داود الرجل وداود الطفل
داود الرجل وداود الطفل
فى شباب داود كان رجلا مع الله استطاع أن يغلب جليات بقوله انت تاتينى بسيف ورمح وترس اما انا أتيك بقوه رب الجنود .
فى شباب داود وفى حربه مع شاول سامحه ولم يسئ الى مسيح الرب بالاذى . فتره الشباب تعنى القوة، تعنى اليقظة، تعنىالوعى الروحى المستنير. لكن فتره الشباب فى حياه داود الملك انتهت بالشيخوخه .. الشيخوخه الروحيه هى عودة الى الطفولةفى حياة الانسان.
حينما نتأمل شيخوخه داود نلاحظ .. الشيخوخه الجسديه 1مل1-1:4 شاخ داود وكانوا يدثرونه بالثياب فلم يدفأ – فعينوا لهحاضنة لكنه لم يعرفها حتى مات – 1مل1 والشيخوخه الجسديه تجلب الشيخوخه الروحيه 1مل صـ2.
سليمان الحكيم يدعونا اذكر خالقك فى ايام شبابك ومن الحكمة ان يعيش الانسان فتره شبابه مع الله – وبقوه – حتى اذا شاخفى الايام – وضعفت صحته الجسديه لا تشيخ ولا تضعف روحياته.
من الخطر ان يفقد الانسان ابديته بسبب اخطاء غير اراديه فى شيخوخته – وهكذا ايضا سليمان الحكيم والذى تراءى له الربمرتين فى الهيكل – حينما شاخ ضعف عاطفيا امام زوجاته وبخر للاوثان ..
بعكس موسى النبى الذى عاش كليما لله وخدم الله بكل امانه وقوه – ولذلك يقول الوحى الالهى عند ممات موسى تث 34/7 -انهكان من العمر120سنه ولم تكل عيناه ولا ذهبت نضارته ولم يقم فى اسرائيل مثل موسى الذى عرف الله وجها لوجه – انهادعوهلكى نحيا حياه الشباب الروحى العمر كله .. ونصلى حتى لايأخذنا الله ونحن فى غفله بسبب الشيخوخه الجسديه او الروحيه.-لذلك يقول المزمور71/9 لا ترفضنى فى زمن الشيخوخه ولا تتركنى عند فناء قوتى.
