رحل الساحر البرازيلي الكبير والعالمي بيليه بالأمس، وكان للنجم الكبير حكاية شهيرة مع النجمة زبيدة ثروت كانت قد روتها لمجلة الشبكة اللبنانية.

البداية

حكت زبيدة أنها كانت تجلس في فندق "هيلتون الكويت" بصحبة الصحفي جميل الباجوري، والذي أوصلها للفندق بسيارته بعد مباحثات دارت حول فيلم جديد ستقوم ثروت بأداء مشاهد منه على أرض الذهب الأسود.

وفي لقاء لها مع مجلة “الشبكة” قالت النجمة زبيدة ثروت: "لاحظت زحامًا على باب الفندق، وظننت أن الزحام من أجلي، ولكن أحدًا لم يكن قد علم بموعد وصولي بعد، ووسط الجموع كان هناك وجه أسمر داكن السمرة، راجعت أسماء أبطال السينما من الملونين ووجوههم بسرعة فلم أجد بينهم من رأيت.

وتابعت: "قال لي مرافقي إنه بيليه الجوهرة السمراء وساحر كرة القدم البرازيلي، واقترب اللاعب مني ومد يده ليصافحني أمام المصعد، وقال لي: "نحن زميلان"، فقلت بدهشة:" ولكني لم ألعب الكرة ولو لمرة واحدة في حياتي"، فتابع بيليه:" أما أنا فقد مثلت 3 أفلام في البرازيل"، فسألته:" وكيف عرفت أني ممثلة؟"، فرد: "مجرد فراسة، فلا يمكن أن تكون من هي في مثل جمالك إلا ممثلة".

واحمر وجه زبيدة ثروت خجلًا، وأضاف بيليه: "لقد أخبروني أنك ممثلة مصرية وكنت أحسبك فرنسية أو تركية"، فقلت له: "وقالوا لي أنك أشهر لاعب في الكرة"، فتابع بيليه: "لا تصدقي ما يقولون حتى تشاهدي بعينيك"، وأكمل "الجميلتين".

اللقاء الثاني للجوهرة السمراء

كان لقاء النجم البرازيلي وزبيدة ثروت الثاني في القاهرة، تقول: "الفصل الثاني من حكايتي مع بيليه كان في القاهرة، والذي حدث أن بيليه دعانا لمباراة كرة قدم سيكون فيها خصمَا للنادي الذي نشجعه، وكانت هذه هي أول مباراة كرة قدم أحضرها، وحين سجل بيليه هدفين، وصفقت له طويلًا بالرغم من أن النادي الذي اشجعه كان هو المهزوم، وكان معي زوجي المهندس رمزي اسماعيل.

كانت هناك دعوات لبيليه لكنه اعتذر عن الخروج وظل في الفندق، والتقيت به في الفندق، وسألني:" هل زرت البرازيل من قبل؟"، فقلت له "أنا أعرف البرازيل من الصور، ولكن لي شقيق هاجر إلى البرازيل منذ وقت"، وهنا قال بيليه: "إذا قبلتما دعوتي للبرازيل تكون فرصة لرؤية شقيقك"، وهنا قلت "لا مانع"، وأيدني زوجي في موافقتي، وكان وعدًا بتاريخ غير محدد.

وواصلت: "وقبل أن يغادر بيليه قال لي: "أرجو أن نلتقي قريبًا"، وهنا تدخل زوجي ليقول: "زيارة البرازيل تتطلب استعدادًا معينًا، ووقتًا طويلًا"، وهنا وجهت أنا سؤال لبيليه: "لماذا لا ترجع أنت إلى القاهرة؟"، فقال: "وقتي ليس ملكي، إنه ملك لفريق سانتوس الذي ألعب له، لماذا لا نلتقي على أرض محايدة؟"، وضحكت جدا لتعبيره الدولي، وقلت له: "متى وأين؟"، فقال: "في لبنان، فأنا أطير إليه لألعب مع منتخب من فرقة شهيرة، وسيكون ذلك خلال شهرين من الآن"، وهنا تذكرت أن عيد ميلادي في يونيو أي بعد شهران، وهي نفس الفترة التي سيكون فيها بيليه في لبنان، فقلت له "عظيم جدا"، وقررت في نفسي أن يكون الاحتفال بعيد ميلادي في لبنان في حضور الجوهرة السمراء.