ابنة نوال السعداوي: لم أعرض شقة والدتي للبيع.. ولن أفرط في مقتنياتها (حوار) - أخبار مصر


قالت الدكتورة منى حلمي، ابنة الكاتبة الراحلة نوال السعداوي، إنها لم تعرض «شقة» والدتها للبيع، مؤكدة أنها لن تفرط في مقتنياتها، وكل ما يخصها من أوراق وكتب في مكتبة ضخمة إلى جانب مقتنياتها الشخصية، مشيرة إلى أنها تفكر فى تحويلها إلى «متحف»، لافتة إلى أنه توجد مسودة رواية جديدة لوالدتها غير مكتملة والجزء الرابع من مذكراتها.. وربما تعد الجزء المكتوب للنشر يوماً ما.

وأضافت «منى»، فى حوار لـ«الوطن»، أن الراحلة تركت مكتبة ضخمة، وتحتاج إلى أسبوعين تفرغ حتى تتمكن من حصر ما تحتويه من كتب، موضحة أنها تلقت دعوة من المغرب لافتتاح قاعة فى الجامعة باسم الدكتورة نوال السعداوى، وستسافر آخر ديسمبر الجارى لافتتاحها كونه نوعاً من التكريم لها، منوهة بأن الإعلامى إبراهيم عيسى أكد تحمسه لكتابة سيناريو عن أعمالها، لكننا نبحث عن منتج لديه الجرأة لإنتاج عمل من أعمالها، رغم أن أفكارها ضد تسليع المرأة.

وإلى نص الحوار:

* هل عرضتِ «شقة نوال السعداوى» للبيع كما فهمنا من الإعلان الأخير عبر «فيس بوك»؟

- الشقة المعروضة للبيع ليست لوالدتى لكنها شقتى التى تقع فى العقار ذاته الموجودة به شقتها، التى كانت تتحدث عنها فى كتاباتها، والتى عاشت فيها من 1995 إلى 2021 (تاريخ وفاتها)، ما زالت موجودة وأعيش فيها ولن أعرضها للبيع ولن أفرط فى أى من مقتنياتها ما حييت، وما زال موجوداً بها كل ما يخصها من أوراق وكتب فى مكتبة ضخمة إلى جانب مقتنياتها الشخصية، ولا يمكننا أن نفرط فى أى ورقة وأنا مقيمة فيها، وحتى شقة الجيزة التى وضعت وزارة الثقافة عليها لافتة «عاش هنا» لن نفرط فيها، كونها تحوى ذكريات الطفولة، والتى تزوجت فيها أمى الدكتور شريف حتاتة وعاشا معاً، لذلك تم تعليق لافتتين على شقة الجيزة، واحدة باسم أمى والثانية باسم الدكتور شريف، وأنا وأخى عاطف حتاتة لن نعرض شيئاً يخص أمى للبيع.

* هل يمكن تحويلها إلى متحف؟

- الفكرة تخطر على ذهنى لأنى «مستخسرة» تعرض كمية الكتب الرهيبة وملفاتها وأوراقها للتلف، هذا فضلاً عن كمية الصور الخاصة، التى تم التقاطها فى مناسبات عديدة، هذا فضلاً عن كمية الجوائز القيمة التى حصلت عليها، ومن كل دول العالم، ولا يمكننا التفريط فى أى منها.

توجد مسودة رواية لوالدتى غير مكتملة والجزء الرابع من مذكراتها.. وربما أعد الجزء المكتوب للنشر يوماً ما

* هل توجد مخطوطات لم تنشر لـ«نوال السعداوى»؟

- نعم توجد مسودة رواية جديدة، لكنها غير مكتملة، إضافة إلى الجزء الرابع من مذكراتها، لأن أمى نشرت ثلاثة أجزاء من سيرتها، «أوراقى حياتى»، لكنها لم تستكمله، وربما أفكر فى يوم من الأيام عمل إعداد للجزء المكتوب ونشره.

* كم عدد الكتب والمخطوطات التى تضمها مكتبتها؟

- كما قلت هى مكتبة ضخمة، والحصر يحتاج نوعاً من التفرغ لمدة أسبوعين، خاصة أن الكتب قيمة وكثيرة، وتشمل مراحل متعددة، ومن الطبعات الأولى، ولا بد من الاستفادة من كل هذا التراث، وحالياً مشغولة جداً بالكتابة فى أكثر من مطبوعة، وسأفعل فى يوم ما.

