شهدت محافظة الإسماعيلية، جنوب غربي العاصمة المصرية القاهرة، استنفاراً أمنياً، السبت، عقب استهداف ارتكاز أمني في محيط أحد المساجد، مساء الجمعة، أسفر عن قتلى وجرحى؛ نتيجة الاشتباكات التي وقعت بين قوات الأمن في الإسماعيلية ومسلحين، وسط جدل حول هوية منفذي الهجوم.
وقال مصدر أمني مصري إن «محافظة الإسماعيلية شهدت خلال الساعات الماضية حالة من الاستنفار الأمني عقب الحادث، وكثفت القوات الأمنية من وجودها الأمني بمداخل ومخارج مدينة الإسماعيلية والشوارع الرئيسية، ويتم حالياً تمشيط المناطق الصحراوية لملاحقة مرتكبي الواقعة».
وعلى الرغم من أنه «لم يصدر عن الجهات الرسمية في مصر أي بيان رسمي بشأن تفاصيل الواقعة وطبيعة الحادث»، فإن بياناً متداولاً لهيئة الإسعاف المصرية، التابعة لوزارة الصحة، أشار إلى «مقتل 3 من قوات الأمن وإصابة 12 آخرين»، إضافة إلى «شخص مجهول الاسم والعنوان»، يعتقد أنه «أحد منفذي العملية».
محافظ الإسماعيلية، شريف فهمي بشارة، من جانبه، قام بمتابعة الحالة الصحية لمصابي الحادث، الذي وصفته صفحة محافظة الإسماعيلية الرسمية على «فيسبوك»، السبت، بأنه «هجوم إرهابي على كمين مسجد الصالحين».
وأكد المحافظ، خلال زيارته المصابين، السبت، حسبما أوردت صفحة المحافظة الرسمية، «توفير أقصى سبل الرعاية الصحية للمصابين».
وأوصى المحافظ بـ«توفير الإمكانات الطبية والعلاجية والرعاية الطبية الفائقة وسبل الدعم لهم، تحت إشراف الطواقم الطبية والأطباء المتخصصين؛ لمتابعة الحالة الصحية للمصابين كافة».
ووجه محافظ الإسماعيلية بـ«سرعة تقديم المساعدات كافة، وتلبية احتياجات أسر الشهداء والمصابين، عن طريق مديرية التضامن الاجتماعي بالإسماعيلية، وصرف مستحقاتهم المالية بشكل عاجل، بالإضافة لمنحهم إعانة عاجلة»، بحسب بيان المحافظة على «فيسبوك».
وكانت فضائية «القاهرة» الإخبارية قد أفادت، مساء الجمعة، بـ«مقتل أحد العناصر التي هاجمت الارتكاز الأمني في الإسماعيلية». وذكرت أن «قوات الأمن المصرية تصدت لمحاولة استهداف قوة أمنية أمام مسجد الصالحين في الإسماعيلية».
في حين أفادت تقارير إعلامية، نقلاً عن مصادر أمنية، بأن سيارتين «اقتربتا من الحاجز الأمني المقام في حي السلام السكني بالإسماعيلية، ونزل منهما شخصان يحمل كل منهما سلاحاً آلياً وأطلقا النار باتجاه عناصر الأمن».
وأضافت المصادر نفسها أن «عناصر الشرطة ردت على المهاجمين فقُتل أحدهما، وأُصيب الآخر الذي لاذ مع ذلك بالفرار».
