كشفت مديرية المصالح الفلاحية عن آخر الأرقام المتعلقة بموسم جني الزيتون على مستوى اقليم الولاية الذي لازال مستمرا بعد مرور أكثر من شهر ونصف على انطلاقه . ففي ظل الأرقام المتضاربة التي تم الكشف عنها مؤخرا بشأن انتاج الزيت بالولاية برسم موسم الجني لهذا العام وكذا جدم التراجع المسجل قياسا بالعام الماضي ، كشفت مديرية المصالح الفلاحية عن الأرقام الرسمية بشأن موسم الجني لهذا العام ، حيث أشارت هذه الى انتاج حوالي مليون ونصف لتر من زيت الزيتون بالولاية بعد جني زهاء ال37 بالمائة من المحصول أو بالأحرى من ثمرات الزيتون عبر اقليم الولاية . وأشار تقرير مديرية المصالح الفلاحية بشأن موسم جني الزيتون لهذا العام الزيادة المسجلة في محصول الزيتون في الهكتار الواحد من حقول الشجرة المباركة غير أن هذا لم يكن كافيا حسب ذات التقرير لرفع مستوى الزيت المستخلص من كل قنطار من حبات الزيتون بل وعلى العكس من ذلك فقد شهد هذا المحصول تراجعا واضحا قياسا بالسنة الماضية وهو الأمر الذي أعزته الجهة المذكورة الى الظروف المناخية القاسية وتحديدا الجفاف الذي فعل فعلته بالشجرة المباركة على مستوى اقليم الولاية وكان السبب الرئيسي في تراجع مستوى الزيت برسم موسم الجني لهذا العام . وفرضت هذه المعطيات التي وصفت بالسيئة على مصالح الفلاحة بجيجل مراجعة الأرقام التي سبق وأن قدمتها بشأن التوقعات الخاصة بموسم الجني لهذا العام حيث اضطرت هذه الأخيرة الى تخفيض توقعاتها بشأن اجمالي الإنتاج الى ستة ملايين لتر من الزيت فقط بعدما كانت توقعات سابقة قد توقعت انتاج مابين ثمنة وعشرة ملايين لتر من الزيت في اسوأ الأحوال مايعد ضربة للطامحين في اعتدال أسعار زيت الزيتون بأسواق الولاية التي باتت قبلة لكل الباحثين عن أجود أنواع الزيت بالجزائر بدليل عدم نزول سعر اللتر الواحد من زيت الزيتون المحلي عن ال1000 دينار بمعاصر الولاية وهي المرة الأولى التي يصل فيها سعر الزيت بمعاصر الولاية الى هذا المستوى المرتفع بعد كان في السابق لايتجاوز في أسوأ الأحوال حاجز ال700 دينار .
أ / أيمن