معركة العلمين الأولى

عودة للموسوعة

معركة الفهمين الأولى

معركة الفهمين الأولى
جزء من حملة الصحراء الغربية

مشاة بريطانيون يحمون دشمة مسقط دفاعي بالقرب من الفهمين، 17 يوليو1942.
التاريخ 1–27 يوليو1942
المسقط
الفهمين، مصر
النتيجة لم تحسم تكتيكيا
فوز استراتيجي لقوات الحلفاء
الخصوم
Allies
 المملكة المتحدة
 أستراليا
 نيوزيلندا
 اتحاد جنوب أفريقيا
 الراج البريطاني
المحور
 ألمانيا النازية
 مملكة إيطاليا
القادة والزعماء
كلود أوكنلك
دورمان سميث
إرڤن رومل
إنيا نڤاريني
القوات
150,000 troops
179 دبابة مبدئياً
1,000+ بترة مدفعية
1,500+ planes
96,000 troops
70 دبابة مبدئياً
~500 planes
الخسائر
13,250 خسائر الألمان: 10,000 خسائر
الإيطاليون: غير معروفة

معركة الفهمين الأولى وسبقت معركة فهم حلفا ، هي معركة من معارك الحرب العالمية الثانية سقطت قرب قرية الفهمين في مصر بين الجيش الثامن البريطاني وبين قوات المحور في الفترة 1 يوليوإلى 27 يوليو1942، وانتهت بفوز الجيش الثامن ، سقطت هذه المعركة بعد معركة مرسى مطروح.


معركة الفهمين الأولى 31 أغسطس 1942

مسرح حملة الصحراء الغربية 1941/2 (انقر للتكبير)

معركة الفهمين الأولى أومعركة فهم حلفا في 31 أغسطس-7 سبتمبر 1942.


الإعداد للمعركة

قوات المحور

خلال شهر أغسطس 1942، وصلت إلى قوات المحور إمدادات جديدة، من الأسلحة، والمعدات، والدبابات، وقوات جديدة، خاصة الفرقة 164 المشاة، والآلاي 125 مشاة، من حامية كريت، إضافة إلى عدة كتائب مظلات ألمانية.

وقد تعرضت خطوط مواصلات قوات المحور، بصفة دائمة للهجمات من القوات الجوية والبتر البحرية البريطانية، التي ركزت على الموانئ وكذا سفن النقل الصغيرة. ونظراً لطول خطوط المواصلات، قلت كفاءة حملاته الإدارية البرية، وأصبح موقف قوات المحور، من الإمدادات الإدارية، خاصة البترول حرجاً للغاية.

القوات البريطانية

خلال شهر أغسطس 1942، كذلك، وصلت إلى القوات البريطانية، في الفهمين، إمدادات جديدة، من القوات، الفرقتان (44، 51) المشاة، فضلاً عن عدة مئات من مدافع الميدان ذاتية الحركة، وعدد ضخم من طائرات القتال، والقاذفات، التي لم يكن متسقطاً وصولها قبل منتصف أغسطس. لذلك قرر "أوكنلك" في أول أغسطس إيقاف العمليات الهجومية، وتعزيز مواقعه الحالية حتى يحين الوقت لتوجيه ضربة رئيسية لقوات المحور.

ج. تغيير القيادة البريطانية وتعيين مونتجمري

كان المسؤولون عن إدارة الحرب في بريطانيا. يشعرون حتى الموقف في الشرق الأوسط، يحتاج إجراءً حاسمًا لوضع الأمور في نصابها. نتيجة لانخفاض الروح المعنوية للقوات، والهزائم المتتالية للجيش وهنا نطق "تشرشل" عبارته المشهورة عن الجيش الثامن (إنه جيش شجاع ولكنه يبعث على الحيرة)، ولذلك قرر حتى يتوجه بنفسه إلى القاهرة، لدراسة الموقف مع كبار القادة البريطانيين، والبحث عن مخرج للأزمة التي وصلت إليها القوات البريطانية شمال أفريقيا.

