هاري ترومان

عودة للموسوعة

هاري ترومان

هـاري ترومـان
Harry S. Truman
رئيس الولايات المتحدة رقم 33
في المنصب
12 أبريل 1945 – 20 يناير 1953
نائب الرئيس لا أحد (1945–1949)
آلبن باركلي (1949–1953)
سبقه فرانكلن روزڤلت
خلفه دوايت أيزنهاور
نائب رئيس الولايات المتحدة رقم 34
في المنصب
20 يناير 1945 – 12 أبريل 1945
الرئيس فرانكلن روزڤلت
سبقه هنري والاس
خلفه آلبن باركلي
سناتور الولايات المتحدة
عن مزوري
في المنصب
3 يناير 1935 – 17 يناير 1945
سبقه روسكوپاترسون
خلفه فرانك بريگز
تفاصيل شخصية
وُلِد (1884-05-08)مايو8, 1884
لامار، مزوري
توفي ديسمبر 26, 1972(1972-12-26) (عن عمر 88 عاماً)
كانزس سيتي، مزوري
الحزب الديمقراطي
الزوج بس والاس ترومان
الأنجال Mary Margaret Truman
المهنة Small businessman (هابرداشر)، مزارع
الدين معمداني
التوقيع
الخدمة العسكرية
الولاء  الولايات المتحدة
الخدمة/الفرع United States Army
  • الحرس الوطني، مزوري
  • احتياط الجيش الأمريكي
سنوات الخدمة * 1905–11 (الحرس الوطني، مزوري)
  • 1917–19 (الجيش الأمريكي)
  • 1920–53 (الاحتياط)
الرتبة * Major (Army)
  • Colonel (Reserve)
قاد *Battery D, 129th Field Artillery, 60th Brigade, 35th Infantry Division
  • 1st Battalion, 379th Field Artillery Regiment, 102nd Infantry Division
  • 379th Field Artillery Regiment, 102nd Infantry Division
المعارك/الحروب الحرب العالمية الأولى
  • الجبهة الغربية
هاري ترومان

هاري ترومان بالإنگليزية: Harry S. Truman؛(8 مايو1884 - 26 ديسمبر 1972)، هوالرئيس الثالث والثلاثون للولايات المتحدة الأمريكية، تولى المنصب من 12 أبريل 1945 حتى 20 يناير 1953، كان ترومان يشغل منصب نائب الرئيس الأمريكي لمدة 82 يوم ثم تولى الرئاسة خلفاً للرئيس فرانكلين روزفلت الذي توفي في المنصب، وكان عضواً في مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية ميسوري (1935-1945) ، أشرف ترومان على إنهاء الحرب العالمية الثانية واستسلام كلٍ من ألمانيا النازية واليابان، كما أمر بإطلاق قنبلتي هيروشيما وناجازاكي في أغسطس 1945، وعمل على إنشاء منطقة حلف شمال الأطلسي "حلف الناتو" في عام 1949، كذلك بدأت في عهده الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، كما ساهم في التدخل العسكري في الحرب الكورية عام 1950.

ولد ترومان في ميسوري، وقضى معظم شبابه في مغرسة عائلته. خدم ترومان كضابط مدفعية في معركة في فرنسا في وحدة الحرس الوطني، ثم التحق بالجيش الأمريكي وخاض الحرب العالمية الأولى. بعد الحرب امتلك دكان خردوات وانضم للفرع السياسي للحزب الديموقراطي في كانزاس سيتي، ميزوري. ثم خاض الانتخابات المحلية في مقاطعته، وفي عام 1934 أصبح عضوًا في مجلس الشيوخ الأمريكي واستمر فيه لفترة طويلة، وتولى رئاسة لجنة في مجلس الشيوخ سميت "لجنة ترومان" والتي أكسبته شهرة بارزة في هذه الفترة، حيث استطاعت كشف الكثير من عمليات إهدار واحتيال وفساد في اتفاقيات أثناء الحرب العالمية الثانية.

في عام 1945 خاض الانتخابات الرئاسية كنائب للرئيس فرانكلين روزفلت وفازا بها إلا حتى الرئيس فرانكلين توفي وهوفي المنصب، وقام ترومان بأداء القسم وتولى المنصب بشكل رسمي ، كانت الحرب في أوروبا على وشك الانتهاء واستسلمت ألمانيا بعد اسابيع قليلة من تولي ترومان الرئاسة، كان متسقطا حتى تستمر الحرب مع اليابان لسنة أخرى أواكثر، ولكن قرار ترومان بتطبيق الهجوم النووي على هيروشيما وناجازاكي أدى إلى نهاية سريعة للحرب، وبسبب ذلك تعرض للكثير من الانتقادات، كانت رئاسته نقطة تحول في العلاقات الخارجية لأمريكا ، حيث بدأ سياسة خارجية عالمية بالتعاون بين الولايات المتحدة مع حلفائها الاوربيين وقام بإنشاء الناتوفي عام 1949، كما أعرب عن " خطة ترومان للاحتواء" للتصدي للمد الشيوعي في العالم، ساهم ترومان في تأسيس الأمم المتحدة عام 1945، وأعرب قيام مشروع مارشال لإعادة بناء أوروبا بنحو13 بليون دولار، وبعد نهاية الحرب بدأت توتر العلاقات مع السوفييت خاصة في حصار برلين عام 1949 وبدأت الحرب الباردة، وعندما غزت كوريا الشمالية (الشيوعية) كوريا الجنوبية (الديمقراطية) في عام 1950، بعث على الفور القوات الأمريكية للتدخل في الحرب بعد حتى حصل على موافقة الأمم المتحدة.

تعرض ترومان للعديد من الانتقادات خلال عهده، خاصة في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 1948، وفضيحة سقوط شبكات الشيوعية داخل إدارته، وظهور بوادر للفساد في إدارة ترومان والمرتبط بأعضاء في مجلس الوزراء وكبار موظفي البيت الأبيض، والتي كانت قضية جوهرية أثرت في تدني شعبيته وعدم دخول الانتخابات لفترة ثالثة، أثرت أيضاً هذه المشاكل على الحملة الانتخابية الرئاسية للمرشح الديموقراطي وخليفته أدلاي ستيفنسون عام 1952، مما أدى إلى خسارته امام المرشح الجمهوري دوايت أيزنهاور، تعد فترة ترومان من أكثر الفترات جدلاً بين المؤرخين والأكاديميين نظراً لارتفاع شعبيته في بدايه حكمه ثم تدنت بشكل قياسي في نهايتها، وبعد 20 عام من انتهاء فترة حكمه تحولت الى شكل أكثر إيجابية، وكان ترومان قد أعرب اعتزاله الحياة السياسية تماماً عقب خروجه من البيت الأبيض وقام بكتابة مذكراته، وتوفي في 26 ديسمبر 1972 ودفن في المخطة والمتحف الرئاسي في مدينة كانساس سيتي بولاية ميزوري.

نشأته وحياته الأولى

صورة هاري ترومان في صباه

وُلد هارى ترومان فيثمانية مايوعام 1884 في لامار بولاية ميزوري، وهوالطفل الأكبر لجون اندرسون ترومان (1851-1914) ومارثا إلين يانج ترومان (1852-1947). اختار والداه اسم هارى تيمناً باسم أحد اقاربه وهوهاريسون "هارى" يانج (1846-1916). اختاروا حرف "إس" كأسم اوسط له ليرضوا اجداده أندرسون شيب ترومان وسولومون يانج وهي ممارسة شائعة بين الاسكتلنديين والأيرلنديين. وله أخ وأخت وهما: جون فيفيان (1886-1965) وُلد بعد هاري بعامين ومارى جاين (1889-1978).

كان جون ترومان مزارع وتاجر ماشية، عاشت العائلة في لامار حتى أصبح هارى لديه عشرة شهور، عندما انتقلوا لمغرسة قريبة من هاريسونفيل، ميزوري. انتنطق العائلة الآخر كان إلى بيلتون، ميزوري، وفي عام 1887 إلى مغرسة جده وجدته 600 فدان (240 هكتار) في غراندفيو، ميزوري. عندما كان ترومان في السادسة من عمره، انتقل والداه إلى إنديبندنس، ميزوري، لذلك استطاع حتى يحضر في مدرسة مشيخية الكنيسة يوم الأحد. لم يحضر ترومان مدرسة تقليدية حتى ثمانى سنوات.

كان ترومان مهتم بالموسيقى والقراءة والتاريخ في صباه، وكانت والدته تشجعه على ذلك، والتي كانت الاشخاص له وكان يستشيرها بشكل دائم. كان يستيقظ في الخامسة جميع صباح لكى يتدرب على البيانوالذي درسه مرتين في الاسبوع حتى أصبح لديه خمسة عشر عام.

انضم ترومان إلى المؤتمر الوطنى الديموقراطى عام 1900 في قاعة المؤتمر في كانزاس سيتي، ميزوري كان والده لديه اصدقاء كثيرون كانوا نشطاء في الحزب الديموقراطى وساعدوا هارى في شبابه لكى يكسب مسقطه السياسى.

بعد التخرج من مدرسة الاستقلال الثانوية (الآن هي مدرسة وليام كريسمان الثانوية) عام 1901، عمل ترومان كناظما في اتشيسون توبيكا في السكك الحديدية، ونام في مخيمات المتشردين قرب خطوط السكك الحديدية، ثم عمل بعد ذلك في سلسلة من الوظائف الكتابية، وكان يعمل لفترة وجيزة في غرفة البريد في مدينة كانساس سيتى ستار. عاد إلى مغرسة جراندفيوفي عام 1906، وبقي فيها حتى دخوله الجيش في عام 1917. خلال هذه الفترة، تودد إلى بيس ترومان وتقدم لخطبتها في عام 1911 ولكنها رفضته، لكن ترومان تقدم لخطبتها مرة أخرى، وسعى باهتمام لكسب مزيد من المال من أجل تحسين مستوى معيشته.

ترومان هوآخر رؤساء أمريكا الذين لم يحصلوا على شهادة جامعية، ففي عام 1901 مضى اصدقائه من المدرسة الثانوية لجامعة الولاية وسجل ترومان في كلية سبالينج التجارية، كلية ادارة اعمال في كانساس سيتى، ولكنه بقى لفصل دراسى واحد فقط. في الفترة من 1923-25 وأخذ دورات ليلية لشهادة القانون في كلية القانون في كانساس سيتى (الآن هي مدرسة القانون بجامعة ميسوري في كانساس سيتى)، ولكنه هجر الدراسة بعد حتى خسر وظيفته الحكومية.


الحرب العالمية الاولى

ترومان يرتدي الزي العسكري، في كاليفورنيا سنة 1918

تقدم ترومان للإلتحاق بالجيش وكان هذا الأمر يمثل حلم طفولته، لكن تم رفض قبوله في الأكاديمية العسكرية الأمريكية في غرب بوينت وذلك بسبب ضعف البصر، ثم جُند في الحرس الوطنى بولاية ميسوري في عام 1905، وخدم حتى عام 1911 في بطارية مدفعية مقرها مدينة كانساس سيتى. كان بصره غير مقبول 20/50 في عينه اليمنى و20/400 في اليسار. تقدم مرة أخرى للإلتحاق بالجيش ونجح في الفحص الطبي عن طريق حفظ مخطط العين.

مع بداية المشاركة الأمريكية في الحرب العالمية الاولى عاد ترومان إلى الحرس، بالرغم من إنه كان الذكر الوحيد في العائلة ومعفي من التجنيد. تم تعيينه كظابط برتبة ملازم أول لبطارية مدفعية، قبل أنتشار الجنود في فرنسا تم إرسال ترومان إلى مخيم دونفياننفورت ستيل قرب لوتون أوكلاهوماللتدرب. كان يدير مقصف المخيم مع إدوارد جاكوبسون، وهومحرر في متجر ملابس عهده من كانساس سيتى، تحت قيادة هذين الرجلين عاد المقصف لتحقيق ارباح جيدة واستطاع حتى يربح 10.000 دولار في ستة أشهر. في فورت ستيل ألتقى ترومان بليوتينانت جاميس بندرجست أبن شقيق توماس جوزيف (توم) بندرجست وهوزعيم سياسي في كانساس سيتي، الاتصال به كان له تأثير عميق على حياة ترومان في وقت لاحق.

