة دور الستة عشر، وبعد غياب دي ماريا عن التشكيل الأساسي، رجع سكالوني إلى خطة ٤-٤-٢، وكان كل من بابو جوميز ورودريجو دي بول على الطرفين. بينما قرر المدير الفني الأرجنتيني تقليد غريمه لويس فان غال أمام المنتخب الهولندي، واعتمد على دفاع من خمسة لاعبين. حيث سعى سكالوني إلى محاصرة جناحي الكتيبة الأوروبية، وأفلح بالفعل في ذلك.

وقد كان كل من ماركوس أكونيا وناوهيل مولينا، مسجل هدف في تلك الليلة، من أفضل اللاعبين في الكتيبة الأرجنتينية.

في مواجهة كرواتيا، لجأ المدرب الأرجنتيني إلى أربعة مدافعين وأربع أجنحة في وسط الميدان من أجل التغلب على خصمه الأوروبي في معركة وسط الميدان. فقد كان هذا الأخير موطن قوة الكرواتيين، بوجود كل من لوكا مودريتش وماتيو كوفاسيتش ومارسيلو بروزوفتش، وقد أفلحت الكتيبة الأرجنتينية في قطع إمداداتهم كلها.

هذا ولا نعلم لحد الساعة كيف سيخوض سكالوني موقعة النهائي ضد فرنسا، فهل سيعتمد على خمس مدافعين من أجل محاصرة مبابي ورفاقه وتضييق الخناق عليهم، ثم الاستفادة من الأجنحة عند الهجوم؟ أم سيفضل استخدام خطة ٤-٤-٢ من أجل ربح معركة وسط الميدان؟ المؤكد إلى حدود الساعة هو أن سكالوني داهية في مجال وضع الخطط والاستراتيجيات في هذا المونديال، وأنه سيبذل الغالي والنفيس من أجل كبح جماح الكتيبة الفرنسية.