وصل تشرشل إلى القاهرة يوم ثلاثة أغسطس 1942، حيث اجتمع مع الفيلد مارشال "سمطس"، رئيس وزراء جنوب أفريقيا، والجنرال "ويفل"، والجنرال "ألن بروك" رئيس هيئة أركان حرب الإمبراطورية البريطانية. وأخذ يضيّق الخناق على "أوكنلك" للقيام بهجوم عاجل قبل التاريخ الذي حدده الأخير، في 15 سبتمبر 1942.

اتضح لـ "ونستون تشرشل"، رئيس وزراء بريطانيا، أثناء زيارته لجبهة الجيش الثامن في الصحراء، حتى الجنرال أوكنلك، لم يكن على استعداد للقيام بأي أعمال قتال تعرضية، قبل مرور زمن طويل، كما حتى الاستعدادات الدفاعية، التي كانت تُجرى، كانت توحي بأن القائد العام البريطاني لم يكن واثقاً، من إمكان إيقاف الهجوم الألماني المنتظر. ولذلك، عزل ونستون تشرشل، الجنرال "أوكنلك"وَوَلَي بدلاً منه الجنرال "ألكسندر"، قيادة القوات البريطانية في الشرق الأوسط، كما أصدر أمراً، بتعيين الجنرال "جوت"، قائد الفيلق 13، قائداً للجيش الثامن، إلاّ أنه قُتل في اليوم نفسه، عندما أَسْقَطَتْ طائرتَهٌ طائرةٌ مقاتلةٌ ألمانية، وهومتجه إلى القاهرة، لاستلام قيادته الجديدة من تشرشل. ولكن على إثر مصرع الجنرال "جوت"، أصدر تشرشل أمراً، بتعيين الجنرال "بيرنارد لومونتجمري"، قائداً للجيش الثامن البريطاني. وبدأ عمله في يوم 12 أغسطس 1942.

وكان رأي "تشرشل" ترشيح الجنرال "ولسون" للقيادة. ولكن الفيلد مارشال "سمطس"، و"ألن بروك"، نجحا في إقناع "تشرشل" بأن يوافق على تعيين "مونتجمري" لقيادة الجيش الثامن.

وبوصول الجنرال مونتجمري، إلى منطقة الفهمين، اتخذ أول قراراته، بحرق جميع خطط الانسحاب، واستخدام الدبابات والمدفعية في أكبر حشد، وتجميع قوات الدلتا للقتال في الفهمين، وعدم مطاردة "روميل". وفي الوقت نفسه، بدأ في دراسة نقط الضعف، فاتضحت له الحقائق التالية:

1- عدم إتباع الجنرال "أوكنلك"، لسياسة هجومية وإتباع سياسة دفاعية سلبية ترمي إلى التخلي عن مواقع الفهمين.

2- القتال بمجموعات لواءات مستقلة، بدلاً من القتال بفرق كاملة.(عدم إتباع مبدأ من مبادئ الحرب، وهوحشد القوات).

3- عدم تنسيق خطط العمليات، بين القوات الجوية، والقوات البرية.

4- ضعف الروح المعنوية في الجيش الثامن.

وبدأ "مونتجمري" في دراسة موقف القوات، والخطط والأساليب المتبعة في القتال، وخرج من دراسته باتخاذ قرار بإتباع سياسة دفاعية جديدة، تتلخص في الآتي:

1- حتى واجب الجيش الثامن البريطاني، هوتحطيم قوات المحور في شمال أفريقيا.

2- حتى الجيش الثامن البريطاني، لن ينسحب من مواقع الفهمين.

3- سيكون الجيش الثامن البريطاني، على استعداد للقاءة الهجوم الألماني، لووقع بعد أسبوعين، أي بعد 27 أغسطس.

