“لم أر أحدًا يلعب مثل دييجو في مكسيكو ٨٦”، قال ليونيل ميسى ، هذه العبارة تكررت طوال طفولتي، تم تسجيل أداء مارادونا في حينها في التاريخ، أهدافه ضد إنجلترا محفورة في ذاكرة أمة كروية بأكملها.

بنى دييجو صورة بطل خارق، لشخص يمكنه فعل أي شيء. الفتى الذي خرج من فيوريتو وغزا العالم، الذي أصبح معشوقًا للجماهير في نابولي، الفتي الذي أذهل الجميع.

“لم أر أحدا يلعب مثل ميسي في قطر ٢٠٢٢” هذه هي العبارة التي سنقولها لأطفالنا، لأن ليونيل أصبح بطل هذا الجيل.

فتى تعرض لضربة قوية في نهائي البرازيل ٢٠١٤ بالهزيمة أمام ألمانيا، لكن في كرة القدم، كما في الحياة، هناك دائمًا انتقام لأفضل اللاعبين.

حطم الأرقام القياسية في قطر. أصبح اللاعب الأكثر مشاركة في تاريخ كأس العالم بـ ٢٦ مباراة، واللاعب الوحيد في التاريخ الذي سجل في دور الـ١٦، ربع النهائي، نصف النهائي والنهائي، هداف الأرجنتين في كأس العالم برصيد ١٣ هدفًا.

قام ميسي بعمله كقائد طوال كأس العالم. لقد سجل في ست من مبارياته السبع في هذه المسابقة، فقط ضد بولندا فشل في التسجيل، ولكن بالإضافة إلى الأهداف، قدم أيضًا ثلاث تمريرات حاسمة.

لقد كان قائدًا لفريق كان أكثر من نصف لاعبيه يلعبون في أول كأس عالم لهم، بعد التعثر الأول ضد المملكة العربية السعودية، كان على الفريق الاعتماد على قائده، وبالفعل، تولى زمام القيادة في كل مباراة.

منذ دور الـ١٦ قدم أفضل ما لديه. أمام أستراليا، تألق في الدقائق الأخيرة وسجل، ضد هولندا، قاد بلاده للتقدم في النتيجة ٢-٠ وقام بواجبه بركلات الترجيح، ضد كرواتيا سجل الهدف الأول ثم ساعد جوليان ألفاريز في تسجيل الهدف الثالث بعد مباراة لا تُنسى أمام جفارديول.

وفي النهائي لم يستسلم، سجل ركلة الجزاء ليجعل النتيجة ١-٠، ثم جعلها ٣-٢ في الوقت الإضافي، على الرغم من أن مبابي فعل كل شيء للذهاب إلى ركلات الترجيح.

سجل مرة أخرى لمساعدة الأرجنتين على الفوز بكأس العالم للمرة الثالثة.

تدين كرة القدم لليونيل أندريس ميسي كوتشيتيني بكأس العالم، إذ قدم القائد أفضل أداء له في قطر.

قال مدربه ليونيل سكالوني: “إذا كان ميسي هو الأعظم في التاريخ، في بعض الأحيان يبدو أنه لكوني أرجنتينيًا، فإننا نقول ذلك ونخطئ قليلاً بالقول إنه الأفضل في التاريخ، لكنني أعتقد أنه لا يوجد شك”.

في عدة مناسبات، صرح اللاعب رقم ١٠ أن هذه ستكون آخر بطولة له. لم يصدر شيئًا بعد، ولكن إذا كان الأمر كذلك، فقد قال وداعا بأفضل طريقة، الرقصة الأخيرة بأفضل شكل ممكن.