يوم زفاف ترومان، 28 يونيو، 1919

تمت ترقية ترومان إلى رتبة نقيب، أصبح ترومان قائد بطارية في يوليو1918 في فوج المدفعية في فرنسا، كانت وحدته الجديدة هي: بطارية 129 مدفعية ميدان، ضمن اللواء 16 في فرقة المشاة 35، كان معروفاً بالانضباط ولكن لم يحظى بشعبية في البداية. خلال هجوم مفاجئ من قبل الألمان في جبال الفوج بدا الجنود في الفرار، استخدام الألفاظ النابية التي تفهمها بينما كان يعمل في السكك الحديدية بسانتا ، فوجئ الجنود بسماع ترومان يستخدم تلك الطريقة فقاموا بطاعته فورا، بطارية ترومان قامت تقدم الدعم للواء التابع لجورج إس. باتون خلال عملية ميوز أرجون-الهجومية في 11 نوفمبر، 1918 كانت وحدته المدفعية أطلقت بعض الطلقات الأخيرة في الحرب العالمية الاولى نحوالمواقع الألمانية قبل تأثير الهدنة في الساعة 11 صباحا، تحت قيادة ترومان في فرنسا لم تفقد البطارية رجل واحد، وحصل مع رجاله على كأس المحبة بعد عودتهم من فرنسا.

كانت الحرب تجربة تحويلية التي جلبت الصفات القيادية لترومان، على الرغم من بداية 1917 كمزارع ولم يكن ناجحا في الكثير من المشاريع التجارية، لكن سجل ترومان الحربى منحه دعم قوي لدخول الحياة السياسية فيما بعد في ولاية ميسوري.

زقابل وأبناءه

في نهاية الحرب العالمية الأولى عاد ترومان إلى مدينة إندبيندانس بميسوري، وتزوج من بيس واليس في 28 يونيو، 1919. وكان لدى الزوجان طفلة واحدة مارى مارجريت (17 فبراير 1924 - 29 يناير 2008). قبل زواج ترومان بقليل، قام هووجاك وبسون بفتح محل خردوات في 104 غرب الشارغ الثاني عشر في وسط مدينة كانساس سيتى، ورغم تحقيق نجاح ملحوظ في البداية إلا أنه أفلس بعد فترة بسبب فترة الركود عام 1921. لم يقم ترومان بتسديد الديون الأخيرة من هذا المشروع حتى عام 1934

حياته السياسية

قاضي في مقاطعة جاكسون

ظل جاك وبسون وترومان أصدقاء مقربين، وكان جاك وبسون يتحدث مع ترومان عن الصهيونية التي لعبت دور كبير في وقت لاحق في الولايات المتحدة ، ولعل هذا كان سبباً رئيسياً في قيامه لاحقاً بدعم والاعتراف بدولة إسرائيل. في عام 1922 انُتخب ترومان كقاضى في محكمة مقاطعة الحى الشرقي من مقاطعة جاكسون، ميزوري بعد مساندة الديمقراطي توم بندرجست بمدينة كانساس.

لم يُعاد أنتخاب ترومان في عام 1924، حيث خسر في لقاءة الجمهوريين بقيادة الرئيس كالفين كوليدج، قضى نحوعامين في بيع إطارات السيارات ولكنه كان مقتنع بأن مجال الخدمة العامة كان أكثر اماناً لرجل يقترب من منتصف العمر ، خاصة أنه لم يكن ناحجا في القطاع الخاص، قام بندرجست بدعم أنتخاب ترومان في عام 1926 كقاضى لمحكمة المقاطعة واعُيد أنتخابه من حديث في عام 1930. نسق ترومان "الخطة العشرية"التي ساهمت في تزويد مقاطعة جاكسون وكانساس سيتى بمشاريع أعمال عامة جديدة، بما في ذلك سلسلة واسعة من الطرق، وإنشاء مبنى محكمة المقاطعة بتصميم وايت اند وايت.

في عام 1933، تم تسمية ترومان كمدير ميسوري لبرنامج أعادة التوظيف الفيدرالية (جزء من إدارة الأعمال المدنية) بناء على طلب من مدير عام البريد جيمس فارلى. وكان هذا لقاء دعم بندرجست لتسليم تصويت مدينة كانساس لـفرانكلين روزفلت في الأنتخابات الرئاسية لعام 1932، كان بندرجست ذونفوذ قوي وكان مسئول على رعاية الوظائف الفدرالية في ميسوري، خلقت إيضا العلاقة بين ترومان وروزفلت بمساعدة هارى هوبنز في إكسابه المزيد من النفوذ، وواسهم في دعم ترومان المتعطش للتعمق أكثر في الحياة السياسية.


عضوفي الكونغرس

مخط مجلس الشيوخ المستخدمة من قبل ترومان

بعد خدمته كقاضى، أراد ترومان الترشح للأنتخابات اللبلدية أوالكونغرس، ولكن بندرجست رفض ذلك لإعتقاده ان ترومان من شأنه حتى يخدم سيرته المهنية في بعض الوظائف على مستوى المحافظة، وبالرغم من ذلك دعم بندرجست ترومان على مضض بأعتباره المرشح الديموقراطى لآنتخابات 1934 في مجلس الشيوخ الأمريكي لميسوري.

خلال الأنتخابات التمهيدية في الحزب الديموقراطي، هزم ترومان اثنين من أعضاء الكونغرس وهما: جون كوكران وجايكوب مليجان، مع دعم قوى من مقاطعة جاكسون، التي كانت عنصراً حاسماً في ترشيحه، كما الاتصالات التي قام بها على مستوى الولاية والمقاطعة ساعدته في تحقيق ذلك، وبعد خوض انتخابات مجلس الشيوخ استطاع ترومان هزيمة منافسه الجمهورى والسيناتور المنتخب وقتها روكسوباترسون بما يقرب من 20 نقطة.

بعد دعم بندرجست له للفوز في انتخابات مجلس الشيوخ، كان ترومان على علاقه تعاون معه وساهم في إعطاءه قرارات رعاية ، ورغم هذا التعاون إلا حتى ترومان كان محافظاً في هذا الجانب لمراعاة ضميره، ودافع في وقت لاحق عن قرارات الرعاية بقوله انه قدم القليل من الترضيات إلا أ،ه ساهم في تحقيق الكثير من الانجازات في فترة ولايته الأولى كعضومجلس الشيوخ الامريكى، تحدث ترومان عن جشع الشركات ومخاطر المضاربة في وول ستريت والمصالح المالية الأخرى وتحقيق الكثير من النفوذ في الشئون الوطنية، تم تجاهله إلى حد كبير من قبل الرئيس روزفلت، وقابل صعوبات في الحصول على فرصه للذهاب للبيت الأبيض. في عام 1940 كان كلا من وكيل وزارة العدل الأميركية موريس مليجان والمحافظ السابق لويد ستارك قد نافسوا ترومان في الأنتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطى، إلا حتى بندرجست قد تعرض للسجن بسبب التهرب من ضريبة الدخل عن العام السابق مما ساهم في ضعف مركز ترومان، وظل في منصبه كعضوفي مجلس الشيوخ ، مدعيا ان القضاة الجمهوريين يساهمون في تضعيف إدارة الرئيس روزفلت وقام زعيم حزب سانت لويس "روبرت هانيجان" بدعم ترومان بشكل حاسم لنيل بطاقة الترشح عن الحزب الديموقراطي، كانت الأصوات المناهضة لبندرجست في الأنتخابات التمهيدية الديموقراطية في مجلس الشيوخ انقسمت بين كان ستارك ومليجان، وفاز ترومان عن طريق 8000 صوت. وفي أنتخابات التجديد النصفي نوفمبر، أستطاع ترومان هزيمة الجمهورى مانفيل ديفيس بنسبة 51% إلى 49%.

في أواخر عام 1940، ترأس ترومان للجنة الشئون العسكرية بمجلس الشيوخ ، وسافر إلى عدد من القواعد العسكرية، كانت فضائح الفساد والتربح الذي رأها أدى إلى فتح باب التحقيق في هذه الانتهاكات بينما كانت الولايات المتحدة تستعد لخوض الحرب. وتم تشكيل لجنة مستقلة لأجراء تحقيق رسمي تحت قيادة ترومان وسميت بلجنة ترومان وساهمت هذه التحقيقات في دعم إدارة الرئيس روزفلت وإنقاذه من الانتقادات من قبل مجلس النواب، ساهمت هذه اللجنة في ان تجعل من ترومان شخصية وطنية فائقة الشهرة حيث ساهمتأنشطة لجنة ترومان في إثبات عدم جدوى مشروع " الرجال ذوالدولار الواحد في السنة" الذين عينتهم الحكومة وأثبت عدم فاعليتها، قام قام بالتحقيق في مشروع سكنى ببنايات رديئة في نيوجيرسى لعمال الحرب. وذكرت اللجنة أنها أنقذت ما يصل إلى 15 مليار دولار، وساهمت هذه الأنشطة في وضع صورة ترومان على غلاف مجلة تايم. وفقا لمحضر مجلس الشيوخ التاريخى عن هذه اللجنة ، أنها ساهمت في محى صورة ترومان السيئة في الفترة السابقة والتي كانت تعتبره إنسان يقوم بتطبيق خدمات لرجال السياسة في مدينة كانساس، ولم يكتسب أي سيناتور هذا الكم من المكاسب السياسية أكبر من رئاسة لجنة التحقيق الخاصة مما عمل هارى ترومان.

انتخابه كنائب الرئيس

ملصق النادىية الانتخابية لروزفلت وترومان

كان نائب الرئيس هنرى والاس على الرغم من شعبيته بين الناخبين، لكن كان ينظر إليه على أنه بعيد عن افكار الحزب ويميل إلى مستشارى روزفلت مما ساهم في التفكير لترشيح نائب آخر خاصة حتى الأمريكيون كانوا بشعرون حتى روزفلت قد لا يعيش لفترة رابعة، ومع انتهاء الفترة الرئاسية كان عدد كبير من قيادات الحزب الديمقراطي أرادوا عدم ترشيح والاس لفترة حديث كنائب الرئيس نطق روزفلت لقادة الحزب أنه سيقبل إما ترومان أوقاضى المحكمة العليا للولايات المتحدة وليام دوجلاس، فضل قادة الولاية والمدينة ترومان بقوة، ووافق روزفلت. ترومان نفسه لم يقم بحملة لمنصب نائب الرئيس على الرغم أنه رحب بالاهتمام كدليل على أنه قد أضحى أكثر من عضومجلس الشيوخ من.

وتم ترشيح ترومان والتي أطلق عليها "تسوية ميسوري الثانية"، وكانت ردود الأفعال جيدة حيث تلقى ترومان 432-99 تأييد في المجمع الانتخابي في الأنتخابات، وأستطاع هزيمة المرشح الجمهوري توماس ادموند ديوي من نيويورك والحاكم جونبريكى من أوهايو، وأدى ترومان اليمين الدستورية في منصب نائب الرئيس في 20 يناير عام 1945.

وكانت فترة منصب نائب الرئيس الوجيزة لنرومان هادئة نسبياً، نادرا ما تواصل مع روزفلت وألتقى الرئيس ونائب الرئيس وحدهما مرتين فقط خلال تواجدهم معا في المخط. في واحدة من أول أفعاله في منصب نائب الرئيس، خلق ترومان شيء بعض الجدل عندما جاء جنازة بندرجست ، لكنه نحى هذه الانتقادات جانياً ونطق ببساطة، "لقد كان صديقى دائماً وأنا إيضاً كنت دائما صديقه" ونطق أنه نادرا ما ناقش الشئون المالية أوالسياسية الداخلية مع روزفلت وكان يجهل حول المبادرات الرئيسية المتعلقة بالحرب ومشروع مانهاتن السرى للغاية، الذي كان على وشك أختبار أول قنبلة ذرية في العالم.

وبقى ترومان في منصب نائب الرئيس لمدة 82 يوما فقط عندما توفى الرئيس روزفلت في 12 أبريل عام 1945. ففي هذا اليوم أجتمع ترومان مع مجلس الشيوخ كما هومعتاد وتأجلت الدورة فقط لهذا اليوم وبينما كان في مخط رئيس مجلس النواب سام رايبيرن تلقى رسالة عاجلة للذهاب فوراً إلى البيت الأبيض، أفترض ترومان حتى الرئيس روزفلت يرغب في اللقاء معه، ولكن إليانور روزفلت أبلغته بأن زوجها قد توفى بعد اصابته بنزيف حاد في المخ، كان ترومان قلق على السيدة روزفلت وسألها إذا كان هناك أي شيء يمكن حتى يعمله بالنسبة لها، والتي أجابت، "هل هناك أى شيئ يمكننا القيام به بالنسبة لك،يا ترى؟ أنت الآن وحيد وستقابل ورطة كبيرة!".


توليه الرئاسة 1945-1953

الفترة الأولى (1945-1949)

نهاية الحرب في أوروبا

جوزيف ستالين، هارى س. ترومان وونستون تشرشل في بوتسدام، يوليو1945

بعد وقت قصير من توليه اليمين الدستورية، نطق ترومان للصحفيين: يا أولاد، إذا قمتم بالصلاة في أي وقت مضى أدعوا لى الآن. أنا لا أعهد يا أولاد إذا سقطت عليكم حمولة من القش. ولكن عندما نطقوا لى ماذا وقع بالأمس، شعرت كأن القمر، والنجوم، وجميع الكواكب سقطت على.

لدى تسلمه الرئاسة، طلب ترومان من جميع أعضاء مجلس وزراء روزفلت حتى يبقوا في أماكنهم، ونطق لهم أنه كان متقبلا لنصائحهم، ولكنه أرسى مبدأ المركزية للفته: ونطق أنه سيتخذ القرار وحده، وهويساندوه. على الرغم من حتى ترومان قد أخُبر باختصار بعد ظهر يوم 12 أبريل حتى الحلفاء لديهم سلاح حديث ومدمر للغاية، لم يكن حتى 25 أبريل حتى وزير الحرب هنري ستيمسون أبلغه بالتفاصيل. أستفاد ترومان من فترة شهر العسل في أعقاب وفاة روزفلت، ومن نجاح قوات الحلفاء (الحرب العالمية الثانية) في أوروبا، في ختام الحرب هناك. وأعرب ترومان عن سروره لتكمنه من إصدار إعلان يوم نهاية الحرب الأوروبية فيثمانية مايوعام 1945، بعيد ميلاده الـ 61.

في أعقاب أنتصار الحلفاء، سافر ترومان إلى أوروبا لمؤتمر بوتسدام، كان هناك عندما فهم حتى أختبار ترينيتي لتلوث القنبلة الذرية الأولى في 18 يوليوكانت ناجحة. ولمح إلى جوزيف ستالين حتى الولايات المتحدة كانت على وشك استخدام نوع حديث من الأسلحة ضد اليبانيين. على الرغم من حتى هذه كانت المرة الأولى حتى يعطى السوفييت معلومات رسميا عن القنبلة الذرية، كان ستالين على فهم عملا بمشروع القنبلة الذرية، بعد حتى فهم عن ذلك (من خلال التجسس) بفترة طويلة قبل حتى يفهم ترومان نفسه.

القنبلة النووية واستسلام اليابان

سحابة عيش الغراب, فوق المدينتين اليابانيتين عام 1945، هيروشيما (يسار) وناجازاكي (يمين)

في أغسطس، بعد حتى رفضت الحكومة مطالب الاستسلام الإمبراطوري، أذن ترومان بألقاء القنبلة الذرية على اليابان. على الرغم من أنه لم يُعهد كم الأنفجار مُدمر أوما بعده سيكون، ترومان، مثل معظم الأمريكيين، كان لا يميل إلى حتىقد يكون رحيما تجاه اليابانيين في أعقاب سنوات طويلة من الحرب . وذكر ترومان دائما حتى قراره لقصف اليابان حفظ الحياة على كلا الجانبين: كانت التقديرات العسكرية لغزوالجزر اليابانية الرئيسية أنه يمكن حتى يستغرق عاما والخسائر تتراوح من 250.000 إلى 500.000 خسائر أمريكية. كان يفهم إيضا حتى البرنامج قد يكلّف من 2 مليار دولار، إلى غير ذلك لم يكن يميل إلى التخلى عن البديل الذي قد ينهى الحرب بسرعة. قصف هيروشيما فيستة أغسطس وناجازاكى فيتسعة أغسطس عندما كان اليبانيين بطيئون في الاستسلام، أمر ترومان بغارة دوية تقليدية ضخمة على طوكيوفي 13 أغسطس: وافقوا على استسلام اليابان في اليوم التالي.

ويقول مؤيدوا قرار ترومان أن، نظرا الدفاع اليابانية عنيدة من الجزر النائية، حفت التفجيرات مئات الآف من الأرواح التي كانت فُقدت في غزواليابان للبر الرئيسى. في عام 1954، نطق إليانور روزفلت حتى ترومان قد "أتخذ القرار الوحيد الذي يمكن حتى يتخذه." وكان استخدام القنبلة ضروريا "لتجنب التضحية الهائلة في الأرواح الأمريكية."

وقد جادل أخرون حتى استخدام الأسلحة النووية كان لا لزوم لها وغير أخلاقية بطبيعتها. خط ترومان، في وقت لاحق في الحياة، أن، "كنت أعهد ما أعمله عندما توقفت الحرب ... لا اشعر بأى ألم و، تحت نفس الظروف، كنت أود حتى اعملها مرة أخرى."

الإضرابات ووالمشاكل الاقتصادية

وأعقب نهاية الحرب العالمية الثانية بأنتنطق متضطرب من الحرب إلى الأقتصاد السلمى. وكانت تكاليف الجهد الحربى هائلة، وكان ترومان عازم على خفض النفقات الحكومية للجيش في أسرع وقت ممكن. تسريح الجيش وتقليل حجم مختلف الخدمات يمثل أولوية لتوفير التكاليف. , وكان تأثير التسريح على الأقتصاد غير معروف، ولكن المخاوف كانت موجودة حتى الأمة تنزلق إلى كساد أقتصادى. كان هناك قدر كبير من العمل الذي يتعين القيام به لتخطيط أفضل السبل للأنتنطق إلى أنتاج السلع وقت السلم مع تجنب البطالة الجماعية لقدامى المحاربين العائدين. لم يكن هناك توافق في الآراء بين المسؤلين الحكوميين على ما ينبغى بطبية توجيه الولايات المتحدة الحالة الأقتصادية بعد الحرب العالمية الثانية. وبالاضافة إلى ذلك، لم يول روزفلت اهتماما إلى الكونغرس في السنوات الأخيرة، قابل ترومان جسما حيث شكلت مزيج من الجمهورين والديموقراطيين جنوب المحافظة كتلة أنتخابية ضخمة.

صورة لأحتجاجات في ألمانيا عقب الحرب سميت بـ"شتاء الجوع" 1947

تم لقاءة الرئيس بأستفاقة من النزاعات بين العمال واللفة التي كانت نائمة خلال فترة الحرب، نقص حاد في المساكن والمنتجات الأستهلاكية، وأستياء واسع النطاق مع التضخم، الذي كان عند نقطة واحدة ضرب 6% في شهر واحد. تٌضاف إلى هذه البيئة المستقطبة كانت هناك موجة من الأضرابات التي زعزعت الاستقرار في الصناعات الرئيسية، وأستجابة ترومان لهم كان يُنظر لها عموما بأنها غير فعالة. ومما زاد زيادة سريعة في التكاليف عن طريق الأفراج عن الرقابة على الآسعار على معظم البنود، وسعت العمل الزيادة في الأجور. هناك الأضراب الصلب الخطير في يناير عام 1946 التي شارك بها 800.000 من العمال وهي الأكبر في تاريخ الأمة تلتها اضراب الفحم في أبريل وأضراب السكك الحديدية في مايو. كانت الجماهير غاضبة، مع أغلبية في الأنتخابات لصالح فرض حظر على الأضرابات من قبل العاملين في مجال الخدمات العامة ووقف لمدة سنة على أجراءات العمل. أقترح ترومان تشريع لصياغة العمال المضربين في القوات المسلحة، وفى مظهر الشخصية الدرامية أمام الكونغرس، كان قادرا على حتى يعلن تسوية لأضراب السكك الحديدية. مر أقتراحه في مجلس النواب، لكنه فشل في مجلس الشيوخ. وبالنسبة للسلع حيث ظلت هناك رقابة على الأسعار، كان المنتجين في كثير من الأحيان غير مستعدين من أجل البيع بأسعار متدنية بشكل مصطنع: رفض المزارعين بيع الحبوب لمدة شهر في عام 1945 وعام 1946 حتى تم زيادة كبيرة في المدفوعات، على الرغم من حتى كانت هناك حاجة ماسة للحبوب، ليس فقط للاستخدام الآدمى، ولكن لدرء المجاعة في أوروبا.

على الرغم من الصراع كان العمل خفيفا لعد تسوية أضراب السكك الحديدية، واصلت خلال رئاسة ترومان. أنخفض تصنيف الرئيس على على موافقة 82% في استطلاعات الرأى في يناير 1946 إلى 52% بحلول يونيو. أدى هذا الأستياء مع سياسات إدارة ترومان إلى خسائر ديموقراطية كبيرة فى أنتخابات التجديد النصفى عام 1946، عندما سيطر الجمهوريون على الكونغرس للمرة الآولى منذ عام 1930. وأدرج المؤتمر التمانون مبتدئون جمهوريون الذين قد يصبحوا بارزين في السنوات المقبلة، بما في ذلك سيناتور ولاية ويسكونسن جوزيف مكارثي وعضوالكونغرس في كاليفورنيا ريتشارد نيكسون. عندما أنخفض ترومان إلى 32% في أستطلاعات الرأى، واقترح السيناتور الديموقراطى أركنساس وليام فولبرايت حتى يستقيل ترومان: أشار الرئيس في رده أنه لم يهتم بما نطقه السيناتور "هالفبرايت".

تعاون ترومان بشكل وثيق مع قادة الحزب الجمهورى في السياسة الخارجية، على الرغم أنه حاربهم بمرارة على القضايا المحلية. قوة النقابات العمالية فرضت قيود كبيرة بموجب قانون تافت هارتلى، الذي صدر خلال حق النقض لترومان. أعترض ترومان مرتين على خفض معدلات ضريبة الدخل عام 1947. وعلى الرغم من استمرار حق النقض الأولى، تجاهل الكونغرس أعتراضه لخفض فاتورة الضرائب في عام 1948. الأطراف لم تتعاون بشأن بعض القضايا: اصدر الكونغرس قانون خلافة الرئيس لعام 1947، جعل رئيس مجلس النواب بدلا من وزير الخارجية المقبل بجانب الرئيس بعد نائب الرئيس. وهويستعد لأنتخابات عام 1948، أعرب ترومان عن هويته كديموقراطى في تقليد النيوديل، الدعوة لتأمين صحى وطنى.، ألغاء قانون تالت هارتلى، وبرنامج الحقوق المدنية العدوانية. تؤخذ معا، أنها تشكل جميع جدول أعمال تشريعى واسع الذي أُطلق عليه "الصفقة العادلة." لم تلق مقترحات ترومان استقبالا حسنا من قبل الكونغرس، حتى مع تجدد الأغلبية الديموقراطية في الكونغرس في عام 1948. فقط واحد من فواتير الصفقة العادلة الرئيسية، قانون الأسكان لعام 1949، صدر في أي وقت مضى. من ناحية أخرى، البرنامج الرئيسى في الصفقة الجديدة لا يزال في العملية لا يُلغى، وكانت هناك تحسينات طفيفة وتمديدات في الكثير منها.

خطة مارشال وإنشاء الأمم المتحدة

ترومان مع رئيس الوزراء الأيرانى محمد مصدق

بإعتباره أممي ولسوني، أيد ترومان بشدة إنشاء الأمم المتحدة، وضم إليانور روزڤلت في الوفد الأمريكي لأول جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة. مع الاتحاد السوفيتى توسيع نطاق نفوذها من خلال أوروبا الشرقية، أخد ترومان ومستشاريه للسياسة الخارجية موقفا متشددا ضد الاتحاد السوڤيتي. في هذا، طابق الرأى العام الأمريكى، الذي سرعان ما أصبح يرى السوڤيت مضمرين السيطرة على العالم.

مشروع مارشال خطّط له وزير الخارجية جورج سي. مارشال عام 1947 حيث وسّع سياسة ترومان. وتقدم المشروع باقتراح لضمّ الأمم التي أضرت بها الحروب في أوروبا إلى برنامج التعاون المشهجر لتحسين الوضع الاقتصادي عن طريق مِنَح من الولايات المتحدة. وقد رفضت الدول الشيوعية البرنامج، إلاّ حتى 18 دولة أخرى قبلت به.. كجزء من استراتيجية الولايات المتحدة في الحرب الباردة، وقـّع ترومان على قانون الأمن القومي 1947 وأعاد تنظيم القوات العسكرية بدمج وزارة الحربية ووزارة البحرية في المؤسسة العسكرية الوطنية (لاحقاً أصبحت وزارة الدفاع) وخلق القوات الجوية الأمريكية. كما خلق القانون وكالة المخابرات المركزية ومجلس الأمن القومي. وفي 1952، دمج ترومان سراً وقوّى عناصر التشفير في الولايات المتحدة بإنشائه وكالة الأمن القومي (NSA).

بداية الحرب الباردة

على الرغم من أنه لم يعلن الخبرة الشخصية في المسائل الخارجية، فاز ترومان بدعم الحزبين الجمهورى والديموقراطى على حد سواء لمبدأ ترومان، التي تشكلت بموجب سياسة الأحتواء السوفياتية، ومشروع مارشال، التي تهدف إلى المساعدة في بناء أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية. للحصول على الكونغرس لأنفاق المبالغ اللازمة لأعادة تشغيل الأقتصاد الأوروبى المحتضر، أستخدم ترومان الحجة الأيدولوجية، بحجة حتى الشيوعية تزدهر في المناطق المحرومة أقتصاديا. كجزء من إستراتيجية الأمم المتحدة للحرب باردة، سقط ترومان قانون الأمن لعام 1947 وإعادة تنظيم القوات العسكرية عن طريق دمج وزارة الحرب ووزارة البحرية في المؤسسة العسكرية الوطنية (في وقت لاحق وزارة دفاع الولايات المتحدة) وخلق القوات الجوية الأمريكية. وانشأ وكالة المخابرات المركزية ومجلس الأمن القومي الأمريكي.

الاعتراف بإسرائيل

هاري ترومان يستقل حاييم وايزمان، أول رئيس لإسرائيل، في البيت الأبيض في 25 مايو1948.
الرئيس ترومان في المخط البيضاوي، يتلقى شمعدان هانوكا من رئيس وزراء إسرائيل داڤيد بن گوريون (في الوسط). في اليمين أبا إيبان، سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة.

استغرق ترومان وقتا طويلاً للتفكير في الشرق الأوسط، وكان قد قرأ الكثير من الخط حول التاريخ القديم والأحداث ذات الصلة في الكتاب المقدس. كان متعاطفا للساعين لوطن إجباري يهودى في الانتداب البريطاني على فلسطين. كعضوفي مجلس الشيوخ، كان قد أكد لزعماء اليهود تأيده للصهيونية، وخلال اجتماع حاشد في عام 1943 في شيكاغونادى إلى وطن لليهود الذين نجوا من النظام النازى. كانت فكرة إنشاء وطن قومى لليهود في فلسطين ذات تأييد شعبية على نطاق واسع في الولايات المتحدة، والدعم اليهودى كان المفتاح في الانتخابات الرئاسية المقبلة. ومع ذلك كان مسؤولى وزارة الخارجية يترددون في الإساءة إلى العرب، الذين كانوا يعارضون إنشاء دولة يهودية في وسطهم. حذر وزير الدفاع جيمس فورستال ترومان من أهمية النفط العربي من السعودية في حرب أخرى: أجاب ترومان أنه سيقرر سياسته بشكل معتدل، ليس النفط فقط. وعلاوة على ذلك، عندما تم استنادىء الدبلوماسيين من الشرق الأوسط لتقديم المشورة لترومان وعززت وجهة النظر العربية. ونطق ترومان لهم أنه كان هناك عدد قليل من العرب بين ناخبيه.

وفيخمسة أكتوبر 1946، الرئيس الأمريكي هاري ترومان يحث على السماح بالهجرة المكثفة إلى فلسطين التي كانت تحتلها بريطانيا، وكان له دور في دفع الأمم المتحدة إلى صدور قرار بتقسيم فلسطين إلى دولتين عربية وأخرى إسرائيلية، وأسرع بالاعتراف بدولة إسرائيل عقب إعلان قيامها.

وافق صناع السياسة الأمريكية في 1947-48 حتى أعلى هدف للسياسة الخارجية كان أحتواء التوسع السوفييتى كما كشفت الحرب الباردة. من وجهة نظر الكثير من المسؤولين، كانت فلسطين قضية ثانوية تأتي بعد قضايا المناطق الأوروبية في اليونان، هجريا، وإيران نظراً للصراع مع الشيوعية. وشعر ترومان بالضجر من جميع من السياسات الملتوية في الشرق الأوسط واللإلحاح من قادة اليهود خلال فترة ولايته، والتي كانت بعيدة عن جدول أعماله واستشهد في وقت لاحق كما هوالحال في قراره الأعتراف بالدولة اليهودية على نصيحة من شريكه أعماله القديمة إدى جاكوسون وهويهودى غير متدين الذي كان يثق به ترومان جدا. أدلى ترومان على قرار الأعتراف بإسرائيل على الرغم من اعتراضات وزير الخارجية جورج مارشال، الذي كان يخشى حتى ذلك سيضر بالعلاقات مع الدول العربية. أعتقد مارشال حتى التهديد الآقصى للولايات المتحدة والأتحاد السوفيتى ويخشى حتى النفط العربي يفترض أن يضيع من الولايات المتحدة في حالة الحرب: حذر ترومان حتى الولايات المتحدة كانت "تلعب بالنار بدون أى شيء لإخمادها". أعترف ترومان بدولة إسرائيل في 14 مايوعام 1948، بد أحد عشر دقيقة من وثيقة إعلان قيام دولة إسرائيل.

خط ترومان في وقت لاحق:

كان هتلر قد اغتال اليهود يمينا ويسارا. لقد رأيت ذلك وأحلم بهذا حتى يومنا هذا. اليهود بحاجة إلى وطن يجمعهم ، وكان موقفي بأن الحكومة الأمريكية لا يمكن حتى تقف مكتوفة الأيدى في السماح لضحايا جنون هتلر من بناء حياة جديدة.

أزمة حصار برلين

طائرات أمريكية عسكرية تقوم بنقل المساعدات لسكان برلين الغربية

في 24 يوليو، عام 1948، حظر الأتحاد السوفيتى الوصوا إلى ثلاثة قطاعات غربية التي سيطر عليها من برلين. ولم يقبل الحلفاء التفاوض ابدا صفقة لضمان أمدادات من قطاعات عميقة داخل منطقة الاحتلال السوفيتى. قائد الاحتلال الأمريكى في ألمانيا، الجنرال لويس د. كلاى، أقترح أرسال عمود مدرعة كبيرة فى جميع أنحاء المنطقة السوفيتيية إلى برلين الغربية مع تعليمات للدفاع عن نفسها إذا توقفت أوتعرضت للهجوم. أعتقد ترومان حتى من شأنه حتى تنطوى على مخاطر على مقبولة من الحرب. نطق أنه وافق على خطة لتزويد المدينة المحاصرة عن طريق الجوفي 25 يونيو، بدا الحلفاء في حصار برلين، حملة تسليم المواد الغذائية وغيرها من اللوازم، مثل الفحم، وذلك باستخدام طائرة عسكرية على نطاق واسع. لا شيء مثل ذلك قد وقع في أي وقت مضى، وليس لدى أي أمة القدرة عل ذلك، إما منطقيا أوماديا، لأنجازها. عمل الجسر الجوى، منحت الوصول للرض مرة أخرى في 11 مايو، 1949. مع ذلك، استمر الجسر الجوى لعدة أشهر بعد ذلك. وكان الجسر الجوى لبرلين واحدة من النجاحات السياسة الخارجية الكبيرة لترومان، بل ساعد بشكل كبير في حملته الأنتخابية في عام 1948.

انتخابات عام 1948

وتُذكر الأنتخابات الرئاسية عام 1948 حتى أتى من ورائها أنتصار مذهل لترومان. في ربيع عام 1948، بلغ معدل التأييد العام لترومان 36%، كان يعتبر ما يقرب عالميا بأن الرئيس عاجر عن الفوز في الأنتخابات العامة. عناصر "الصفقة الجديدة" داخل الحزب، بما في ذلك أبنه جيمس روزفلت، حاولوا ترجيح الفوز بترشيح الحزب الديموقراطى لجنرال دوايت أيزنهاور، كان شخصية شعبية جدا والذي كان انتمائته السياسية والحزبية غير معروفة تماما. رفض ايزنهاور بشكل قاطع حتى يقبل، وألتقى ترومان المعارضين لترشيحه.

في المؤتمر الدولى الديموقراطى عام 1948، حاول ترومان توحيد الحزب من خلال وضع لوحة الحقوق المدنية الغامضة في برنامج الحزب: كان الهدف هوتهدئة الصراعات الداخلية بين الجناحين الشمالي والجنوبي من حزبه. تفوقت الأحداث على جهود الرئيس في إيجاد حل وسط، ولكن، العنوان الحاد الذي قدمه عمدة هيوبرت همفرى من مينيابولس، مينيسوتا، فضلا عن المصالح السياسية المحلية في عدد من زعماء المدن من أقتنع بالاتفاقية أعتماد أقوى للوحدة الحقوق المدنية، الذي وافق عليها ترومان بكل اخلاص، ولكن جميع من المندوبين في ولاية ألابامان، وجزء من ولاية ميسيسيبى، أنسحبوا من الاتفاقية في أحتجاج. منزعجا، ألقى ترومان خطاب قبول عدوانية مهاجمة الكونغرس الثمانون، الذي أطلق عليه ترومان "لا تعمل شيئ يا كونغرس"، ووعد بالفوز في الأنتخابات و"جعل هؤلاء الجمهوريون يحبون ذلك."

صورة ترومان أثناء إلقاءه خطاب ضمن حمتله الانتخابية للرئاسة عام 1948

في غضون أسبوعين من الأتفاقية، اصدر ترومان الأمر التطبيقى رقم 9981، دمج عرقي عنصرى الخدمات المسلحة الأمريكية. أستغرق ترومان مخاطر سياسية كبيرة في دعم الحقوق المدنية، وكان الكثير من الديموقراطين المخضرمين يشعرون بالقلق من فقدان دعم ديكسيركارت حتى تدمر الحزب الديموقراطى. الخوف بدا جيدا، أعرب حاكم ولاية كالورينا الجنوبية جيمس ستروم ثورموند ترشحه للرئاسة على تذكرة ديكسيكرات وقاد تمردا على نطاق واسع "حقوق الولايات" الجنوبي. وواكب هذا التمرد على الحق من جاب واحد عى اليسار، بثيادة والاس على تذكرة الحزب التقدمى. مباشرة بعد أول اتفاقية روزفلت، عثر الحزب الديموقراطى نفسه يتفكك. الفوز في نوفمبر بدا أحتمال بعيد، مع حتى الحزب لم ينقسم ببساطة ولكن أنقسم بثلاثة طرق. لرفيقه، قبل ترومان سيناتور ولاية كنتاكى ألبين و. باركيلى، على الرغم من أنه أراد حقا القاضي دوجلاس الذي رفض الترشح.

وكانت الحملة إشارة 21.928 ميل (35.290 كيلومتر) أوديسى الرئاسية. في نداء شخصى للأمة، تقاطع ترومان الولايات المتحدة بالقطار، خطاباته "صافرة الوقوف" اتىت من المنصة الخلفية لمراقبة السيارات فردينايد ماجلان لتمثيل حملته الأنتخابية. ظهوره القتالى، مثل تلك الموجودة في ساحة البلدة من هاريسبورج. ألينوى أسرت مخيلة المشهورين وأجتذبت حشودا ضخمة. ستة محطات في ولاية ميشيغان التي جمعت نصف مليون شخص، مليون إنسان كاملا أتضحوا في مدينة نيويورك في موكب الشريط الجديد.

وكانت في معظمها تجمعات عفوية، كبيرة في أحداث عربة قطار ترومان علامة مهمة في لتغيي الزخم في الحملة، ولكن هذا التحول مضى دون حتى يلاحظه أحد تقريبا من قبل في الصحافة الوطنية، التي استمرت فوز الديموقراطى توماس ادموند ديوي النصر الوشيك لحكم مؤكد. وكان سببا واحدا للصحافة "الأسقاط غير دقيق في أستطلاعات الرأى التي أجريت في المقام الأول عن طريق الهاتف في وقت واحد عند كثير من الناس، بما في ذلك الكثير من القاعدة الشعبية لترومان، لم يكن لديهم هاتف. هذا الأنحراف في البيانات يشير إلى وجود قاعدة دعم أقوى لديوى، ما أدى إلى خطأ الإسقاط الغير مقصود وغير المُكتشف التي ساهمت في تصور أحتمالات قاتمة لترومان. كما توقفت ثلاث منظمات كبرى للأقتراع جيدا قبل تاريخ أنتخابات 2 نوفمبر لروبر في سبتمبر، وكروسلى ومؤسسة غالوب في شهر أكتوبر وبالتالى فشلها في قياس الفترة عندما ظهر ترومان قد أرتفع ماضى ديوي.

في النهاية، عقد ترومان قاعدته الغرب أوسطية التدريجية، فاز في معظم الولايات الجنوبية على الرغم من لوحة الحقوق المدنية، وبأعجوبة من خلال الأنتصارات مع ضيق في بضع ولايات حاسمة، ولا سيما ولاية أوهايو، كاليفورنيا، إلينوى.أظهرت النتائج النهائية حتى الرئيس قد أمن 303 صوت أنتخابى، ديوى 108، وثورموند 39 صوت أنتخابى فقط. حصل هنرى والاس على لا شيئ. وجائ تحديد صورة الحملة بعد يوم الأنتخابات، عندما عقد ترومان بنشوة عالية الصفحة الأولى من تريبيون شياغومع عنوانا ضخما عليها "ديوي يهزم ترومان."