4- البدء فوراً في وضع الخطط للهجوم البريطاني الكبير المنتظر، ولهذا تم تشكيل الفيلقعشرة المدرع، مكوناً من فرقتين مدرعتين، والفرقة 2 المشاة النيوزيلندية، ليكون القوة الضاربة الرئيسية، على حتى تسحب إلى الخلف للتدريب.

5- تعود القوات إلى القتال، بفرق كاملة وتلغي طوابير "جوك".

6- تنتقل رئاسة الجيش الثامن، إلى جوار رئاسة قوة الصحراء الجوية، ليتم التنسيق بينهما.


خطط الجانبين المتحاربين

الخطة الدفاعية البريطانية

قرر الجنرال مونتجمري حتى تقوم خطته على مبدأين:

الأول: حرمان قوات المحور، من أي فرصة للوصول إلى خطوط مواصلاته، في السهل الساحلي.

الثاني: الامتناع عن التورط، في أي عملية هجومية.

وأخذ "مونتجمري" في دراسة الخطة الألمانية المنتظرة. وقد عثر حتى "روميل" من المحتمل حتى يكرر تكتيكاته الناجحة، التي استخدمها في معاركه السابقة، ويوجه ضربته القادمة، في القطاع الجنوبي من خط الفهمين، ثم يتقدم شمالاً بهدف الوصول إلى خط السكك الحديدية، والطريـق الساحلي لبتر انسحاب القوات البريطانية الأمامية، ويرغم القوات المدرعة البريطانية، على الدخول في معركة، يستطيع حتى يدمرها خلالها، وفي حالة فشل "روميل" في ضربته، فسيحاول الانسحاب لاستـدراج القوات المدرعة البريطانية، وإغرائها على القيام بهجوم مضاد عام. وعندئذٍ يستطيع "روميل" حتى يقابلها بستارة، من نيران المدافع من عيار 88 مم، للقضاء عليها، كما عمل في معظم معاركه السابقة.

كان هناك طريقا اقتراب محتملان للتقدم الألماني المنتظر. الطريق الأول بين تبة فهم حلفا ودير الحمة، والطريق الثاني يمر شرق تبة فهم حلفا إلى بلدة الحمام في السهل الساحلي.

وقرر "مونتجمري" حتى نجاح "روميل" في التقدم على أي من الطريقين يحتاج احتلال تبة فهم حلفا أولاً، وهي أعلى هيئة في المنطقة الدفاعية كلها، يمكن السيطرة منها على الأرض شمالها وجنوبها، وكذا على طريقي التقدم شرقها وغربها. كما أنها تُعَد مفتاح المسقط الدفاعي كله، ونقطة ارتكازه، في منطقة الفهمين. وعلى ذلك قرر ضرورة احتلال هذه الهيئة وتأمينها. ضد أي هجوم، وأعطيت الأوامر للفرقة 44 مشاة باحتلال تبة فهم حلفا والتمسك بها. كما دُعمت الفرقة الثانية النيوزيلندية، في تبة "فهم نايل"، بلواء من الفرقة 44، وبذلك أصبح مسقط "فهم نايل"، هوالآخر، قوياً.

وللقاءة احتمال تقوم قوات المحور المدرعة، شرق فهم حلفا أوفي الثغرة بينها وبين فهم نايل أُمرت الفرقةعشرة المدرعة بسد طريق الاقتراب بينهما. أما الفرقةسبعة المدرعة فقد كلفت بمراقبة الجهة الجنوبية بين "فهم نايل" وقارة "الحميمات"، على حتى لا تتورط في القتال.

في 28 أغسطس تم تنظيم المسقط الدفاعي. طبقاً للخطة السابقة، وتم كذلك تنسيق خطة المعاونة الجوية للعمليات المنتظرة. وبذلك أصبح "مونتجمري" على استعداد تام للقاءة الضربة الألمانية المنتظرة.

