استضافت العاصمة السودانية الخرطوم، على مدى يومين، اجتماع تنسيق دولي بشأن تعزيز مراقبة “الشلل الرخو الحاد” والحصانة ضد فيروس “شلل الأطفال”.
الخرطوم: التغيير
انعقدت بالعاصمة السودانية الخرطوم يومي الأربعاء والخميس، جلسات اجتماع التنسيق الدولي الحدودي لتعزيز مراقبة الشلل الرخو الحاد والحصانة ضد فيروس شلل الأطفال في المناطق المُتاخمة لِدُول الجِوار، وضم السودان، جنوب السودان وتشاد.
وطبقاً لتصريح من وزارة الصحة السودانية، ناقش الاجتماع برامج الشلل الرخو الحاد بالدول الثلاث، فيما عرضت الدُول تجاربها وخبراتها السابقة في برامج التحصين ضد شلل الأطفال.
وكان السودان أعلن الخميس رصد حالة شلل أطفال وافدة من “النوع 2″، وحذرت من خطورة انتشار المرض.
التزام بالتحصين
وأعلن وكيل وزارة الصحة السودانية المكلف د. عصمت مصطفى خلال اجتماع التسيق الدولي، الالتزام ببرامج التحصين ضد شلل الأطفال.
وأوضح أن الاجتماع يأتي في إطار تقديم الدول لتجاربها فيما يخُص حركة السُكان ما بينها وطريقة التطعيم ومراجعة تطعيمات الأطفال، وأيضاً التبليغ عن أي حالات مرضية أو مُشتبه بها، وتبادل المعلومات.
وعبر عن أمله أن تتبلور الأفكار بتوحيد الجهود لتكوين خطة واحدة مشتركة لتعم الفائدة لكل الأطراف.
من جانبه، سرد مدير إدارة التحصين بالوزارة د. إسماعيل العدني، تاريخ المرض في السودان، وأشار إلى تأكيد حالة وافدة من دولة نيجيريا ظهرت بغرب دارفور في 16 ديسمبر الحالي ومن ثم إعلان الوباء مباشرةً في اليوم التالي بواسطة الوزير المكلف د. هيثم محمد إبراهيم، وتكوين اللجنة الفنية لتنشيط مجابهة الوباء.
من جهته، نوه مدير مراقبة الأمراض الوبائية بوزارة الصحة التشادية د. عبد الصادق حجاب عبد الله، إلى أن الحدود بين السودان وتشاد ممتدة مما يؤكد الحاجة الماسة لتشديد الرقابة للأمراض الوبائية.
ونبه إلى أهمية الالتزام بجداول التطعيم للأطفال، ولفت إلى أن التحدي الأكبر مراقبة حركة الرُحَّل ومعرفة طريقة ترحالهم وتجويد كل الأنظمة التي تُعنىٰ بالصحة تحقيقاً للصحة العامة.
رؤية واحدة
بدوره، أكد مدير برنامج التحصين بدولة جنوب السودان د. جورج أويزانيو ليقي، أن السبب الأساسي لحضورهم للاجتماع هو مناقشة برنامج الشلل الرخو الحاد في الدول الثلاث والتي تتشارك الحدود وذلك بغرض تبادل المعلومات المتعلقة بحالات الشلل، حرصاً على الخروج برؤية واحدة لتقوية مناعة الأطفال بُغية استئصال شلل الأطفال بصورة نهائية.
وفي السياق، أوضح المدير الفني لبرنامج التحصين والشلل، ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان د. محمد توفيق مشعل، أن الاجتماع يأتي لأجل تضافُر الجهود بوضع استراتيجيات استئصال شلل الأطفال بين الدول الثلاث.
ونوه إلي أن السودان له تأريخ في استقبال الفيروس الوافد من تشاد وجنوب السودان بمعدل (5) حالات خلال الـ(10) سنوات الأخيرة، ووصف الفيروس بالعابر للحدود.
وشدد مشعل على أن تكون الجاهزية ليس على مستوى البلد فحسب بل على الدول الحدودية.
