قال حلف الناتو الأحد إن رصاصاً أُطلق بالقرب من دورية تابعة للحلف في الجزء الشمالي من كوسوفو حيث يُقيم الصرب المحليّون حواجز على الطرق لمنع الشرطة من بريشتينا من تنفيذ دوريات في المنطقة التي شابتها توترات عرقية في الأشهر الأخيرة.

وقالت بعثة الحلف في بيان إن أحداً لم يصب بأذى ولم تتضرر السيارة عندما سُمع دوي إطلاق نار في منطقة زوبين بوتوك. ولم تذكر البعثة مصدر الطلقات.

ويتولى نحو 3760 جندياً من قوات حلف شمال الأطلسي الحفاظ على السلام الهش.

ومع تفاقم التوترات، أمر الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش قائد جيشه بالتوجه ليل الأحد إلى الحدود مع كوسوفو، وفق ما أعلن الجنرال ميلان مويسيلوفيتش نفسه.

وقال قائد الجيش الصربي في مقابلة مع قناة "بينك تي في" المحلية الأحد إن "الوضع هناك صعب ومعقد".

وأضاف: "هذا يتطلب في الفترة المقبلة وجود الجيش الصربي على طول الخط الإداري"، وهو المصطلح الذي تستخدمه بلغراد لتوصيف الحدود مع كوسوفو.

ولفت قائد الجيش إلى أنه في طريقه إلى راسكا، وهي بلدة تبعد نحو 10 كيلومترات عن الحدود مع كوسوفو، في أعقاب اجتماعه مع فوتشيتش في بلغراد.

وأكد مويسيلوفيتش أن "المهام التي أوكلت إلى الجيش الصربي دقيقة وواضحة وستُنفّذ بالكامل".

وقبل وقت قصير من توجه مويسيلوفيتش إلى المنطقة الحدودية، بثّ العديد من وسائل الإعلام الصربية مقطع فيديو أمكن سماع إطلاق نار فيه يجري تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأفادت وسائل إعلام إلى أن "اشتباكاً" وقع في وقت مبكر مساء الأحد عندما حاولت القوات الكوسوفية تفكيك حاجز.

لكن شرطة كوسوفو رفضت هذا الادعاء ونفت في منشور على فيسبوك مشاركة أفرادها في أي اشتباك.

وكانت رئيسة الوزراء الصربية آنا برنابيتش قد صرّحت الأسبوع الماضي أن الوضع مع كوسوفو "على حافة الانزلاق إلى نزاع مسلح".

يُذكر أن كوسوفو أعلنت استقلالها عن صربيا عام 2008 لكن بلغراد ترفض الاعتراف بها.

واشتعل فتيل التوتر بين الطرفين عندما حددت كوسوفو موعد 18 ديسمبر/كانون الأول لإجراء انتخابات في بلديات ذات غالبية الصربية، لكن الحزب السياسي الصربي الرئيسي أعلن مقاطعته.

ولاحقاً قبضت السلطات الكوسوفية على شرطي سابق يُشتبه في ضلوعه في هجمات ضد ضباط شرطة من أصل ألباني.

وفي 10 ديسمبر الماضي أقام الصرب المحليون البالغ تعدادهم نحو 50 ألف نسمة في شمال كوسوفو حواجز بعد اعتقال الشرطة في العاشر من ديسمبر شرطياً صربياً سابقاً بتهمة الاعتداء على رجال شرطة خلال احتجاج سابق.

ويطالب الصرب المحليون الذين لا يعترفون بدولة كوسوفو وتدعمهم بلغراد، بالإفراج عن الشرطي المعتقل ومطالب أخرى قبل إزالة الحواجز.

TRT عربي - وكالات