خطة هجوم المحور

Deployment of forces on the eve of battle

وضع روميل خطته للهجوم على أساس القيام بهجوم تثبيتي في الشمال ضد الجبهة البريطانية بين شاطئ البحر وفهم نايل، بينما يقوم الفيلق الأفريقي الألماني، والفيلق 20 الإيطالي باختـراق الخط الدفاعي جنوب فهم حلفا، والتقدم إلى فهم حلفا واحتلالها، ثم اختراق الثغرة بين فهم حلفا وفهم نايل، لتطويق جميع القوات البريطانية في الشمال.

أحداث المعركة

خريطة معركة فهم حلفا
برنارد مونتگومري يتفقد دباباته المتوجهة نحوميدان المعركة

*في الساعة 21.25

الفترة الأولى: مهاجمة تبة فهم حلفا

تضمنت اختراق خط الدفاع البريطاني والاتصال بمسقط فهم حلفا والفشل في مهاجمته.

بدأ "رومل" الهجـوم في ليلة 30/31 أغسطس. بعد حتى قام السلاح الجوي الألماني، بهجمات قوية على القوات البريطانية. ففي الشمال قامت فرقتان إيطاليتان بهجوم خداعي، وفي أقصى الجنوب تم فتح ثغرتين في حقول الألغام البريطانية، وعبرتهما القوة الضاربة الرئيسية للمحور.

يوم 31 أغسطس استمرت القوة الضاربة الرئيسة (فرقتا البانزر الألمانيتين) في التقدم شمالاً في اتجاه تبة فهم حلفا. والهجوم على اللـواء 22 المدرع، الذي كان يحتل النقطة (102)، والطرف الغربي من مسقط الفرقة 44 المشاة. وقد تمكن اللواء في النهاية من صد الهجوم بعد قتال عنيف، وبمعاونة اللواء 23 المدرع، ولذا أصدر "روميل" أوامره بإيقاف الهجوم.

في ليلة 31 أغسطس/1 سبتمبر قامت الفرقةتسعة الأسترالية بهجوم تمكنت خلاله من فتح ثغرة في خطوط المحور الدفاعية، بهدف إرسال جماعات صغيرة، خلال هذه الثغرة، في صباح يوم 1 سبتمبر للإغارة على المناطق الخلفية لقوات المحور، إلا حتى القوات المدافعة تمكنت من سد هذه الثغرة على أثر هجوم ألماني مضاد.

وفي صباح يوم 1 سبتمبر، اتضح للجنرال "مونتجمري"، حتى محور تقدم القوات المهاجمة، هوتبة "فهم حلفا" ومنه شمالاً إلى تبة "الرويسات"، وبذلك يتم لروميل طي المسقط البريطاني من الجنوب إلى الشمال. وعلى ذلك أصدر "مونتجمري" أوامره، بأن تتحرك الفرقةعشرة المدرعة إلى الثغرة، بين "فهم حلفا"، و"فهم نايل"، وأن يحل محلها، لواء من الفرقة 50 ، وأن يحتل لواء من الفرقة الأولى جنوب أفريقيا، الطرف الشرقي لتبة الرويسات.

وفي اليوم نفسه، يوم 1 سبتمبر، قامت الفرقة 15 بانزر بالهجوم على المنطقة شرق النقطة (102) حيث كانت الفرقةعشرة المدرعة في مواقعها الجديدة، وقد نجحت الفرقة 15 البانزر في التقدم على الرغم من المقاومة العنيفة، ولكنها في النهاية اضطرت إلى التوقف عن الهجوم، لنفاذ الوقود من دباباتها.

وفي يوم 2 سبتمبر، توقف فيلق أفريقيا عن الهجوم، نتيجة لنيران المدفعية الكثيفة، وضربات سلاح الطيران البريطاني، وعمليات الإزعاج التي قامت بها الفرقةسبعة المدرعة في مؤخرة قواته، وعلى ذلك أمر مونتجمري، بأن يبدأ الهجوم المضاد لقفل الثغرة التي دخلت منها قوات المحور.

وخلال 2/3 سبتمبر استمرت الهجمات الجوية البريطانية العنيفة مرة أخـرى، وعندئذٍ قرر "روميل" إيقاف الهجوم والانسحاب تدريجياً إلى الخلف مرة أخرى. وعلى الفور قرر "مونتجمري" القيام بالهجوم المضاد العام لقفل الثغرات التي دخلت منها القوات المهاجمة، وفي الوقت نفسه، أصدر أوامره للفرقةسبعة المدرعة بتشديد ضغطها على المنطقة بين جاب الله وقارة الحميمات.


الفترة الثانية: الهجوم المضاد

في فجر يوم ثلاثة سبتمبر بتر "روميل" اتصاله بالقوات البريطانية، واتجه نحوالجنوب الغربي وفي الساعة 2230 ليلة ثلاثة / أربعة سبتمبر بدأ الهجوم البريطاني المضاد بالفرقة 2 المشاة النيوزيلندية، بهدف سد الثغرات في حقول الألغام. ولكنه اصطدم بمقاومة عنيفة من الفرقة 90 الخفيفة، غير حتى الهجوم نجح في اليسار وفشل في الجانب الأيمن.

في فجر يوم أربعة سبتمبر نفذت قوات المحور هجوم مضاد عنيف، ببعض العناصر من فرقتي تريستي وبريسيكا والفرقة 90 الخفيفة، كما نفذ هجوم مضاد آخر في مساء اليوم نفسه، وعلى أثر ذلك اضطرت القيادة البريطانية في ليلة 4/5 سبتمبر إلى سحب الفرقة النيوزيلندية إلى منطقتها مرة أخرى، وقد استمرت الهجمات الجوية البريطانية على قوات المحور طوال يوم 4/5 سبتمبر.

في ليلة 5/6 سبتمبر انسحب "روميل" تدريجياً، تحت ستر ستارة قوية من نيران المدفعية المضادة للدبابات. وفي صباح يومستة سبتمبر لم تكن هناك قوات للمحور شرقي حقول الألغام البريطانيـة عدا ثلاث نقاط دفاعية تتحكم في الأرض الواقعة شرقها.

وفي يومسبعة سبتمبر، قرر "مونتجمري"، إيقاف العمليات العسكرية، وعدم مهاجمة النقط، التي احتفظت بها قوات المحور، والبدء في إنشاء دفاعات جديدة، شرق حقل الألغام. وبذلك انتهت معركة فهم حلفا بالفشل التام، وضاع أمل "روميل" في الوصول إلى قناة السويس، وأخذ "مونتجمري" في هجريز جهوده للاستعداد للمعركة الكبرى القادمة، "معركة الفهمين".

العمليات قبل معركة الفهمين: 30 سبتمبر 1942

ملف:خريطة الإغارة على طبرق وبني غازي.jpg
خريطة الإغارة على طبرق وبني غازي.

خلال الفترة بين نهاية معركة علـم حلفا وبدء معركة الفهمين، دبرت القيادة البريطانية في الدلتا وقيادة البحرية البريطانية خطة للهجوم، على طبرق، وبني غازي، وأشرفت القيادتان على تطبيقها. وكان الهدف منها القيام بعملية برية بحرية مشهجرة ضد الميناءين لتدمير مرافقهما، أومحاولة الاستيلاء عليها بمساعدة الأسرى البريطانيين الموجودين فيها بعد إطلاق سراحهم.

وتحدد للقيام بهذه العمليات ليلة 13/14 سبتمبر، بعد حتى قامت القاذفات المتحالفة بغارة عنيفة عليها.