«إبراهيم عيسى» أكد تحمسه لكتابة سيناريو عن أعمال «نوال السعداوي».. والسينما المصرية لا تحتمل جرأة أمي

 

* لكونك كاتبة.. ألم تفكرى فى نشر كتاب عنها بصفتك الابنة؟

- منذ رحيلها تلقيت العديد من الدعوات للحديث عنها فى داخل وخارج مصر، لأن هناك الكثير من الفعاليات التى يتم تدشينها باسمها بالخارج، وتلقيت دعوة لافتتاحها، لكن ظروفى حالت دون تلبية هذه الدعوات الكريمة، وتلقيت دعوة من المغرب لافتتاح قاعة فى الجامعة باسم الدكتورة نوال السعداوى، وأرتب حالياً للسفر فى آخر ديسمبر الجارى لافتتاح الحدث الذى أعتبره نوعاً من التكريم لأمى، وبخصوص الكتابة عنها، هناك كتابان أحدهما ديوان شعر جديد يضم مجموعة من القصائد بعنوان «أين اختفت أمى نوال» وسيصدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، وكتاب آخر يضم مجموعة من المقالات عن المرأة وعن أمى بعنوان «أمى نوال» عن دار منشورات الربيع العربى، ومن المقرر أن يصدر الكتابان فى معرض القاهرة الدولى للكتاب 2023.

* لماذا لا تتم الاستفادة من كتابات نوال السعداوى فى الأعمال الفنية برأيك؟

- على الرغم من العدد الضخم لمؤلفات نوال السعداوى، الذى يصل إلى 80 كتاباً، منها 20 مؤلفاً علمياً مثل «الوجه العارى للمرأة العربية، والأنثى هى الأصل» وباقى الأعمال روايات وقصص قصيرة ومسرحيات، وجميع الأعمال ترجمت إلى 40 لغة، ورغم هذا العدد الضخم من المؤلفات، فإن هناك حالة عزوف للسينما عن الإقبال على تحويل أعمالها إلى أعمال فنية، مع أن هناك شكوى دائمة من وجود أزمة نصوص فى السينما، و«عيب أوى» على صناعها أن يتجاهلوا أعمال كاتبة ومفكرة عالمية، وفى المقابل نسمع منهم الشكوى بهبوط الأفكار المطروحة فى السينما، وعدم وجود أفكار تهتم بالمرأة، ونجد صناعها يلجأون إلى تمصير أعمال أجنبية.

* ماذا يمكنك فعله فى هذا الموضوع؟

- حالياً أوجه مجهودى فى مشروع لتحويل أى من أعمال نوال السعداوى إلى السينما، ولى صديقة وأديبة سورية، قرأت جميع الأعمال ومعجبة بها، وكتبت سيناريو ممتازاً للأجزاء الثلاثة من سيرة أمى «أوراقى حياتى»، وحالياً تبحث صديقتى عن منتج لهذا العمل الفنى، سواء للسينما أو للتليفزيون، وأنا أيضاً أبحث عن منتج فى مصر، وتحدثت مع منتجين وكتاب سيناريو، وكان الرد واحداً «الدكتورة نوال سقف الجرأة عندها عالى جداً»، وقالوا أيضاً «الوضع الفكرى فى المجتمع لا يسمح بطرح أفكارها فى السينما»، ومن بينهم الإعلامى إبراهيم عيسى، قال لى أنا متحمس لأقصى درجة لكتابة سيناريو عن أعمال الدكتورة نوال، وآخر عن الدكتور شريف حتاتة، ورد علىّ الرد نفسه، وقال إنه يبحث عن منتج لديه الجرأة لإنتاج عمل من أعمال نوال السعداوى، مع أن أفكار أمى ضد تسليع المرأة ومع تحرير وتثقيف الإنسان. 

تاريخ الخبر: 2022-12-28 06:20:27
المصدر: الوطن - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 53%
الأهمية: 68%

آخر الأخبار حول العالم

القوات المسلحة الملكية.. 68 عاماً من الالتزام الوطني والقومي والأممي

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-14 00:25:18
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 54%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية