بعد توشيح الملك محمد السادس لأعضاء المنتخب الوطني لكرة القدم بالأوسمة الملكية إثر مشاركتهم في كأس العالم قطر 2022 وما حققوه من نتائج، تساءل عدد من المواطنين عن هذه الأوسمة ودرجاتها وهل فعلا يستفيد حامل الوسام من مكافأة مالية.
لكن بالعودة إلى الظهير الشريف المنظم للأوسمة الملكية بالمملكة المغربية، نجد أنه يفرض مقابلا ماديا لحامل هذا الوسام، والذي يُمكن أن يعفى منه بمسطرة خاصة حسب القانون المنظم للتوشيح بالأوسمة.
وأصدر رئيس الحكومة عزيز أخنوش، مع بداية السنة الحالية مرسوما يبين تفاصيل الأوسمة الملكية، التي سيوشح بها الملك محمد السادس عددا من المسؤولين والموظفين بمختلف القطاعات الوزارية، ويحدد حصص وسام العرش ووسام الاستحقاق الوطني المقترحة للإنعام بها خلال هذه السنة.
ويحدد المرسوم نفسه، عدد الأوسمة التي سيوشح بها الملك محمد السادس مسؤولي وموظفي القطاعات الوزارية المختلفة في 5450 وساما، موزعة على 10 أوسمة تهم وسام العرش من درجة قائد، و40 وساما تهم وسام العرش من درجة ضابط، و150 وساما تهم وسام العرش من درجة فارس.
في الإطار نفسه، يضم وسام الاستحقاق الوطني 1600 وسام من الدرجة الممتازة، و1650 وساما من الدرجة الأولى، و2000 وسام من الدرجة الثانية، حسب المرسوم عسنه.
من جهة أخرى، فقد صنف الظهير الشريف رقم 1.00.218 صادر في 2 ربيع الأول 1421 (5 يونيو 2000، ويتعلق بالأوسمة المملكة والذي وقع تعديل بعض مواده في سنة 2010، إلى قسمين، الأوسمة الوطنية التي تُمنح بمقتضى ظهائر شريفة، والخصوصية التي تمنح بقرارات ملكية أو بقرارات الوزراء المختصين بعد موافقة الملك، ويُسن لها نظام خاص ولا تجري عليها مقتضيات هذا الظهير.
وحسب المادة 56 من الظهير نفسه، يُقدِم الحاصلون على وسام العرش من الدرجة الممتازة أو الحمالة الكبرى تعويضات للخزينة العامة للمملكة تبلغ 100 درهم، و 75 درهما للدرجة الأولى أو وسام ضابط كبير، والدرجة الثانية أو قائد، 50 درهما، الدرجة الثالثة أو ضابط 25 درهما، والدرجة الرابعة أو فارس 20 درهما، في حين يتوجب على أصحاب وسام الاستحقاق الوطني من الدرجة الممتازة تقديم 15 درهما، والدرجة الأولى 10 دراهم، والدرجة الثانية 5 دراهم، للخزينة العامة للدولة.
أما المادة 57 فقد نصت على أن “كل مرشح لنيل وسام لم يؤد للخزينة العامة للمملكة الرسوم المترتبة على الأوسمة الملكية في أجل ستة أشهر، ابتداء من يوم إرسال الإعلام إليه بشأن منحه الوسام يحرم من حقوقه، ولا يجوز أن يجدد مطلب بشأنه إلا بعد مضي خمسة أعوام، ما لم يثبت قانونيا أنه كان متغيبا عن المغرب، أو كان عنوانه غير تام أو مجهولا”.
وأضافت المادة نفسها، أنه “يمكن لرئيس ديوان الأوسمة الملكية أن يعفي المعنيين بالأمر من الأداءات المترتبة على الأوسمة، بعد استشارة مجلس الأوسمة، نظرا لصبغة خدماتهم الاستثنائية أو لحالتهم الشخصية”.
من جهة أخرى، يوضح الظهير الشريف، أن الوسام المحمدي، يُخص للملوك ورؤساء الدول الأجنبية والعائلة الملكية والأمراء الأجانب، وينقسم لدرجة ممتازة، ودرجتين أولى وثانية.
أما وسام الاستقلال يُمنح لمكافأة الأشخاص الذين ساهموا بأعمالهم الوطنية في تحقيق الاستقلال، فيما يُمنح وسام الولاء، لمكافأة الأشخاص الذين برهنوا على ولائهم وإخلاصهم، وينقسم لدرجة ممتازة ودرجتين أولى وثانية.
وفيما يخص وسام العرش، فهو يخض مكافأة الأشخاص الذين تميزوا على الخصوص باستحقاقهم له، أو لما قدموا من خدمات مدنية أو عسكرية، وينقسمم للدرجة الممتازة ( الحمالة الكبرى )، والدرجة الأولى (ضابط كبير)، والدرجة الثانية (قائد)، والدرجة الثالثة (ضابط )، والدرجة الرابعة (فارس).
ويقدم وسام المكافأة الوطنية للأشخاص الذين امتازوا بعمل وتصرف يستحقون عليه التقدير، وينقسم لخمس درجات، منها الدرجة الممتازة ( الحمالة الكبرى )، الدرجة الأولى (ضابط كبير)، والدرجة الثانية (قائد)، والدرجة الثالثة (ضابط )، والدرجة الرابعة (فارس).
أما الوسام العسكري، فهو مخصص للمكافأة في وقت الحرب على ما يمتاز به الجنود وضباط الصف بالقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي من شجاعة وما يقدمونه من خدمات استثنائية، فيما يقدم وسام الكفاءة الفكرية، لرجال العلم، وكذا الأشخاص الذين برعوا في باب من أبواب الثقافة والفن والحضارة، وكذا في مختلف المجالات المعرفية.
وكما يُخصص وسام الاستحقاق العسكري، للمكافأة في كل وقت على الخدمات الخاصة التي أسداها الضباط في ميدان تدريب الإطارات والجنود أو في ميدان الإعداد للدفاع عن المملكة، ويمكن أن ينعم كذلك بالدرجة الرابعة من وسام الاستحقاق العسكري على ضباط الصف والعرفاء، والجنود من جميع الأسلحة بما في ذلك الدرك الملكي والضباط والأعوان التابعون للقوات المساعدة الذين امتازوا بشجاعتهم أو بمناسبة عمليات استتباب الأمن أو المحافظة على النظام.
وينقسم هذا الوسام لخمس، الدرجة الممتازة (الحمالة الكبرى) ، الدرجة الأولى (ضابط كبير)، والدرجة الثانية (قائد)، والدرجة الثالثة (ضابط )، والدرجة الرابعة (فارس).
أما موظفي الدولة سواء كانوا مدنيين أو عسكريين، وكذا بعض الشخصيات، فيقدم لهم وسام الاستحقاق الوطني، كمكافئة، والذي ينقسم لدرجة ممتازة ودرجتين أولى وثانية، فيما يمنح الوسام العلوي لرؤساء البعثات الدبلوماسية وأعضائها مكافأة لهم على ما أسدوه لصالح الممكلة أثناء قيامهم بالواجب وكذا لشخصيات أخرى، وينقسم للدرجة الممتازة (الحمالة الكبرى)، والدرجة الأولى (ضابط كبير)، والدرجة الثانية (قائد)، والدرجة الثالثة (ضابط)، الدرجة الرابعة (فارس).