وقامت قوة طبرق البرية من اتجاه سيوة، مستخدمة العربات الألمانية المستولى عليها، واستخدام اللبس الألماني للأفراد، وكانت معظم الجماعات الأولى تتحدث الألمانية بطلاقة، وكانت جميع هذه التدابير بقصد خداع دوريات وحراس النقط الدفاعية للمحور، للسماح بالمرور دون معارضة.

وقد أمكنهم التسلل إلى طبرق وهاجموا بعض المدافع الساحلية، كما حاولوا إطلاق سراح الأسرى البريطانيين. وكان المفروض حتى تصل إليهم القوة البحرية وتتعاون معهم بإنزال الجماعات ولكنها لم تصل في موعدها، ولم تصل إلى أماكنها المحددة، علاوة على فقد ثلاث مدمرات وثلاث سفن إنزال صغيرة في هذا العمل، وأخيراً اضطرت القوة للانسحاب بخسائر جسيمة.

أما قوة "بنغازي" البرية (سميت قوة سترلنج، بأسم قائدها)، فبدأ تقدمها من واحة الكفرة، فبترت رحلة هائلة طولها 700 كم، عبر الصحراء الجرداء، حتى وصلت إلى مطار بني غازي، فلما وجدت دفاعاته قوية عادت من حيث أتت.

إلى غير ذلك انتهت العمليتين بفشل تام، ولم يكن لهما أي نتائج سوى فقد الجزء الأكبر من الجنود المدربين علاوة على البتر البحرية.

عمليات يوم 30 سبتمبر 1942

يوم 30 سبتمبر 1942 بدأ "مونتجمري" هجوم تمهيدي استعداداً لمعركة الفهمين، بقصد السيطرة على منخفض المناصيب، أوعلى الأقل للإشراف عليه لإمكان مراقبته.

وفي فجر يوم 30 سبتمبر، قام لواء من الفرقة 44 المشاة البريطانية بالهجوم في اتجاه الجنوب الغربي على مواقع المحور الدفاعية في منطقة دير المناصيب، وكان يعاونه في هذا الهجومتسعة آلايات مدفعية ميدان، وآلاي مدفعية متوسطة. وقد تمكنت الكتيبة اليمنى من الوصول إلى هدفها عند الحافة الشمالية للمنخفض حيث عززت مواقعها المكتسبة. أما الكتيبة اليسرى، فقد تعثرت في تقدمها، بسبب الألغام. وقد تمكنت من الوصول إلى هدفها عند الحافة الجنوبية للمنخفض، إلا إنها لم تتمكن من تعزيز مواقعها بسبب هجمات المحور المضادة المستمرة طوال اليوم.

وفي ليلة 30 سبتمبر/1 أكتوبر، أعاد اللواء تنظيمه، واستأنف القتال إلا أنه فشل في السيطرة على الحافة الجنوبية للمنخفض.

إلى غير ذلك انتهت هذه العملية بالسيطرة على حافة منخفض دير المناصيب الشمالية، فقط وساد الهدوء ميدان الفهمين، مرة أخرى، في انتظار المعركة الكبرى.

انظر أيضا

  • خط زمني لحملة شمال أفريقيا
  • قائمة معارك الحرب العالمية الثانية
  • معركة الفهمين الثانية

هوامش

  1. ^ Strenght at the frontline on 1 July. 902 tanks in repair workshops behind the front, of whom 34 were serviceable and many unrepairable.
  2. ^ Reported strenght on 30 June (55 German and 15 Italian tanks). An unknown number of tanks was also in repair workshops behind the front.
  3. ^ Italian casualties are not known, but the Allies took 7,000 German and Italian prisoners.