الفترة الثانية (1949–1953)

شهدت الفترة الثانية لحكم ترومان بداية بث خطاباته عبر التلفاز لأول مرة في التاريخ، كانت الفترة الثانية صعبة وقاسية بسبب الظروف الدولية التي أعقبت الحرب العالمية الثانية والتي كان بها الكثير من التحديات المرتبطة بشكل مباشر وغير مباشر مع سياسته لإحتواء الموقف، كان التنافس النووي على أشده مع الاتحاد السوفيتي ، حيث ساهمت شبكات التجسس في الولايات المتحدة في تسريب الأسرار النووية، وقام الاتحاد السوفيتي بإنشاء برنامج نووي اسرع مما هومتسقط، يث قامت بتجربة نووية في 29 أغسطس 1949، مما جعل ترومان يعلن عن تفجير أول قنبلة هيدروجينية فيسبعة يناير 1953 رداً على ذلك.

الحرب الكورية

في 25 يونيو1950 قام كيم لي سونج زعيم كوريا الشمالية الشعبية بمهاجمة كوريا الجنوبية وبدأت الحرب الكورية، وقام بإرسال البحرية الأمريكية، لم تقم البحرية بأي اشتباكات إلا بعد الحصول على موافقة الأمم المتحدة، والتي وافقت لاحقاً وأصبحت القوات تحت قيادة الجنرال دوغلاس ماك ارثر.

الرئيس ترومان يسقط على قرار إرسال قوات أمريكية إلى كوريا

قرر ترومان أنه لم يكن في حاجة إلى تفويض رسمي من الكونغرس، معتبرا حتى معظم النواب يؤيدون موقفه، لكن تسبب ذلك في مشاكل له في وقت لاحق، حيث بدأت الخلافات مع الكونغرس وأطلق عليها "حرب السيد ترومان" من قبل أحد النواب، ومع ذلك قام ترومان في ثلاثة يوليو1950 بإعطاء زعيم الاغلبية في مجلس الشيوخ سكوت ووكر لوكاس مشروع قرار بعنوان " قرار مشهجر للموافقة على الإجراءات المتخذة في كوريا ". وأعرب لوكاس عن تأييده لاستخدام القوة ، وأن العمليات العسكرية ستستمر ولا يوجد ضرورة لإصدار إذن رسمي إلا أنه لم يتوصل إلى إجماع كامل. رد ترومان "انه لا يريد حتى تبدوالأمور وكأنها محاولة للالتفاف على الكونغرس واستخدام صلاحيات غير دستورية"، وأضاف أنه يجب حتى يحسم الكونغرس هذا الأمر.

بحلول شهر أغسطس عام 1950، كانت القوات الامريكية تتدفق إلى كوريا الجنوبية تحت رعاية الأمم المتحدة وأصبحت قادرة على تحقيق استقرار الوضع مما ردا على انتقادات حول استعداد الولايات المتحدة لخوض هذه الحرب، وعزل ترومان وزير دفاعه لويس جونسون ليحل محله الجنرال المتقاعد مارشال، قرر ترومان استخدام سياسة "الرد بقوة" رداً على غزوكوريا الشمالية، جيث خاضت قوات الأمم المتحدة بقيادة الجنرال دوغلاس ماك آرثر قاد هجوم مضاد وسجلوا فوزا مفاجئاً ومذهل في معركة إنشون حتى ودخلت قوات الأمم المتحدة شمالا باتجاه الحدود نهر يالومع الصين، وذلك بهدف إعادة توحيد كوريا تحت رعاية الأمم المتحدة.

إلا حتى ذلك لم يعجب الجانب الصيني الذي تدخل عسكري وفاجأ قوات للأمم المتحدة وتم الهجوم عليها على نطاق واسع في نوفمبر. اضطرت قوات الأمم المتحدة مرة أخرى إلى الارجع ما دون خط العرض 38، ثم شن هجوم مضاد وبحلول أوائل 1951 أصبحت الحرب في طريق مسدود على خط العرض 38 حيث بدأت. رفض ترومان طلب ماك آرثر لمهاجمة قواعد الإمداد الصينية شمال يالو، ولكن ماك آرثر أوفد خطته لزعيم الجمهوريين في مجلس النواب جوزيف مارتن والذي سرب إلى الصحافة. كان لدى ترومان قلق بالغ حيث يرى حتى تصعيد الحرب قد يؤدي إلى فتح الصراع مع الاتحاد السوفيتي الذي كان يجهز الأسلحة وتوفير طائرات حربية لذلك، وفي 11 أبريل 1951، قام ترومان بعزل القائد ماك آرثر من القيادة.

تسببت إنطقة الجنرال دوغلاس ماك آرثر في حالة من الرفض والانتقاد الشعبي وتراجعت شعبية ترومان ووجهت دعوات الاتهام له، من بين هؤلاء السيناتور روبرت تافت الذي اثار انتقادات عنيفة ضد ترومان الذي اتهمه أنه لا يريد تحمل نتائج الحرب ويعلق فشله على قادته العسكريين، على الجانب الآخر دعم أخرون موقف ترومان من بينهم إليانور روزفلت، (أرملة الرئيس روزفلت) والتي صفقت لقرار ترومان. وفي هذه الأثناء عاد ماك آرثر إلى الولايات المتحدة وتم استقباله كالأبطال، وألقى خطاباً أمام جلسة مشهجرة للكونغرس، والذي وصفه الرئيس أنه "حفنة من الهراءات".

انتهت الحرب بعد عامين وخلفت أكثر من 30 ألف قتيل من الجنود الأمريكيين وانتهت الحرب رسمياً في عام 1953، وعقب هذه الحرب أنخفضت شعبية ترومان بشكل كبير.

تأسيس حلف الناتو

ترومان مع رئيس الوزراء الهندي جواهر لال نهروخلال زيارته للولايات المتحدة في أكتوبر 1949

بعد تصاعد أجواء الحرب الباردة قام ترومان بالموافقة على خطة تسمى (NSC-68)، والذي يستدعي زيادة ميزانية الدفاع إلى ثلاثة أضعافها، وتطبيق سياسة الاحتواء من قبل الولايات المتحدة وحلفائها في حلف شمال الأطلسي كرد عسكري على التوسع السوفيتي العملي. وتمت صياغة الخطة من قبل بول نيتز بعد استشارة موظفي الدولة والدفاع، وتمت الموافقة عليه رسمياً من قبل الرئيس ترومان كإستراتيجية وطنية رسمية بعد انتهاء الحرب في كوريا، ونادى إلى تعبئة جزئية للاقتصاد الأمريكي لتطبيق عمليات التسلح بشكل أسرع من السوفييت.

كان ترومان مؤيد قوي لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، الذي بموجبه تم تنسيق القوات النظامية مع كندا والدول الأوروبية الديمقراطية التي لم سقط تحت سيطرة الاتحاد السوفيتي بعد الحرب العالمية الثانية. وكانت المعاهدة المنشئة لها شعبية على نطاق واسع مما سهل من موافقة مجلس الشيوخ في 1949، وقام ترومان بتعيين الجنرال أيزنهاور قائداً لهذا الحلف. وكانت أهداف حلف الناتوهي إحتواء التوسع السوفيتي في أوروبا وإرسال رسالة واضحة إلى القادة الشيوعيين حتى الديمقراطيات في العالم كانت مستعدة وقادرة على بناء هياكل أمنية جديدة لدعم المثل الديمقراطية، وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، وإيطاليا، وهولندا، بلجيكا، لوكسمبورغ، النرويج، الدنمارك، البرتغال، أيسلندا، وكندا قد سقطوا على المعاهدة ، وأدى هذا التحالف إلى قيام السوفييت بإنشاء تحالف مماثل وهوحلف وارسو.

كان الجنرال مارشال المستشار العسكري للرئيس ترومان قد عارض بعض القرارات بشأن مسائل السياسة الخارجية، مثل قيام الولايات المتحدة ضد تقديم مساعدات عسكرية مباشرة الى شيانغ كاي شيك وقواته الصينية القومية في الحرب الأهلية الصينية مع خصومهم الشيوعية، كان رأي مارشال مخالف لباقي المستشارين الذين يدعمون قوات شينج حيث حتى هذا يفترض أن يتسبب استنزف موارد الولايات المتحدة المخصصة ل أوروبا لردع السوفييت، وعندما استولى الشيوعيون على الحكم وإقاموا جمهورية الصين الشعبية كان هذا الأمر له تأثير على الشئون الداخلية في تايوان، حاول ترومان حتى يعمل على توثيق العلاقات بين الولايات المتحدة والحكومة الجديدة، ولكن ماولم يرغب في ذلك، مما جعل ترومان يصدر أوامره في 27 يونيو1950 إلى الأسطول السابع للبحرية الامريكية بالتوجه إلى مضيق تايوان لمنع أي محاولة نزاع بين الحكومة الشيوعية في الصين وبين الحكومة في تايوان.

أزمة التجسس السوڤيتي

ألجر هيس أثناء إدلاءه بشهادته حول قضية التجسس السوفيتي

في أغسطس 1948، قام وتيكر تشمبرز وهوجاسوس سابق للسوفييت وأحد كبار المحررين في مجلة تايم، قد أدلى بشهادته أمام مجلس الأنشطة غير الأمريكية (HUAC) بشأن شبكة تجسس شيوعية كانت تعمل بسرية داخل الحكومة الأمريكية منذ عام 1930، كان تشمبرز قد ألقي القبض عليه مع ألجر هيس أحد كبار المسئولين في وزارة الخارجية. وبالرغم من حتى هيس قد نفى هذه التهم ، كانت مسألة التجسس السوفيتية في الولايات المتحدة قد أصبحت أمراً مؤكداً خاصة بعد تمكنها من الحصول على الأسرار النووية والقيام بالعمل بأول تجربة لها عام 1949 بالإضافة إلى سقوط الحكومة الصينية وصعود الشيوعيين، ومع ذلك كان ترومان غير مؤيد لهذه الآراء. إلا حتى هيس قد أدين في يناير عام 1950 بتهمة شهادة الزور تحت القسم، وتمت شامبرز في المحاكمة الشهيرة التي سميت بـ"ذر الرماد في العيون"، وفي عام 1956 بعد ست سنوات من إدانة ألجر هيس بشهادة الزور نفى ترومان في لقاءة تلفزيونية حتىقد يكون ألجر هيس شيوعي.

بعد إدانه هيس ثم الكشف عن حتى أحد فهماء القنبلة الذرية البريطانيين كلاوس فوكس كان جاسوساً لصالح السوفييت، بالإضافة إلى أعضاء حاليين وسابقين في HUAC، وهوما دفع بعضوي الكونگرس نيكسون وكارل مندت بالتنديد بسياسة ترومان وإدارته خاصة في مسألة التجسس السوڤيتي. كما ألقى السناتور مكارثي خطاب في "يوم لنكون" متهماً وزارة الخارجية بإيواء الشيوعيين، وأستغل هذه الأزمة للحصول على الشهرة والكثير من المكاسب السياسية، وتحولت قضية مناهضة الشيوعية إلى ورقة سياسية ساهمت في نجاح بعض المرشحين الجمهوريين في مجلس الشيوخ عام 1950.

كانت مسألة وجود عملاء سوفيتيين داخل الحكومة محل شك لدي 78% من الشعب الأمريكي في استطلاعات الرأي عام 1946، وهوما كان يعد أيضاً ورقة رابحة في حملة أيزنهاور في الأنتخابات الرئاسية عام 1952، وكان ترومان يعاني من هذا المأزق السياسي مما جعل معظم قراراته تتسم بالصرامة وأكثر تطرفاً ضد الشيوعيين لأنه كان يخشى من وجود المزيد من العملاء وهوما قد يؤثر سلباً على الحزب الديمقراطي، وفي عام 1949 وصف ترومان القادة الشيوعيين الأمريكين الذين تم إرسالهم للمحاكمة بأنهم "خونة"، في عام 1950 استخدم ترومان حق الفيتوللأعتراض على قانون مكاران الأمن الداخلي إلا حتى الكونگرس قام بتمرير القانون، ووصف ترومان برنامج الولاء الذي كان متبع أنه كان خطأ "فادحا".

تجديد البيت الأبيض

صورة للقاعدة الداخلية أثناء عملية ترميم وتجديد البيت الأبيض عام 1950

في عام 1948 كانت التقارير الهندسية قد كشفت حتى البيت الأبيض أصبح في حالة متهالكة، خاصة بعد مرور 130 عام على إنشاءه، ولم يصدر اعلان العام عن المشاكل الهيكلية الخطيرة في البيت الأبيض حتى بعد فوزه في الانتخابات عام 1948، بعدها أصدر ترومان الأوامر بالقيام بعمليات التجديد والترميم، وتم إخلاء البيت الأبيض فيما عدا الجناح الغربي وانتقل إلى منزل بلير، حاول ترومان إضافة شرفة تحمل اسمه في الرواق الجنوبي، إلا ان هذا كان محل استهجان بسبب أنها يفترض أن تتسبب في تشوية المظهر الخارجي ، واستمر العمل في الفترة من ديسمبر 1949 حتى مارس 1952.

