تولى الدولة المصرية اهتمامًا كبيرا بحقوق الأشخاص ذوى الإعاقة، وقد تجلى ذلك بإعلان رئيس الجمهورية عام 2018 عاماً للأشخاص ذوى الإعاقة، وإصدار القانون رقم 10 لسنة 2018 بشأن حقوق الأشخاص ، الكثير من الحقوق المكتسبة التى تهدف فى المقام الأول حماية ذوى الإعاقة وحصولهم على مستحقاتهم وضمان دمجهم فى المجتمع بصورة كاملة، الذى جاء مترجما لاهتمامات الدولة المصرية بحقوق ذوى الإعاقة والعمل على زيادة مكتسباتهم، ثم جاءت الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التى أصدرها رئيس الجمهورية فى سبتمبر من العام الماضى لتؤكد حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة.
وتأتى احتفالية «» هذا العام فى نسختها الرابعة، لتكون بمثابة لمسة وفاء تجاه ذوى الهمم وتعبيرا عن اهتمام رأس الدولة بهم وتأكيدا على الرغبة فى تحقيق مطالبهم.
ويشارك فى تنظيم احتفالية «قادرون باختلاف» سنويا وزارتا التضامن الاجتماعى والشباب والرياضة والاتحاد الرياضى المصرى للإعاقات الذهنية.
وأعلنت مبادرة «قادرون باختلاف» عن بالشعار الجديد الخاص بالنسخة الرابعة من المبادرة التى من المقرر انعقادها نهاية شهر ديسمبر الجارى، حيث يأتى ذلك فى إطار دعم جهود الدولة لتمكين ودمج ذوى الهمم فى مختلف جوانب الحياة وتشجيعهم على الإبداع والابتكار بمختلف المجالات وتعزيز دورهم فى المجتمع.
اقرأ أيضًا |
ويتميز الشعار الجديد لمبادرة «قادرون باختلاف» بفقاعتين نصيتين، الأولى تعبر عن ذوى الهمم وتتميز باللون الأزرق الذى يمثل الإعاقات الذهنية، واللون الأخضر يعبر عن الإعاقات الحسية، واللون الأحمر يعبر عن الإعاقات الحركية، واللون الرمادى هو الشخص المعافى الذى يساعد «القادرون باختلاف». أما الفقاعة الثانية فتعبر عن مجهودات الدولة فى إطلاق مبادرة «قادرون باختلاف» لدمج وتمكين ذوى الهمم فى مختلف المجالات، وشارك فى رسم الشعار الجديد الشاب على عبد الله من ذوى الهمم، وذلك برعاية ، ووزارة التضامن الاجتماعي، والاتحاد الرياضى المصرى للإعاقات الذهنية.. أما عن جهود الدولة تجاه الأشخاص ذوى الإعاقة فتنظر وزارة التضامن الاجتماعى إلى الأشخاص ذوى الإعاقة من منظور حقوقى تمكيني، وذلك إيمانًا منها بأنهم مواطنون « قادرون باختلاف» ويجب أن يتم دمجهم فى المجتمع بشكل يتسم بالعدالة والإنصاف، وقد شهدت وزارة التضامن الاجتماعى العديد من التطورات التى تهدف إلى كفالة الحقوق المتكاملة لذوى الإعاقة دون أدنى تمييز أو تهميش.
وقدمت عددًا من الجهود والخدمات لذوى الإعاقة، حيث اهتمت بتعزيز مكون التمكين الاقتصادى لذوى الإعاقة وتوجيههم نحو الاستفادة من المشروعات الصغيرة، ومشروعات الأسر المنتجة، ومشروعات المرأة، مشروعات التمكين الاقتصادى التى تقدمها وزارة التضامن الاجتماعي.