المراجع

  1. ^ Barr, p. 40
  2. ^ Barr, p. 39
  3. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير سليم؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة CM589
  4. ^ Watson (2007), p. 6
  5. ^ Barr, p. 184
  6. ^ سميت معركة حلفا بمعركة ستالينجراد الصحراء الغربية، لما في المعركتين من تشابه في النتائج وفي التوقيت. ولقد كانت لكل منهما نقطة تحول في مسرح العمليات الذي دارت فيه.
  7. ^ سميت معركة حلفا بمعركة ستالينجراد الصحراء الغربية، لما في المعركتين من تشابه في النتائج وفي التوقيت. ولقد كانت لكل منهما نقطة تحول في مسرح العمليات الذي دارت فيه.
  8. ^ http://www.moqatel.com/openshare/Behoth/Askria6/alameen/index.htm معركة الفهمين، موسوعة المقاتل]
  9. ^ عُين الجنرال أوكنلك، قائداً للقوات البريطانية في إيران والعراق، وكانت هذه المنطقة خالية من أي نشاط، ووجد في ذلك تنزيل في مركزه وإهانة له، ولذلك رفض هذا المنصب وفضل اعتزال الخدمة العسكرية.
  10. ^ كان الجنرال ألكسندر قائداً للانسحاب البريطاني الشهير من `دنكرك` وصاحب أعظم عقلية إستراتيجية في بريطانيا.
  11. ^ كانت هذه الخطة هي التي وضعها `أوكنلك` في تقديره للموقف عند إخلال خط الفهمين.

المصادر

  • Alanbrooke, Field Marshal Lord (2002) [1957]. War Diaries 1939–1945 (Re-edited ed.). London: Phoenix Press. ISBN . Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  • Barr, Niall (2005) [2004]. Pendulum of war: the three battles of El Alamein. London: Pimlico. ISBN .
  • Bates, Peter (1992). Dance of war: the story of the Battle of Egypt. London: L. Cooper. ISBN .
  • Bharucha, P.C. (1956). The North African campaign, 1940–43. Official history of the Indian Armed Forces in the Second World War, 1939–45. Delhi: Combined Inter-Services Historical Section, India & Pakistan. OCLC 563270. Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  • Caccia-Dominioni, Paolo (1966). Alamein 1933–1962: An Italian Story. Allen & Unwin.
  • Clifford, Alexander (1943). Three Against Rommel: The Campaigns of Wavell, Auchinleck and Alexander. London: George G. Harrap & Co.
  • Gannon, James (2002) [2001]. Stealing Secrets, Telling Lies: How Spies and Codebreakers Helped Shape the Twentieth Century. Washington DC: Brassey. ISBN .
  • Johnston, Mark (2000). Fighting the Enemy: Australian soldiers and their adversaries in World War II. Cambridge University Press. ISBN .
  • Johnston, Mark (2002). Alamein: The Australian Story. South Melbourne, Victoria: Oxford University Press. ISBN . Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  • Johnston, Mark (2003). That Magnificent 9th: An Illustrated History of the 9th Australian Division. Allen & Unwin. ISBN .
  • Lanza, Colonel Conrad H. "Perimeters in Paragraphs: The Axis Invades Egypt" (PDF). The Field Artillery Journal (September 1942).
  • Latimer, Jon (2002). Alamein. London: John Murray. ISBN .
  • Lewin, Ronald (1977). The Life and Death of the Afrika Korps: A Biography. Batsford.
  • Mackenzie, Compton (1951). Eastern Epic. London: Chatto & Windus.
  • Mitcham, Samuel W. (2007) [1982]. Rommel's Desert War: The Life and Death of the Afrika Korps. Mechanicsburg, PA: Stackpole Books. ISBN .
  • Maughan, Barton (1966). . Canberra: Australian War Memorial.
  • Playfair, Major-General I.S.O.; with Flynn R.N., Captain F.C.; Molony, Brigadier C.J.C. & Gleave, Group Captain T.P. (2004) [1st. pub. HMSO 1960]. Butler, J.R.M (ed.). The Mediterranean and Middle East, Volume III: British Fortunes reach their Lowest Ebb (September 1941 to September 1942). History of the Second World War United Kingdom Military Series. Naval & Military Press. ISBN .
  • Rommel, Erwin (1994). Rommel: in his own words. London: Greenhill Books. ISBN . Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  • Scoullar, Lt.-Col. J.L. (1955). Kippenberger, Howard (ed.). . The Official History of New Zealand in the Second World War 1939–1945. Wellington: Historical Publications Branch. Retrieved 2 November 2007.
  • Stewart, Adrian (2002). The Early Battles of Eighth Army: 'Crusader' to the Alamein Line 1941–1942. Barnsley, South Yorkshire: Leo Cooper. ISBN .
  • Watson, Bruce Allen (2007) [1999]. Exit Rommel. Mechanicsburg PA: StackpoleBooks. ISBN .