محاولة إغتياله

في الأول من نوفمبر عام 1950 ، قام اثنين من القوميين من بورتوريكوهما: جريزليوتوريسولا وأوسكار كولازوبمحاولة اغتيال ترومان في بلير هاوس ، كانت أزمة أستقلال بورتريكوهي الدافع لقيامهم باغتيال ارئيس الأمريكي ، حيث كان هناك أصوات إطلاق نار مما افزع الرئيس خلال نومه ، وعندما ظهر في الشرفة قام أحدهم بإطلاق النار عليه، وكاد الهجوم حتى يسفر عن اغتال الرئيس لولا حتى أحد المارة صرخ له بالأحتماء، كان توريسولا قد أصيب بشدة بعد تبادل إطلاق النار مع الحراس ، وقام أحد الحراس قبل وفاته بإطلاق النار عليه وقتله، أما كولازوفتم إلقاء القبض عليه بتهمة القتل وحكم عليه بالإعدام في عام 1952. إلا حتى ترومان خفف الحكم إلى السجن مدى الحياة. كانت هذه الحادثة قد سلطت الأضواء على أهمية مسألة بورتوريكووالاستقلال، وفي عام 1952 جاز ترومان بعمل استفتاء في بورتوريكولتحديد وضع علاقتها مع الولايات المتحدة، وصوت ما يقرب من 82% من الناخبين صوتوا لصالح الدستور الجديد للدولة المستقلة تكون تابعة أسمياً للولايات المتحدة.

أزمة الفحم والحديد

كانت الولايات المتحدة تعاني من أزمة عمل ناجمة عن خلافات مريرة بشأن ضوابط الأجور والأسعار، ولذلك أصدر ترومان تعليمات لوزير التجارة تشارلز سوير بالسيطرة على عدد من مصانع الصلب في البلاد في أبريل 1952 وإدارتها، كان ترومان قد استند إلى سلطته كقائد عام وضرورة الحفاظ على إمدادات الصلب لإنتاج الذخائر لاستخدامها في الحرب في كوريا. المحكمة العليا وجدت حتى إجراءات ترومان غير دستورية ، ومع ذلك وعلى عكس نظام فصل السلطات، اقرت المحكمة في حكمها عام 1952 في قضية شركة يونج ستون للحديد ضد سيوير والتي حكمت بأن قرار ترومان لم يستند إلي أي إجراء تشريعي من قبل الكونغرس، مما تسبب في حرج بالغ للرئيس ترومان

صورة للرئيس ترومان في المخط البيضاوي عام 1950

فضائح الفساد

في عام 1950 قام مجلس الشيوخ بالتحقيق في اتهامات عديدة بالفساد بين كبار المسؤولين في الإدارة، وبعضهم تلقى معاطف الفرووأجهزة منزلية في لقاء خدمات للأخرين، وهناك عدد كبير من العاملين في مخط الإيرادات الداخلية قد تلقوا رشاوى، وفي عام 1950 تم إنطقة واستنطقة أكثر من 166 موظف، كما قام النائب العام بإنطقة المدعي الخاص في أوائل 1952 لكونه غيورا جداً، كما قام ترومان بإنطقة ماك جراث المتحدث الرسمي، وفي عام 1951، قام وليام بويل صديق ترومان منذ فترة طويلة ورئيس اللجنة الوطنية الديمقراطية بالاستنطقة بعد اتهامه بالفساد المالي.

قام ترومان بإطلاق خطة لإعادة التنظيم والإصلاح الحكومي وقد وافق الكونغرس عليها، وبالرغم من ذلك ظلت قضايا الفساد من القضايا الرئيسية في الانتخابات الرئاسية عام 1952.

وفيستة ديسمبر 1950، خط الناقد الموسيقي بول هيوم مراجعة نقدية لحفل موسيقي لابنة الرئيس مارغريت ترومان أنها تمتلك صوت رائع لكن لا يمكنها حتى تغني بشكل جيد، فقام خط هاري ترومان بالرد بشكل لاذع عليه ووصف نقده بالردئ وأنه إنسان يحبط من عزيمة الآخرين، تعرض ترومان إلى عاصفة من الانتقادات بسبب هذا التعليق، إلى أنه نطق بالرد ووصف ان تعليقه كان لكونه أب مشفق على أبنته وليس بصفته رئيس للدولة.

الحقوق المدنية في عهده

الرئيس ترومان مع وزارئه في البيت الأبيض عام 1949

في عام 1947 قُدم تقرير من قبل إدارة الرئيس ترومان بعنوان (ضمان الحقوق) ضمن جدول أعمال مشروح عشر نقاط من الإصلاحات الحقوق المدنية خاصة تجاه السود. في فبراير 1948، قدم الرئيس أجندة الحقوق المدنية الى الكونغرس الذي اقترح إنشاء الكثير من الممحرر الفدرالية المخصصة لقضايا مثل حقوق التصويت وممارسات التوظيف العادلة، أثار هذا عاصفة من الانتقادات من جانب الديمقراطيين الجنوبيين ولكن ترومان رفض تقديم تنازلات، قائلا: "أنا أصولي من الولايات الجنوبية ، ولكن معدتي أضطربت بشدة عندما فهمت حتى الجنود الزنوج الذين عادوا من الحرب تم ركلهم من شاحنات الجيش في ولاية ميسيسيبي وتعرضوا للضرب". حكايات من سوء المعاملة والعنف والاضطهاد الذي تعاني منه الكثير من المحاربين القدامى الأمريكيين من أصل أفريقي لدى عودتهم من الحرب العالمية الثانية اثارت غضب ترومانبشدة، مما دفعه لإصدار الأمر التطبيقي 9981 في يوليو1948، والذي ينص على إلغاء التمييز العنصري في الجيش الأمريكي.

صدر أمر تطبيقي آخر في عام 1948، وتنص على تجريم التمييز ضد الأشخاص المتقدمين لشغل وظائف الخدمة المدنية على أساس عرقي. وثالثا في عام 1951، أنشأ لجنة مناهضة التمييز العرقي.

انتخابات 1952

على اليسار الرئيس ترومان وبجواره المرشحان لانتخابات الرئاسة عام 1952 عن الحزب الديمقراطي الحاكم أدلاي ستيڤنسون ونائبه المرشح السناتور جون سپارحدثان، في المخط البيضاوي.

في عام 1951، تم إقرار التعديل رقم 22 في دستور الولايات المتحدة، والذي ينص على: قصر المدة الرئاسية على فترتين فقط، وفي حالة تولى نائب الرئيس للمنصب (في حاله خلوه بسبب وفاة الرئيس أوتغيبه أوغيره) فان هذه الفترة تحتسب كفترة رئاسية، ووفقاً لمبدأ (بند الأثر الرجعي Grandfather clause) فإن هذا التعديل لا ينطبق على الرئيس شاغل المنصب، مما يعني حتى ترومان كان يحظى بفرصة لإعادة انتخابه لفترة رئاسية ثالثة.

في عام 1952 أجريت انتخابات نيوهامپشر التمهيدية للحزب الديموقراطي لاختيار شخصية يتم ترشحيها كنائب مع الرئيس ترومان، حيث كان نائب الرئيس آلبن باركلي طاعن في السن، لم يكن هناك أي مرشح يرغب في الترشح. الخيار الأول كان رئيس المحكمة العليا فرد فينسون إلا أنه رفض خوض الانتخابات. ثم كان أدلاي ستيڤنسون حاكم ولاية إلينوي إلا أنه رفض، واستبعد ترومان السناتور إستس كيفوڤر حيث كان يكرهه، لأنه كانه يعتبره شخصية انتهازية كسب شهرته من خلال تحقيقات فضائح إدارة ترومان. وكان ترومان يأمل في تجنيد الجنرال أيزنهاور كمرشح الحزب الديمقراطي، ولكن وجده مهتم أكثر في السعي بترشيح الحزب الجمهوري. وفقا لذلك قام ترومان بإدخال اسمه في الانتخابات التمهيدية في نيوهامپشر، لكن ترومان عثر أنه لا يحظى بشعبية عالية، وبعد 18 أيام أعرب الرئيس أنه لن يترشح لولاية أخرى. كان ترومان في نهاية المطاف استطاع إقناع ستيڤنسون بالترشح، وحصل على تأييد الحزب الديمقراطي.

حظي أيضاً دوايت أيزنهاور بترشيح الحزب الجمهوري مع السناتور ريتشارد نيكسون كنائب له، وشنت حملة واسعة ضد فشل ترومان في قضايا: "كوريا - الشيوعية - الفساد"، وتعهدوا بتنظيف ما أسموه "الفوضى في واشنطن" ووعد بالعودة مجدداً إلى كوريا"، استطاع أيزنهاور هزيمة ستيڤنسون في الانتخابات الرئاسية عام 1952 لينهي بذلك عشرين عاما من سيطرة الرؤساء الديمقراطيين، كان ترومان وأيزنهاور يحتفظان بصداقة جيدة، وفي عام 1953 قام أيزنهاور بأداء القسم ومراسم التنصيب لتنتهي بذلك فترة رئاسة ترومان للولايات المتحدة.

ما بعد الرئاسة

الپورتريه الرسمي في البيت الأبيض للرئيس ترومان، وقامت برسمه گرِتا كمپتون

بعد انتهاء فترة رئاسته عاد ترومان الي مسقط رأسه في مزوري ، وأقام في منزل والاس مع زوجته ووالدته، وبمجرد الخروج من المخط، قرر ترومان بسرعة أنه لا يرغب في شغل أي منصب في شركات تجارية، معتبرا حتى الاستفادة من هذه الفرص المالية من شأنه حتى يقلل من سلامة أعلى منصب في البلاد، كما رفض بعض العروض التجارية حيث كانت مشاريعه التجارية السابقة قد ثبت فشلها، ولم يكن لديه مدخرات شخصية ونتيجة لذلك قابل أزمة مالية، حيث أنه بعد حتى خرج من البيت الأبيض كان دخله الوحيد هومعاش الجيش: 112،56 $ شهريا وحصل على مكافأة الأعضاء السابقون في الكونگرس والمحاكم الاتحادية ضمن باقة التقاعد، ولم يكن له معاش على فترة عمله الرئاسية أوعمله كعضوسابق في مجلس الشيوخ.

حصل ترومان على قرض شخصي من بنك مزوري بعد وقت قصير من مغادرته منصبه، وقرر خوض تجربة سلفه الراحل يولسيس گرانت الذي قابل أيضاً نفس المشكلة المالية بعد تقاعده. فقام بالاتفاق على نشر مذكراته إلا حتى الكتاب لم ينشر إلا بعد وفاته، وكان قد امتنع عن ذكر أي تفاصيل عن البيت الأبيض في أي تفاصيل. لمذكراته، تلقى ترومان مبلغ مالي يقدر بـ 670،000 $ إلا حتى ثلث هذا المبلغ كان سيتم استقطاعه في الضرائب بالإضافة إلى 37000 $ سيُدفع لمساعديه، حظيت هذه المذكرات بنجاح تجاري ونقدي، حيث عندما نشرت في مجلدين في 1955 و1956 وهما مذكرات هاري ترومان: قررات العام، ومذكرات هاري ترومان: سنوات من التجربة والأمل.

ترومان على اليمين وبخلفه زوجته بيس أثناء حضورهم توقيع الرئيس ليندون جونسون على قانون الخدمة الصحية في 30 يوليو1965.

إحدى الصحف عن الرئيس السابق في عام 1957 نقلاً عن زعيم الاغلبية بمجلس النواب جون ماكورماك "بالواقع لم يكن ترومان قادرا على بيع بعض الممتلكات التي ورثها، فكان يبحث عن وسيلة فعالة للإعاشة، وهذا الأمر ليس فيه أي حرج"، وفي العام التالي أصدر الكونگرس قانون الرؤساء السابقين والذي يمنح معاشاً 25،000 $ سنويا لكل رئيس سابق، ومن المرجح حتى الوضع المالي لترومان لعب دوراً في سن هذا القانون، الرؤساء السابقون على قيد الحياة ومنهم هربرت هوڤر حصلوا أيضاً على المعاش، على الرغم من أنهم لمقد يكونوا بحاجة إلى المال، ولكنه خشي حتى يرفض حتى لا يسبب ذلك حرجاً لترومان.

وكان سلفه فرانكلن روزڤلت قد نظم مخطته الرئاسية الخاصة، ولكن التشريعات الخاصة الرؤساء لم يكن ينص بها هذا الأمر، ولذلك عمل ترومان على حشد التبرعات الخاصة لبناء المخطة الرئاسية له، وفي عام 1957 نطق ماكس سكيدمور في كتابه عن حياة الرؤساء السابقين، حتى ترومان كان رجلا يقرأ جيدا، وخاصة في التاريخ، وأضاف سكيدمور حتى أوراق التشريع الرئاسي وتأسيس مخطته "كان تتويجا لاهتمامه بالتاريخ. إلى جانب أنها تشكل إسهاما كبيرا في الولايات المتحدة كواحد من أعظم الرؤساء السابقين".

