شدد المدير الفني للمنتخب المغربي وليد الركراكي، في حوار مع القناة الرياضية المغربية، على ضرورة أن يحوّل المغرب أنظاره إلى بطولة كأس أمم إفريقيا التي لم يُتوج بها سوى مرة واحدة فقط.

واحتل منتخب المغرب المركز الرابع في كأس العالم 2022 تحت قيادة مدربه الوطني وليد الركراكي، بعدما أطاح ببلجيكا وكندا وإسبانيا والبرتغال في طريقه نحو مواجهة فرنسا في نصف النهائي، محققاً إنجازاً اعتُبر الأفضل في تاريخ مشاركات كرة القدم العربية والإفريقية في كأس العالم.

وفي المقابلة التي عُقدت في مقر الجامعة الملكية لكرة القدم بالرباط، قال وليد الركراكي متحدثاً عن مشوار "أسود الأطلس" في كأس العالم، وتطلعاته في المرحلة القادمة: "تسلمنا المأمورية في توقيت صعب قبل 3 أشهر من كأس العالم، ولهذا طلبت من جميع أعضاء الجهاز الفني للمنتخب ضرورة بذل أقصى ما لديهم من جهد لتحقيق شيء ملموس في البطولة".

وأوضح: "قمنا بالعديد من المقابلات والسفريات على مدار الأشهر التي سبقت المونديال، ولم نتوقف عن تحليل الأداء والأرقام، وأقمنا معسكراً خارجياً في إسبانيا ولعبنا مباريات ودية، وبعد بذل كل هذا المجهود كنا نستحق حصد النتائج المميزة التي تحققت".

وأكد الركراكي اتفاقه مع رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم "فوزي لقجع"، على ضرورة الانتقال للمرحلة التالية من الخطة التي وضعها معه عند تسلم الفريق، بالحضور في دور مُتقدم ببطولة كأس أمم إفريقيا القادمة المقرر إقامتها في ساحل العاج 2024.

وأوضح المدرب الملقب بـ "رأس لافوكا" أن التفكير في المجد القاري من الأمور المُلحة بالنسبة للكرة المغربية بعد سنين طويلة من الغياب، منذ آخر تأهل لنهائي كأس الأمم الإفريقية عام 2004، عندما خسر الفريق تحت قيادة المدرب المغربي بادو زاكي بنتيجة 1-2 أمام منتخب تونس.

وقال: "يجب أن نكون على قمة إفريقيا الآن، المغرب لديه الإمكانيات التي تؤهله للمنافسة على اللقب القاري".

وأردف: "فرحنا كثيراً واحتفلنا بما حققناه في المونديال.. لكن يجب أن ننظر للمرحلة القادمة".

وأضاف: "أخبرت رئيس الاتحاد بضرورة المضي قُدماً في المرحلة القادمة، علينا أن نكون في نصف نهائي كأس أمم أفريقيا خلال النسخة القادمة على أقل تقدير".

وشدد وليد الركراكي على أن "بطولة إفريقيا مهمة جداً بالنسبة لنا، يجب أن نستهدف التتويج بها، نريد رفع طموحنا ونعتاد على التواجد في مراحل مُتقدمة من البطولة كي نُسهل المأمورية على جميع المدربين الذين سيتولوا المسؤولية من بعدي في تدريب المنتخب، هذه هي الخطة".

يُذكر أن المنتخب المغربي لم يفز بكأس أمم إفريقيا منذ نسخة إثيوبيا عام 1976 بانتصاره على غينيا في المباراة النهائية.