وجهت تنسيقيات وجمعيات تنشط في مجال الأمازيغية رسالة احتجاج إلى  رئيس الجامعة الملكية المغربية  لكرة القدم، وذلك على خلفية تغييب استعمال الأمازيغية في احتفالات وصول المنتخب المغربي إلى المربع الذهبي في مونديال قطر.

وقالت إنها سجلت أوجه التقصير في تنظيم اللقاءات الكروية وكذا في استقبال الفريق الوطني بعد عودته إلى أرض الوطن، والمتمثلة في غياب استعمال اللغة الأمازيغية الرسمية، مؤكدة على أن اللغة الأمازيغية لغة رسمية للدولة المغربية كما ينصّ على ذلك دستور البلاد منذ 2011. وقد تبوأت هذه المنزلة العظيمة بفضل جهود الملك محمد السادس وسياسته الرشيدة التي كانت في طليعة كل المبادرات في هذا المجال، سواء على الصعيد الوطني أو المغاربي، وقد برزت العناية الملكية بالهوية واللغة الأمازيغيتين في جميع الخطب الملكية التي ألقاها جلالته في مراحل مفصلية من تاريخ المغرب، تشير الرسالة.

وذكرت، في السياق ذاته، أن ترسيم اللغة الأمازيغية قد تلاه إقرار القانون التنظيمي الخاص بتفعيل طابعها الرسمي، والذي صادق عليه البرلمان المغربي وصدر بالجريدة الرسمية منذ فاتح أكتوبر 2019. وينص هذا القانون في مادته الثانية على أن الدولة “تعمل بجميع الوسائل المتاحة على تعزيز التواصل باللغة الأمازيغية وتنمية استعمالها في مختلف مجالات الحياة العامة ذات الأولوية ، باعتبارها لغة رسمية للدولة ورصيدا مشتركا لجميع المغاربة بدون استثناء”، كما ينص في مادته 27 على أن “استعمال اللغة الأمازيغية، إلى جانب اللغة العربية، في اللوحات وعلامات التشوير المثبتة على الواجهات وداخل مقرات الإدارات والمرافق العمومية والمؤسسات والمنشآت العمومية والمجالس والهيئات الدستورية والمجالس والهيئات المنتخبة، واللوحات وعلامات التشوير المثبتة على الواجهات وداخل مقرات السفارات والقنصليات المغربية بالخارج وكذا المرافق والإدارات التابعة لها ، ولوحات وعلامات التشوير المثبتة في الطرق والمحطات الطرقية والمطارات والموانئ والفضاءات العمومية”.

كما تنص المادة 28 من هذا القانون التنظيمي على كتابة  العلامات الخاصة بمختلف وسائل النقل التي تقدم خدمات عمومية أو التابعة لمصالح عمومية، بالأمازيغية، وذلك إلى جانب اللغة العربية.

واعتبرت الجمعيات والتنسيقيات الأمازيغية المعنية بهذه الرسالة بأن أقمصة اللاعبين في الفريق الوطني للذكور والإناث، ومختلف الفرق المغربية المتنافسة في البطولة الوطنية، تدخل ضمن رموز الدولة المغربية ومؤسساتها، وكذلك  الحافلات التي تنقل اللاعبين وجميع الوسائل والأدوات المستعملة من طرف الجامعة، ما يتعين معه  العمل على تفعيل هذا القانون في الجامعة الملكية لكرة القدم.

كما أوردت بأنه يتعين على الجامعة من الناحية الإعلامية عدم الاكتفاء باصطحاب الصحفيين والواصفين الرياضيين باللغتين العربية والفرنسية فحسب، مسجلة بأن القانون التنظيمي لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية ينص على ضرورة استعمال اللغتين الرسميتين في وسائل الإعلام في مختلف البرامج التي تبثها القنوات المغربية الإذاعية منها التلفزية.