قام ترومان بدعم محاولة الثانية لترشيح أدلاي ستيڤنسون في عام 1956، على الرغم من انه كان يفضل حاكم نيويورك الديمقراطي دبليوأڤريل هاريمان، وتابع حملات المرشحين لمجلس الشيوخ الديمقراطي لسنوات عديدة، وبعد حتى تخطى عمر الثمانون تم تكريم ترومان في واشنطن وألقى حدثة في مجلس الشيوخ. وقد تعرض للسقوط في منزله في أواخر عام 1964 وانخفضت حالته البدنية. وقام الرئيس ليندون جونسون في عام 1965 باقتراح قانون الرعاية الصحية، وقدم أول ورقتين للرعاية الطبية لترومان وزوجته باس تكريماً لمجهوداته في الرعاية الصحية الحكومية أثناء توليه المنصب.

وفاته

إكليل من الورود موضوعة على ضريح ترومان في إندپندس، مزوري، خلال شهر ديسمبر عام 1972.

فيخمسة ديسمبر 1972 تم نقل ترومان إلى مستشفى كانزس سيتي للبحوث لإصابته باحتقان الرئة والتهاب رئوي. إلا حتى حالته ساءت بشدة وتوفي في تمام الساعة 07:50 يوم 26 ديسمبر عن عمر يناهز ثمانية وثمانين سنة. اختارت بس ترومان إقامة الجنازة والتأبين لزوجها في إحدى المخطات عوض إقامة جنازة رسمية في واشنطن. بعد أسبوع من الجنازة، حضرت شخصيات خارجية ومسؤولون من واشنطن حفل تأبين في الكاتدرائية الوطنية في العاصمة. وقد توفيت بس في 1982، ودفت مع زوجها في مخطة ومتحف هاري ترومان الرئاسي في مزوري.

مأثره وتراثه

مأثره

هاري ترومان في مخطة ترومان في عام 1959، مع الشعار الشهير "القشاط يقف هنا" (وفي الخلفية مكتوب: "أنا من مزوري".)

شهدت فترة ترومان الكثير من الأحداث أبرزها الحرب الباردة وأحداث الازدهار والكساد داخل الولايات المتحدة، اتسمت فترة رئاسته بالثبات رغم نشوب الكثير من الأحداث وعندما هجر منصبه في عام 1953، كان ترومان واحداً من أقل الرؤساء شعبية في التاريخ، إذ كانت شعبيته 22% في استطلاع مؤسسة گالوپ من فبراير 1952 أقل من ريتشارد نيكسون 24% في أغسطس 1974 بعد استنطقته، وسجل انخفاض شعبية ترومان رقماً قياسياً استمر حتى عام 2008 في عهد جورج دبليوبوش الذي سجل أدنى شعبية على الإطلاق في تاريخ الرئاسة الأمريكية.

الشعور العام الأمريكي نحوترومان كان متأرجح مع مرور السنين، في وقت مبكر من عام 1962، أظهر استطلاع ضم 75 مؤرخ أجراه آرثر شلسنجر، تم تصنيف ترومان بين رؤساء كأحد العظماء بشكل تقريبي، الفترة التي أعقبت وفاته كانت محل جدل بين جميع من المؤرخين والجمهور، حيث كانت شعبية تزداد مع حدوث الأزمات في حرب ڤيتنام وفضيحة واترگيت، وكانت وفاته بمثابة موجة جديدة من الاهتمام بالفترة السياسية له، ففي أوائل ومنتصف زادت شعبية ترومان كثيراً عما كانت عليه في عام 1948، وظهر هذه المرة كبطل شعبي بعدما شعر الموطنين بمدى بالجدية والنزاهة والمسئولية مقارنة برئيس مثل نيكسون. وساعد على ذلك نشر كتاب الذكريات الذي خطه ترومان مع الصحفي مرل ميلر بداية عام 1961، ولكنه اتفق على عدم النشر إلا بعد وفاة ترومان. إلا أنه منذ حتى غادر المنصب، فإن ترومان اتى ترتيبه عالياً في استطلاعات ترتيب رؤساء الولايات المتحدة. فلم يأتي ترتيبه أبداً بعد التاسع.، كما اتى ترتيبه الخامس في استطلاع قامت به سي-سپان في 2009.

كان ترومان محل انتقاد حتى في الأيام الأخيرة له، خاصة بعد نشرالتقارير عن وجود أنشطة التجسس في الحكومة الأمريكية، وخلص السناتور الديمقراطي دانيال پاتريك موينيهان حتى ترومان كان "قليل الحيلة بشكل كبير" بشأن خطر الشيوعية الأمريكية، وفي عام 2010 خلص المؤرخ ألونزوهامبي حتى هاري ترومان يظل "رئيساً مثير للجدل".

تسبب سقوط الاتحاد السوفيتي في عام 1991 إلى ظهور تيار من المدافعين عن ترومان، وفقاً لسيرة روبرت دالك، "مساهمته في الفوز في الحرب الباردة دون نشوب نزاع نووي مدمر حمله إلى مكانة عظيمة جداً". ونشر عام 1992 سيرة لترومان من قبل ديڤد ماكلف والذي عزز وجهة نظر ترومان تجاه سياساته.

مأثورات

"بمجرد حتى تنهج حكومة ما مبدأ إسكات صوت المعارضة، لا يصبح أمامها إلا طريقاً واحداً لتسلكه، ألا وهوالمزيد من الإجراءات القمعية، حتى تصبح مصدراً لإرهاب جميع مواطنيها وتخلق بلداً يعيش فيه الجميع في خوف."

—هاري ترومان (1884-1972)،
رئيس الولايات المتحدة رقم 33.
في "رسالة خاصة إلى الكونجرس حول الأمن الداخلي للولايات المتحدة"،
8 أغسطس 1950.

التكريم والنصب التذكارية

طابع بريدي أصدر عام 1973 تكريماً لذكرى وفاة ترومان ، وأستمر إصدار هذا الطابع من هذا التاريخ حتى عام 1999

في عام 1975، تم إنشاء منحة ترومان كبرنامج الاتحادي لتكريم طلاب الجامعات في الولايات المتحدة الذين يتفانون في الخدمة العامة، وفي عام 2004 تم إنشاء زمالة هاري ترومان في العلوم الأمن القومي والهندسة لفترة ما بعد الدكتوراه لمدة ثلاث سنوات في مختبرات سانديا الوطنية. وفي عام 2001 قامت جامعة ميسوري بإنشاء مدرسة هاري ترومان الشؤون العامة والممارسات الحكومية، وقام فريق النمور الرياضي التابع لجامعة ميزوري يتسمية التميمة الخاصة بالفريق بـ "ترومان النمر"، وكان المقر الرئيسي لوزارة الخارجية والذي تم بناءه في الثلاثينيات بدون اسم قد أطلق عليه اسم مبني هاري ترومان.

صورة منزل ترومان في ميزوري الذي تحول إلى متحف

على الرغم من محاولة ترومان للحد من نفوذ القوات البحرية والتي سميت بثورة 1949 في البحرية، تم إطلاق اسمه على حاملة طائرات وهي يواس اس هاري ترومان (CVN-75) فيسبعة سبتمبر 1996، وكانت دفعة مدفعية الميدان الـ129 حملت اسم هاري ترومان تقديراً تقديرا لخدمته كقائد بطارية أثناء الحرب العالمية الأولى.وفي عام 1984، منح ترومان بعد وفاته ميدالية الكونغرس المضىية، وفي عام 1991تم إنشاء تمثال نصفي مجسم له ومعروض بشكل دائم في بهوولاية ميسوري الرئيسي.

في عام 1956 سافر ترومان مع زوجته إلى أوروبا، وفي بريطانيا حصل على درجة الدكتوراه الفخرية في القانون المدني من جامعة أكسفورد، والتقى مع وينستون تشرشل، وفي عام 1959 حصل على جائزة 50 عاما من قبل الماسونيين، وكان ترومان أيضا عضوفي جمعية أبناء الثورة الأمريكية.وتم اختيار هاري ترومان مرتين عام 1945 و1949 كشخصية العام وفقاً لمجلة التايم

هناك بعض المواقع الأخرى أطلق عليها اسم ترومان وهي:

  •  المسقط التاريخي الوطني هاري ترومان والذي يقع في بيت والاس بولاية ميسوري.
  •  المسقط التاريخي لمسقط رأس هاري ترومان وهوالمنزل الذي ولد فيه ترومان وأمضى 11 شهرا في لامار بولاية ميسوري.
  •  المخطة الرئاسية ومتحف هاري ترومان.
  •  البيت الأبيض الصغير هاري ترومان والذي كان يقضي ترومان فيه عطلات الشتاء في كي ويست، فلوريدا.

انظر أيضًا

  • فرانكلين روزفلت
  • الحرب العالمية الثانية
  • الحرب الباردة
  • الهجوم النووي على هيروشيما وناگاساكي
  • الحرب الكورية