وصلات خارجية

  • First Battle of El Alamein, from Italian "Comando Supremo"
  • Royal Engineers Museum Royal Engineers and Second World War (Deception and mine clearance at EL Alamein)
  • 1st Alamein a free/educational lunch-hour boardgame of the battle, to print off, assemble, and play
  • Alam Halfa and Alamein New Zealand Electronic Text Centre
  • نطقب:Cwgc cemetery, Commonwealth War Graves Commission pages for the Alamein Memorial

Coordinates:

تاريخ النشر: 2020-06-04 18:00:30
التصنيفات: صفحات بأخطاء في المراجع, Pages using deprecated image syntax, صفحات تحوي وصلات ملفات معطوبة, Portal templates with all redlinked portals, Pages with citations using unsupported parameters, Use dmy dates from June 2011, مقالات تستعمل قوالب صيانة غير مؤرخة, نزاعات 1942, 1942 في مصر, حملة الصحراء الغربية, معارك أستراليا في الحرب العالمية الثانية, معارك إيطاليا, التاريخ العسكري للهند في الحرب العالمية الثانية, معارك دبابات, مصر في الحرب العالمية الثانية, العلمين, معارك ألمانيا في الحرب العالمية الثانية, الحرب العالمية الثانية, حملة شمال أفريقيا

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

عائدات السياحة من العملة الصعبة تتجاوز لأول مرة 100 مليار درهم

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-02-05 18:27:50
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 69%

أخنوش: الحكومة حرصت على جعل قطاع التعليم أولوية وطنية راهنة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-02-05 18:27:41
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 66%

عائدات السياحة من العملة الصعبة تتجاوز لأول مرة 100 مليار درهم

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-02-05 18:27:56
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 52%

الجديدة.. حجز 4 أطنان من "الحشيش" موجهة للتهريب الدولي

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-02-05 18:28:10
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 66%

الجديدة.. حجز 4 أطنان من "الحشيش" موجهة للتهريب الدولي

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-02-05 18:28:17
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 50%

انعقاد مجلس الحكومة يوم الخميس المقبل

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-02-05 18:27:59
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 58%

جامعة الكرة تؤكد تنظيم المغرب لكأس أفريقيا 2025 صيف السنة المقبلة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-02-05 18:29:16
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 64%

انعقاد مجلس الحكومة يوم الخميس المقبل

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-02-05 18:28:06
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 69%

أخنوش: الحكومة حرصت على جعل قطاع التعليم أولوية وطنية راهنة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-02-05 18:27:47
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 63%

بلينكن يصل إلى السعودية أولى محطات جولته بالشرق الأوسط

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-02-05 18:30:03
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 60%

جامعة الكرة تؤكد تنظيم المغرب لكأس أفريقيا 2025 صيف السنة المقبلة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-02-05 18:29:12
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 65%

رسميا/ الوداد يعلن تعاقده مع الدولي الموريتاني سيدي بونا عمر

المصدر: البطولة - المغرب التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2024-02-05 21:07:07
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 58%

بلينكن يصل إلى السعودية أولى محطات جولته بالشرق الأوسط

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-02-05 18:30:06
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 60%

كاليفورنيا تعلن حالة الطوارئ السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-02-05 18:26:27
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 63%

تحميل تطبيق المنصة العربية