اخترقت طائرة مسيّرة، يُعتقد أنها أوكرانية، المجال الجوي الروسي وقطعت مئات الكيلومترات وتسببت في انفجار قاتل في القاعدة الرئيسية لقاذفات القنابل الاستراتيجية لموسكو.

وقالت موسكو إنها أسقطت الطائرة المسيّرة، ما تسبب في تحطمها في قاعدة إنغلز الجوية ومقتل ثلاثة جنود، فيما لم تعلق أوكرانيا على الحادث.

وتعدّ هذه القاعدة الجوية المقر الرئيسي لقاذفات القنابل التي تقول كييف إن موسكو استخدمتها في الأشهر القليلة الماضية لمهاجمة البنية التحتية المدنية الأوكرانية.

وتقع القاعدة على بعد مئات الأميال من الحدود الأوكرانية، وكانت تعرضت لضربة يشتبه في أنها من طائرة مسيّرة في 5 ديسمبر/كانون الأول.

undefined (Maxar Technologies/Reuters)

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن الطائرات لم تتضرر، لكن حسابات روسية وأوكرانية على مواقع التواصل الاجتماعي قالت إن عدة طائرات دُمرت، فيما لم يتسنَّ التحقق بشكل مستقل من هذه التقارير.

"القضاء على مخربين"

واتهمت روسيا أوكرانيا بشن هذه الهجمات على أراضيها، كما أعلن جهاز الأمن الفدرالي الروسي الاثنين أنه "قتل مجموعة مخرّبين" حاولوا العبور من أوكرانيا إلى منطقة بريانسك الحدودية الروسية.

وقال الجهاز المسؤول عن الأمن الداخلي في بيانٍ أوردته وكالات أنباء روسية: "نتيجة اشتباك وقع في 25 ديسمبر 2022، قُتل أربعة مخرّبين حاولوا دخول أراضي منطقة بريانسك من أوكرانيا".

وأضاف أن أسلحة أجنبية و"متفجرات" كانت بحوزتهم، فيما أظهر تسجيل مصور، بثته وكالة أنباء "ريا-نوفوستي" ونُسب إلى الجهاز، جثثاً ملقاة على الأرض لأشخاص بملابس شتوية مموهة ويحملون أسلحة نارية.

لافروف: على أوكرانيا أن تنفذ مقترحات روسيا

في سياق متصل، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن مقترحات موسكو بشأن "نزع السلاح" و"القضاء على النزعة النازية" في أوكرانيا معروفة جيداً لكييف، والأمر متروك للسلطات الأوكرانية للوفاء بها، وإلا فإن الجيش الروسي سيبت في هذه القضية.

ونقلت وكالة الأنباء الروسية الرسمية عن لافروف قوله إن "مقترحاتنا لنزع السلاح والتخلص من النزعة النازية في الأراضي التي يسيطر عليها النظام والقضاء على التهديدات لأمن روسيا النابعة من هناك، بما في ذلك أراضينا الجديدة، معروفة للعدو".

وأضاف: "الأمر بسيط: نفذوه من أجل مصلحتكم وإلا فإن الجيش الروسي هو الذي سيحسم الأمر".

ومنذ 24 فبراير/شباط الماضي، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا ما أضر بقطاعي الغذاء والطاقة على مستوى العالم، ودفع عواصم عديدة إلى فرض عقوبات اقتصادية ومالية ودبلوماسية على موسكو.

TRT عربي - وكالات