مراجع

  1. ^ McCullough 1992, pp. 24, 37.
  2. ^ McCullough 1992, p. 37.
  3. ^ Truman Library 2012.
  4. ^ McCullough 1992, pp. 27, 37.
  5. ^ Truman Library, Birth 2012.
  6. ^ McCullough 1992, pp. 37, 77, 1112.
  7. ^ Oshinsky 2004, pp. 365–380.
  8. ^ McCullough 1992, p. 38.
  9. ^ Ferrell 1994, p. 87.
  10. ^ Truman Library 2012aa.
  11. ^ McCullough 1992, pp. 67, 99.
  12. ^ McCullough 1992, pp. 78–79.
  13. ^ McCullough 1992, pp. 78–79.
  14. ^ Hamby 1995, pp. 17–18, 135.
  15. ^ Gilwee 2000.
  16. ^ McCullough 1992, p. 105.
  17. ^ Truman Library, Eye 2012.
  18. ^ Truman Library, 129th 2012.
  19. ^ McCullough 1992, pp. 105–110.
  20. ^ Giangreco 2012.
  21. ^ Truman Library 1962.
  22. ^ Giangreco 2002.
  23. ^ Truman Library 1918.
  24. ^ Truman Library, Mil 2012.
  25. ^ Truman Library 1919.
  26. ^ Goldstein 2008.
  27. ^ the store went bankrupt during the recession of 1921
  28. ^ McCullough 1992, pp. 63–64, 68.
  29. ^ Hamby 1995, pp. 410–412.
  30. ^ a b c d Oshinsky 2004, pp. 365–380.
  31. ^ a b Dallek 2008, p. 6.
  32. ^ Barr 2004.
  33. ^ a b United States Senate 2012.
  34. ^ Dallek 2008, pp. 7–9.
  35. ^ a b c Missouri Secretary of State 2000.
  36. ^ Time 1973-01-08.
  37. ^ McCullough 1992, p. 232.
  38. ^ McCullough 1992, p. 230.
  39. ^ Dallek 2008, pp. 11–12.
  40. ^ Hamby 1995, pp. 236–247
  41. ^ Dallek 2008, pp. 12–14
  42. ^ Life 1942-11-30.
  43. ^ McCullough 1992, pp. 337–338.
  44. ^ Truman Library, Senate 2012.
  45. ^ Time 2012.
  46. ^ Senate Truman Committee 2012.
  47. ^ McCullough 1992, pp. 373–378.
  48. ^ Dallek 2008, pp. 14–16.
  49. ^ Dallek 2008, pp. 15–17.
  50. ^ Dallek 2008, p. 16.
  51. ^ a b U.S. History 2012.
  52. ^ Truman Library 2012h.
  53. ^ McCullough 1992, p. 425.
  54. ^ McCullough 1992, p. 436.
  55. ^ Eye Witness 2012.
  56. ^ McCullough 1992, p. 348.
  57. ^ McCoy 1984, pp. 21–22.
  58. ^ Dallek 2008, pp. 19–20.
  59. ^ PBS 2012.
  60. ^ Truman, Vol. 1 1955, p. 416.
  61. ^ McCoy 1984, p. 37.
  62. ^ Miller 1974, pp. 227–231.
  63. ^ Dallek 2008, pp. 24–28
  64. ^ Tenuth 2002.
  65. ^ Stohl 1988, p. 279.
  66. ^ Truman 1963.
  67. ^ McCoy 1984, pp. 42–44.
  68. ^ a b c Miller Center 2012.
  69. ^ Dallek 2008, pp. 39–40.
  70. ^ McCoy 1984, pp. 59–60.
  71. ^ McCoy 1984, pp. 54–55.
  72. ^ McCoy 1984, pp. 64–65.
  73. ^ Dallek 2008, pp. 48–50.
  74. ^ McCoy 1984, p. 91.
  75. ^ Time 1959-10-19.
  76. ^ McCoy 1984, pp. 96–102.
  77. ^ Truman Library 1945.
  78. ^ Dallek 2008, pp. 84–86.
  79. ^ Binning, Esterly & Sracic 1999, p. 417.
  80. ^ Time 1949-06-06.
  81. ^ Neustadt 1954, pp. 349–381.
  82. ^ Roosevelt 1961.
  83. ^ Dallek 2008, pp. 56–57.
  84. ^ Freeland 1970, p. 90.
  85. ^ Roberts 2000.
  86. ^ Holsti 1996, p. 214.
  87. ^ Dallek 2008, pp. 62–63.
  88. ^ Freeland 1970, p. 90.
  89. ^ Roberts 2000.
  90. ^ Holsti 1996, p. 214.
  91. ^ Dallek 2008, pp. 62–63.
  92. ^ McCullough 1992, pp. 595–597.
  93. ^ a b McCullough 1992, p. 599.
  94. ^ Ottolenghi 2004, pp. 963–988.
  95. ^ b McCullough 1992, p. 599.
  96. ^ McCullough 1992, pp. 604–605.
  97. ^ Lenczowski 1990, p. 26.
  98. ^ Truman Library 1948.
  99. ^ Berdichevsky 2012.
  100. ^ Truman Library 1988a.
  101. ^ a b Hechler & Elsey 2006.
  102. ^ Burnes 2003, p. 137.
  103. ^ McCullough 1992, p. 640.
  104. ^ Hamby 2008.
  105. ^ Center of Military History 2012.
  106. ^ Federal Register 1948.
  107. ^ Truman Library 1998.
  108. ^ McCoy 1984, pp. 153–158.
  109. ^ Pietrusza 2011, pp. 226–232.
  110. ^ McCullough 1992, p. 654.
  111. ^ McCullough 1992, p. 657.
  112. ^ McCullough 1992, p. 701.
  113. ^ Curran & Takata 2002.
  114. ^ Bennett 2012.
  115. ^ Truman Library 1971.
  116. ^ Chicago Tribune 1948.
  117. ^ United States Senate 2005.
  118. ^ Atomic Archive 1953.
  119. ^ McCoy 1984, pp. 222–227.
  120. ^ Truman Library, Memo 1950.
  121. ^ Dean, John. Broken Government: How Republican Rule Destroyed the Legislative, Executive, and Judicial Branches, pages 257, 315 (Penguin 2007).
  122. ^ Dallek 2008, p. 107.
  123. ^ Matray 1979, pp. 314–333.
  124. ^ Stokesbury 1990, pp. 81–90.
  125. ^ Cohen & Gooch 2006, pp. 165–195.
  126. ^ Stokesbury 1990, pp. 123–129.
  127. ^ Strout 1999.
  128. ^ Weintraub 2000.
  129. ^ Chambers II 1999, p. 849.
  130. ^ Mitchell 1998, pp. 223–228.
  131. ^ Wells, Jr. 1979, pp. 116–158.
  132. ^ McCoy 1984, pp. 197–199, 232.
  133. ^ Dallek 2008, pp. 89–91.
  134. ^ May 2002, pp. 1001–1010.
  135. ^ Ferrell 1994, pp. 217–218, 224.
  136. ^ Donovan 1983, pp. 198–199.
  137. ^ Empty citation (help)
  138. ^ McCoy 1984, pp. 194, 217–218.
  139. ^ Dallek 2008, pp. 87–88.
  140. ^ M. Stanton Evans, Blacklisted by History, p. 322
  141. ^ M Stanton Evans, Blacklisted by History, p.324
  142. ^ Weinstein 1997, pp. 450–451.
  143. ^ Weinstein 1997, pp. 452–453.
  144. ^ Troy 2008, p. 128.
  145. ^ McCoy 1984, pp. 216–217, 234–235.
  146. ^ McCullough 1992, p. 553.
  147. ^ Truman Library, Balcony II 2012.
  148. ^ Truman Library, Balcony 2012.
  149. ^ McCullough 1992, pp. 593, 652, 725, 875ff.
  150. ^ White House Museum 1952.
  151. ^ Nohlen, D (2005) Elections in the Americas: A Data Handbook, Volume I, p556 ISBN 978-0-19-928357-6
  152. ^ Higgs 2004.
  153. ^ Smaltz 1998.
  154. ^ Smaltz 1996.
  155. ^ McCoy 1984, p. 299.
  156. ^ Donovan 1983, pp. 116–117.
  157. ^ Truman Library, FAQ 1950.
  158. ^ Barnes 2008.
  159. ^ Giglio 2001, p. 112.
  160. ^ Smith 2001.
  161. ^ Truman Library, Special Message 1948.
  162. ^ Truman 1973, p. 429.
  163. ^ MacGregor 1981, pp. 312–315, 376–378, 457–459.
  164. ^ Kirkendall 1989, pp. 10–11.
  165. ^ National Archives 1948.
  166. ^ National Archives 1953.
  167. ^ Find Law 2012.
  168. ^ Ambrose 1983, p. 515.
  169. ^ McCullough 1992, p. 887.
  170. ^ Dallek 2008, pp. 139–142.
  171. ^ November 10, 2008.
  172. ^ Dallek 2008, p. 144.
  173. ^ Truman Library 2012i.
  174. ^ Vaccaro 1953.
  175. ^ Smith 2008.
  176. ^ Dallek 2008, p. 150.
  177. ^ Ferrell 1994, p. 387.
  178. ^ August 13, 1956.
  179. ^ Truman 1955, title page.
  180. ^ Truman 1956, title page.
  181. ^ McCullough 1992, p. 963.
  182. ^ Martin 1960, p. 249.
  183. ^ Burnes 2003, pp. 217–218.
  184. ^ Skidmore 2004, pp. 123–124.
  185. ^ Ohio State 2012.
  186. ^ Truman Library 1965.
  187. ^ McCullough 1992, p. 983.
  188. ^ Washington National Cathedral 2012.
  189. ^ Wooten 1973, p. 1.
  190. ^ Lubell, Samuel (1956). The Future of American Politics. Anchor Press. pp. 9–10.
  191. ^ Autumn 1975.
  192. ^ Roper 2010.
  193. ^ Dallek 2008, p. 152.
  194. ^ December 3, 1973.
  195. ^ Dallek 2008, pp. 149, 152.
  196. ^ CSPAN 2009.
  197. ^ Moynihan 1997.
  198. ^ Hamby 2002.
  199. ^ "Harry Truman - 207 - Special Message to the Congress on the Internal Security of the United States". جامعة كاليفورنيا - سانتا باربرا.
  200. ^ Kloetzel & Charles 2012, pp. 50, 61, 71, 91, 99.
  201. ^ Truman Scholarship 2012.
  202. ^ Truman Fellowship 2012.
  203. ^ Truman School of Public Affairs 2010.
  204. ^ CNN 2000.
  205. ^ Truman Library, SAR 2012.
  206. ^ October 17, 1949.
  207. ^ Army National Guard 2012.
  208. ^ NavSource Online 2012.
  209. ^ Empty citation (help)
  210. ^ 2012.
  211. ^ March 24, 1952.
  212. ^ Grand Lodge-Pennsylvania 2011.
  213. ^ Missouri Partisan Ranger 1995.
  214. ^ Eakin & Hale 1995, p. 71.
  215. ^ Truman Birthplace 2012.

المصادر

  • ويكيبيديا العربية
  • الموسوعة العربية الكاملة

وصلات خارجية

الرسمية

  • مسقط مخطة ومتحف هاري ترومان
  • سيرة هاري ترومان على مسقط التاريخ الوطني الأمريكي
  • السيرة الذاتية على مسقط البيت الأبيض
  • مصادر عن هاري ترومان في مخطة الكونگرس

تغطية إعلامية

  • أخبار مُجمّعة وتعليقات عن هاري ترومان في مسقط صحيفة نيويورك تايمز.

غيرهم

  • Harry S. Truman: A Resource Guide from the Library of Congress
  • Essays on Harry S. Truman, each member of his cabinet and First Lady from the Miller Center of Public Affairs
  • , an American Experience documentary
  • خطأ لوا في وحدة:Internet_Archive على السطر 573: attempt to index field 'wikibase' (a nil value).
  • "Life Portrait of Harry S. Truman", from C-SPAN's American Presidents: Life Portraits, October 18, 1999
  • Harry S. Truman Personal Manuscripts
  • هاري ترومان at the Internet Movie Database

نطقب:Harry S. Truman

نطقب:شخصية العام نطقب:شخصيات الصراع العربي الإسرائيلي

تاريخ النشر: 2020-06-07 21:32:06
التصنيفات: Pages with empty citations, Pages using the external media template with no first item, هاري ترومان, مواليد 1884, وفيات 1972, أعضاء حكومة فرانكلين روزڤلت, مناهضو الشيوعية الأمريكان, أمريكان من أصل اسكتلندي أيرلندي, حائزو ميدالية الكونگرس الذهبية, رئاسة هاري ترومان, سياسيون أمريكان في القرن 20, شخصية العام حسب مجلة تايم, عسكريون أمريكان في الحرب العالمية الأولى, قادة الحرب الباردة, كتاب مذكرات أمريكان, معمدانيون أمريكان, معمدانيون جنوبيون, نواب رؤساء الولايات المتحدة, رؤساء الولايات المتحدة, سياسيون أمريكان في القرن العشرين, أمريكان في الحرب الكورية, أمريكان من أصل كورني, مشيخيون أمريكان, ناجون من محاولة اغتيال, Atchison, Topeka and Santa Fe Railway people, Deaths from multiple organ failure, وفيات بالتهاب رئوي, رؤساء الولايات المتحدة الديمقراطيون, مرشحون رئاسيون للحزب الديمقراطي الأمريكي, Democratic Party United States Senators, Democratic Party (United States) vice presidential nominees, نواب رؤساء الولايات المتحدة الديمقراطيون, هابرداشر, وفيات بأمراض معدية في مزوري, Masonic Grand Masters, ديمقراطيو مزوري, ضباط الحرس الوطني للولايات المتحدة, Pendergast era, أشخاص من مقاطعة بارتون، مزوري, سياسيون من إندپندنس، مزوري, عائلة ترومان, United States Army colonels, United States presidential candidates, 1948, United States presidential candidates, 1952, مرشحو الرئاسة الأمريكية لعام 1948, مرشحو الرئاسة الأمريكية لعام 1952, United States Senators from Missouri, United States vice-presidential candidates, 1944, خريجو جامعة مزوري-كانزس سيتي, خريجو مدرس وليام كريسمان الثانوية, زعماء سياسيون في الحرب العالمية الثانية, كتاب من مزوري, حائزو جائزة سولومون ببلك, صفحات بها أخطاء في البرنامج النصي

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

الحكومة الإيطالية تعلق على مكالمة ميلوني مع المخادعين الروسيين

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-03 00:07:05
مستوى الصحة: 95% الأهمية: 94%

موكوينا (مدرب سان داونز): "علينا أن نُنهي الأمر ونفوز على الوداد"

المصدر: البطولة - المغرب التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2023-11-03 00:05:59
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 54%

عملية جراحية "ناجحة" لنيمار

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-03 00:06:42
مستوى الصحة: 95% الأهمية: 97%

إعلام لبناني: قتلى جراء قصف إسرائيلي في وادي السلوقي جنوب البلاد

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-03 00:07:10
مستوى الصحة: 77% الأهمية: 94%

خبير يكشف لـRT شروط تطبيق نموذج "بيروت 1982" وإخراج حماس من قطاع غزة

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-03 00:06:55
مستوى الصحة: 95% الأهمية: 92%

البحرين تسحب سفيرها لدى إسرائيل و"توقف" العلاقات الاقتصادية معها

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-03 00:06:35
مستوى الصحة: 79% الأهمية: 97%

كولر يحدد موقف كريم فؤاد من مباراة المقاولون العرب

المصدر: الأهلى . كوم - مصر التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2023-11-03 00:08:03
مستوى الصحة: 40% الأهمية: 45%

وزير العدل الإسرائيلي يستحضر مقالا لجابوتنسكي عمره 100 عام

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-03 00:07:03
مستوى الصحة: 81% الأهمية: 100%

الوداد المغربي يعلن وفاة لاعبه أسامة فلوح عن 24 عاما

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-03 00:07:13
مستوى الصحة: 85% الأهمية: 96%

مشفى "الشفاء" في قطاع غزة يعلن توقف المولد الرئيسي عن العمل

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-03 00:06:57
مستوى الصحة: 90% الأهمية: 87%

"حزب الله" ينعى أحد عناصره من بلدة ميس الجبل

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-03 00:07:04
مستوى الصحة: 90% الأهمية: 89%

تحميل تطبيق المنصة العربية